يوم للفائزين بجوائز نوبل في مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية في 31 مايو 2005— تشهد مكتبة الإسكندرية يوم 4 يونية سلسلة محاضرات يلقيها ثلاثة من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل، في تقليد سنوي تحرص عليه المكتبة، كما يذكر الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، يهدف إلى التواصل بين كبار العلماء المصريين والعرب، هذا العام تدور معظم المحاضرات حول العام الدولي للفيزياء، والجديد في هذا المجال، حيث يتواكب يوم علماء نوبل بالمكتبة مع افتتاح مؤتمر علمي على إنجازاته العلمية التي قلبت موازين العلم، ومن العلماء الحاصلين على جائزة نوبل والذين سيحاضرون في المكتبة، موراي ﭼلّمان، عضو معهد سانتافي للتكنولوجيا.
والذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1969 عن اكتشافاته في تصنيف المواد أحادية الذرات وتفاعلاتها.
وقد ولد ﭼلّمان في 15 سبتمبر عام 1929 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة يال عام 1948 وفي عام 1951 وحصل على درجة الدكتوراه من معهد ماستشوتس للتكنولوجيا.
أصبح موراي عضواً بالمعهد المتقدم للدراسات في عام 1952، وفي الفترة من 1952-1953 دَرَّس في جامعة شيكاغو، كما عمل كمدرس مساعد في الفترة 1953-1954وبعدها عين كمدرس مشارك لأبحاث علاقات التشتت عام 1956.
حصل البروفيسور موراي على جائزة داني هاينمان لجمعية الفيزياء الأمريكية، وهو الآن عضو بمعهد سانتافي للتكنولوجيا، كما أنه عضو بالأكاديمية الوطنية للعلوم ومستشار للبيئة. ولقد وصف موراي بأنه الرجل ذو الخمسة عقول نظراً لعبقريته العلمية.
هناك أيضاً ﭼيرارد توفت، أستاذ الفيزياء النظرية بجامعة أوتريخت بهولندا، وقد حاز جيرارد توفت بالمشاركة مع الهولندي مارتينوس فلتمان على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999 لأعمالهما الحاسمة النتائج بشأن "البنية الكمية في نظرية التفاعل الكهربائي الضعيف في الفيزياء"، ومُنحا الجائزة لأنهما نجحا في وضع أساس رياضي أكثر صلابة لنظرية فيزياء الجسيمات. وأظهرا خصوصا كيف يمكن استخدام هذه النظرية لإجراء حسابات دقيقة لقيم فيزيائية".
ولد جيرارد توفت في مدينة دين هيلدر الهولندية، وقد بدأ مشوار حياته المهني في الترسانة البحرية على سفن المحيط التابعة للخطوط الهولندية الأمريكية. وفي عام 1979 شغل منصب أستاذ زائر في جامعة هارفارد وستانفورد.
ترتكز اهتمامات جيرارد الأساسية على أبحاث ونظريات القياس في طبيعة الجزيء الأولية، والجاذبية الكمية، والثقوب السوداء، والأوجه الأساسية للطبيعة الكمية.
وأخيراً كلاوس فون كليتزينج،مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الصلبة بشتوتجارت بألمانيا والذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1985 لاكتشافه أن المقاومة الناتجة من موصل كهربائي تحت الظروف المناسبة، فإنها تتباين بخطوات خفية أكثر بكثير من كونها سلسلة ومستمرة.
ولد كلاوس فون كليتزينج في 28 يونية عام 1943 في سكرودا بألمانيا، قصد كليتزينج جامعة برونشويج الفنية وتخرج منها عام 1969 ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ورزبرج في عام 1972. وفي عام 1980 أصبح أستاذاً في جامعة ميونخ الفنية ومنذ عام 1985 أصبح مديراً لمعهد ماكس بلانك للفيزياء الصلبة بشتوتجارت، ألمانيا.
ولقد أوضح كليتزينج أن المقاومة الكهربائية تظهر في وحدات محددة عن طريق تطبيق تأثير هال. حيث يشير تأثير هال إلى القوة المحركة الكهربائية والتي تنشأ بين طرفي شريط رفيع يحمل تيارًا موضوعيًّا على قطبي مغناطيس قوي أن نسبة هذه القوة الكهربائية المحركة إلى التيار يطلق عليها "مقاومة هال". عندما يكون المجال المغناطيسي قوياًّ جداًّ ودرجة الحرارة منخفضة جداًّ فإن مقاومة هال تختلف فقط بحيث تقفز بطريقة غير مترابطة، وكان كليتزينج أول من يلاحظ أن مقياس هذه القفزات يرتبط مباشرة بـ "ثابت البناء الدقيق"، وهو الذي يُعِّرف النسبة الرياضية بين حركة الإلكترون في المدار الداخلي حول نواة الذرة إلى سرعة الضوء. ولقد مكنت تجارب كليتزينج في هذا المجال العلماء من دراسة الصفات الموصلة لمكونات الإلكترونات بدقة متناهية كما ساعدت أعماله في التوصل إلى القيمة المحددة لثابت البناء الدقيق ولوضع معايير مناسبة لقياس المقاومة الكهربائية.