"بالعزيمة نتحدى الإعاقة" في مكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية— شهدت مكتبة الإسكندرية يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2008، تنظيم لقاء كبير عنوانه: "بالعزيمة نتحدى الإعاقة"، كان بطله الشاب الأسترالي نيكولاس فوجيسيك، أشهر متحدي الإعاقة في العالم، والذي استطاع مواصلة تعليمه وأن ينل ثقة زملائه في العمل بالرغم من فقدانه لأطرافه الأربعة (ذراعيه وساقيه).

حضر اللقاء الذي نظمته قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي برئاسة السيدة ندى ثابت، لفيف من قيادات العمل الاجتماعي ورجال الفكر والثقافة وقيادات دينية وأعضاء العديد من الجمعيات التي تعمل في مجال الإعاقة وحقوق الإنسان في مصر والعالم العربي، وعلى رأسهم: اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، والسيدة حصة بنت خليفة آل ثاني، مقرر خاص للإعاقة في منظمة الأمم المتحدة، والسفيرة هاجر الإسلامبولي، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية.

وقال نيكولاس للحضور في كلمة ألهبت مشاعر الجميع، "لقد جئت إليكم اليوم كي أبعث الأمل والمحبة في قلوبكم، إن الحياة دون هدف لا معنى لها، وبالتالي يضيع الأمل ويفقد الإنسان القدرة على الحياة"، لافتًا إلى أنه وجد أعظم هدف قدّره الله سبحانه وتعالى له وهو إشاعة الحب بين الناس وبعث الأمل في حياة الآخرين والإسهام في تغييرها للأفضل. وألمح نيكولاس إلى أن كل البشر لديهم إعاقة، فالخوف على سبيل المثال قد يكون إعاقة أشد أثراً من فقدان أطراف الجسد، حيث إنه من الممكن أن يشل الإنسان ويثنيه عن تحقيق أهدافه.

وأكد نيكولاس أن مصر تقدمت كثيراً في مجال رعاية المعاقين ومساواتهم بغير المعاقين، إلا أنه أشار إلى حقيقة هامة، وهي أن تغيير القوانين ليس كل شيء، بل قلوب الناس ونظرتهم إلى المعاقين تعد نقطة محورية في سبيل دمج المعاقين في المجتمع والاعتراف بإمكاناتهم وقدراتهم. وأعلن أنه سيتم إطلاق نسخة باللغة العربية من الموقع الإلكتروني الخاص به: www.lifewithoutlimbs.com خلال ستة أشهر.

وفي ذات السياق، تخلل فقرات اللقاء تقديم نماذج مصرية ناجحة استطاعت التغلب على إعاقتها لتحقق النجاح والريادة في مختلف المجالات، وهم: أحمد حكيم إبراهيم، والذي يعمل خطاطًا رغم فقدانه ذراعيه، وشريفة مسعود شحاتة، والتي تعمل صحفية وتعد لنيل درجة الدكتوراه في الصحة النفسية رغم فقدها البصر، وسارة عزت، الفنانة التشكيلية التي لا تستطيع السمع أو النطق، وغادة محمود أحمد، والتي حصلت على ليسانس التاريخ من كلية الآداب، بتقدير جيد جداً، رغم أنها دون ذراعين، وعلاء الدين عباس، فنان متخصص في رسم البورتريه والذي لا يستطيع السمع أو النطق، وعلي أحمد خليل، المصاب بشلل دماغي لم يثنه عن نيل شهادة الليسانس في الحقوق ويعد للدراسات العليا، ومحمد عمرو الصاوي ويسرا أحمد عبد اللطيف، الحاصلين على ميدالية ذهبية في أولمبياد بكين 2008 للمعاقين.

كما قام أبناء قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي بتقديم أوبريت بعنوان: "براءة و حنان"، أعقبته محاضرة عن حقوق الأشخاص المعاقين بين الواقع والقانون، ألقاها الدكتور علاء سبيع، مدير البرامج بهيئة إنقاذ الطفولة البريطانية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية