الأخبار

رؤساء خمس من كبريات منظمات المجتمع المدني في جلسة افتتاح مؤتمر الإصلاح العربي

الإسكندرية في 14 مارس2005— بدأت ظهر أمس فعاليات المؤتمر الثاني للإصلاح العربي (التجارب الناجحة)، بجلسة افتتاحية حضرها كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، والدكتور جمال مختار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والأستاذ شريف الديواني نائباً عن الدكتور شفيق جبر رئيس مجلس الأعمال العربي، والدكتور سمير رضوان المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية، والدكتورة ودودة بدران مدير عام منظمة المرأة العربية، والدكتور محمد فايق أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حيث بدأت الجلسة بكلمة للدكتور جمال مختار تحدث فيها عن الأكاديمية العربية كتجربة ناجحة، مشيراً إلى دور الأكاديمية في تقديم أكثر من 300 ألف فرصة تعليمية وتدريبية ودورها في توطين العمالة العربية، كما عرض لدور الأكاديمية عبر السنوات تقديم ركائز تعليمية تساعد على تطوير المناهج لتتوافق مع المناهج العالمية بالإضافة إلى تطوير فلسفة العملية التعليمية لإثراء مجالات البحوث والدراسات العليا، كما أعلن عن مشروع مدرستي Online التي تبنتها الأكاديمية لوضع المناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية على شبكة الانترنت.

تحدث بعد ذلك الأستاذ شريف بيومي الذي قدم كلمة مجلس الأعمال العربي، والتي قال فيها أن الأمر يدعو للتفاؤل لموضوع الإصلاح وشرعة البدء فيه وتنفيذه في دول عربية كثيرة وأن المنطقة العربية سيكون لها مكانتها على الساحة الدولية خلال وقت قريب وأشار أن هناك تجاوب من جميع الدول ومنظمات المجتمع المدني للتكامل مع العالم والاندماج في حركة العولمة، كذلك وضح الأستاذ الديواني أن المجلس العربي للأعمال تبنى فكرة إنشاء مجالس وطنية تنافسية لتقوم بقياس نتائج التقدم والمشروعات الإصلاحية لمعرفة التطور الذي يحدث على المحاور المختلفة للتنمية بالإضافة إلى التعاون في إجراء الدراسات القطاعية في المجالات التنافسية على المستوى القومي.

وحول دور منتدى البحوث الاقتصادية في الإصلاح تحدث الدكتور سمير رضوان مشيراً إلى تركيز المنتدى على تلبية الاحتياجات العاجلة في مجال الإصلاح مثل دوره في مؤتمر إعادة اعمار البلاد الخارجة من الصراع بالإضافة إلى مساهمة المنتدى في حل مجموعة من المشكلات مثل البطالة. كما ذكر الدكتور سمير أن هناك عدد من البشائر في بعض نقاط القوة للتنمية مثل اعتماد عدد كبير من الدول العربية برامج إصلاحية ذات مدة زمنية وأرقام محددة، وأن بعض النمو الاقتصادي في بعض الدول يزيد على معدلات السكان مثل المغرب والإمارات، بالإضافة إلى تحسن مناخ الاستثمار نتيجة للتكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

تحدث أيضاً الدكتور محمد فايق رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الانفتاح على تجارب العالم الإصلاحية ضرورة حتمية، وأشار إلى أن الحكومات العربية بذلت جهوداً كبيرة للإصلاح في المجالات الاقتصادية والتعليمية ولكن هذه الإصلاحات لم تنعكس على السياسات حيث ظلت حالة الطوارئ في معظم الدول العربية قائمة، كما أنه لا تزال بعض الدول ترفض قيام الأحزاب، كما ذكر الدكتور فايق بعض الايجابيات التي حققتها الشعوب مثل النماذج المشرفة للمقاومة العراقية والفلسطينية، وأيضاً نضال الشعب اللبناني بعد الحادث الذي راح ضحيته الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وفي آخر كلمته أكد الدكتور فايق أنه لابد للدول أن تستبق مطالب الخارج وتلبية مطالب الداخل للخروج من مشكلة التدخل الخارجي للإصلاح. وأكد أن الديمقراطية هي مطلب أساسي داخل أي بلد لتحقيق الحكم الصالح ولتحقيق الإصلاح.

اختتمت الجلسة بكلمة الدكتورة ودودة بدران، التي أشارت فيها إلى أهمية دراسة وضع المرأة كأحد أهم قضايا الإصلاح، ووضحت أن المنظمة تتبنى في هذا السياق مهمة تمكين المرأة من ناحية والتعريف بأوضاعها داخل الوطن العربي من ناحية أخرى، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل قطر عربي وأيضاً من خلال وضع إطار قومي وإقليمي أكثر ايجابية وفاعلية للنهوض بالمرأة، حيث تعتبر المنظمة العربية للمرأة نفسها عضواً أساسياً وفاعلاً في إصلاح وضع المرأة كركيزة أساسية لإصلاح الوضع في العالم العربي وتحقيق الإصلاح.

الجلسة الافتتاحية		الدكتور إسماعيل سراج الدين أثناء كلمته