السيدة سوزان مبارك ترأس اجتماع معهد دراسات السلام بالإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
شهدت مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2008، اجتماع مجلس إدارة معهد دراسات السلام التابع لحركة المرأة من أجل السلام برئاسة السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيس مجلس إدارة المعهد. وأكدت سيادتها في كلمتها أن المعهد قد اكتسب أرضا جديدة، وبحكم موقعه في منطقة تتعاقب عليها الصراعات أتيحت له فرصة الكشف عن مجالات حيوية للسلام والأمن الإنساني، فالسلام في مجتمعاتنا يعكس احتياجات وتطلعات شعوبنا.
وأشارت إلى أن معهد دراسات السلام برؤيته المعاصرة وأسلوب التدريس الحديث الذي يركز على حقوق الإنسان وحل النزاعات ونشر ثقافة السلام، يستطيع أن يمهد الطريق أمام عصر جديد من صناع السلام يلعبون دوراً مهمًا في مواجهة الصراعات وإرساء مجتمعات مبنية على الديمقراطية والسلام.
وأوضحت أنه من بين أهداف المعهد بناء شراكات مع كبري المراكز في العالم التي وضعت برامج ذائعة الصيت وذات خبرة في دراسات السلام.ودعت سيادتها إلى مد جسور التعاون مع هذه المؤسسات ودعوة هذه المراكز لتبادل البرامج وإنشاء شراكات قوية تفيد جيلا جديدا من المفكرين وصناع السلام في منطقتنا.
ونظرا لما تمر به منطقتنا هذه الأيام من أزمات غير مسبوقة، أكدت السيدة سوزان مبارك أن هذه الأحداث ستؤثر على أجندة الأبحاث الخاصة بالمعهد ودوره في المنطقة وعلى المستوى الدولي من خلال توضيحه لبعض القضايا واقتراح خطط عمل. كما يمكن لأبحاثه إلقاء الضوء على كيفية تفادي بعض الأزمات في المستقبل أو على الأقل حصر عواقبها السيئة على مجتمعاتنا إلي حدها الأدنى.
ودعت سيادتها إلى أن تضم أجندة الأبحاث موضوعًا مهمًا لم يطرح من قبل وهو دور الشباب في صنع السلام وتسجيل تجاربهم في هذا المجال. وأشارت إلى أن هذه الأبحاث يمكن نشرها في جريدة أبحاث السلام أو نشرة الحوار السياسي التابعين للمعهد. واقترحت صدور الجريدة مرة واحدة سنويًا على أن تتضمن الأبحاث الأكاديمية وتقارير ميدانية.
وفي استعراض لخطة عمل المعهد، صرح السفير علي ماهر، مدير المعهد بأنه قد تم تقديم تقرير للسيدة سوزان مبارك، رئيس مجلس الإدارة، خلال الاجتماع الدوري للمعهد، حول نشاطات المعهد في الفترة الماضية والانجازات التي حققها على المستوي المحلي والدولي والاتفاقيات التي تم إبرامها مع الجهات الأجنبية والجامعات المصرية للتعاون والتنسيق في الأنشطة والفعاليات التي تخدم ثقافة السلام في مجتمعنا والمنطقة والعالم.
وأوضح أنه تم استعراض ملامح خطة عمل المعهد في العام المقبل بالتنسيق مع حركة سوزان مبارك للمرأة من أجل السلام، باعتبار أن المعهد منذ تأسيسه استطاع أن يكتسب مصداقية حيث أصبح معروفًا على المستوى الدولي بين المؤسسات التي لها أهميتها في هذا المجال.