في الذكرى المئوية لميلاد بابلو نيرودا
تاريخ النشر
احتفلت مكتبة الإسكندرية في 12 يوليو بمئوية ميلاد شاعر تشيلي الكبير بابلو نيرودا (1904-1973) الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1971. وقد حضر الاحتفال كل من السيد صامويل فرنانديز سفير تشيلي بالقاهرة والسيد هشام الديب القنصل الفخري لتشيلي بالإسكندرية والسيد السفير لويس موراتينوس مدير المعهد الثقافي الاسباني بالإسكندرية، ولفيف من كبار العاملين بالمكتبة وعلى رأسهم الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة.
وقد قام سفير جمهورية تشيلي بتسليم الدكتور إسماعيل سراج الدين ميدالية تذكارية من رئيس جمهورية تشيلي تم منحها لـ 99 شخصية عالمية بمناسبة الاحتفال بمئوية نيرودا.
وفي بداية الاحتفال أعرب السيد صامويل فيرنانديز عن سعادته بوجوده في مكتبة الإسكندرية التي يأمل أن تكون امتداداً للمكتبة القديمة التي أثرت حضارة الإنسانية. وقد عبر الدكتور إسماعيل سراج الدين عن امتنانه لحكومة وشعب تشيلي لمنحه هذه الميدالية التي أكد على سعادته بالحصول عليها في الذكرى المئوية لميلاد هذا الشاعر العظيم الذي يعتبر أحد عظماء العالم ليس بكتاباته وأعماله المتنوعة فقط، ولكن لكونه مثالاً على الأخلاق العالية والدعوة إلى العدالة بين الناس والشعوب واهتمامه بالإنسانية جمعاء.
وقدمت الحكومة التشيلية للمكتبة نسخة مكبرة من الميدالية لعرضها في قاعة الشرف بالمكتبة وقام كل من الدكتور سراج الدين والسيد سفير تشيلي بإزاحة الستار عنها. كما قام الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بالمكتبة بإلقاء ثلاث قصائد من أشعار بابلو نيرو بعنوان "يخجلني القول" و "أغنية" و"بعد خمس سنوات".
وقد شغل نيرودا منصب قنصل تشيلي في العديد من البلدان الأسيوية لعدة سنوات، كما شغل منصب سفير تشيلي في فرنسا، وقد أسس جماعة الأمريكان الأسبان التي كان لها نفوذاً واسعاً علي كُتاب أمريكا اللاتينية. ترك نيرودا مجموعة كبيرة من الدواوين الشعرية منها "أغاني الشفق" و"طفولة وشعر" و"القمر في التيه"، كما ترك العديد من الكتب النثرية من أهمها سيرته الذاتية "أشهد أنني عشت".