مكتبة الإسكندرية في ضيافة مؤتمر الشباب العالمي باسكتلندا

تاريخ النشر

الإسكندرية في 26 أكتوبر 2005— شاركت مكتبة الإسكندرية بوفد من الشباب - المشاركين في برنامج "اتجاهات حديثة في تطوير التعليم والمحافظة على البيئة"، الذي ينظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة بالمكتبة - في مؤتمر "الشباب العالمي"، الذي عقد في اسكتلندا الشهر الماضي، بهدف توجيه طاقات وإبداعات ورؤى شباب العالم نحو الجهود الدولية للتنمية، وشارك فيه أكثر من 600 شاب ممثلون عن 120 دولة من مختلف أنحاء العالم.

ناقش المؤتمر خلال فترة انعقاده عدة قضايا من أهمها أن في كل مكان في العالم، تكثر الأمثلة عن شباب استجابوا لتحديات التنمية في مجتمعاتهم عن طريق الشراكات الاجتماعية والمشاريع الصغيرة التي يقودونها، وهذا المؤتمر يعد نداء لكل ممثلي التنمية لكي يأخذوا مشروع "التنمية بقيادة الشباب" بجدية ويشركوا الشباب في جهودهم لتحقيق "أهداف الألفية الجديدة للتنمية". فإذا استمرت التوجهات الحالية على ما هي عليه فلن تتحقق "أهداف الألفية الجديدة للتنمية" قبل حلول عام 2147(1) ولكن عن طريق الدعم والتحفيز المناسبين سيكون بإمكان الشباب ومنظمة "التنمية بقيادة الشباب" المساعدة على تحقيق الأهداف بحلول عام 2015.

وفي ختام المؤتمر صدرت مجموعة من التوصيات طالبت الشباب بالالتزام بـالسعي نحو تكوين شراكات فعالة مع معلميهم من الكبار ممن يتمتعون بالخبرة، والقيام بالأبحاث اللازمة للتأكد من أن المشاريع المخطط لها مفيدة وملائمة للمجتمع، والعمل على خلق البرامج التدريبية الخاصة بهم لضمان إمكانية تعزيز وتنفيذ مشاريعهم، وبذل جهد أكبر داخل تنظيمات الشباب وبين بعضها البعض لإنشاء مؤسسة ثقافية مبنية على القوة والتعاون، والاهتمام بنشر "أهداف الألفية الجديدة للتنمية" وقضايا التنمية بين نظرائهم من الشباب على المستوى المحلي، وتشجيع وتجنيد المتطوعون المعروفون بالنشاط للمضي قدماً في مشاريع التنمية الاجتماعية ذات التكلفة البسيطة.

كما نادى المؤتمر المؤسسات الحكومية، ووكالات التنمية، ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصالح بمشاركة الشباب في تصميم، وتنفيذ، ومراقبة وتقييم مشاريع التنمية، وضرورة مشاركة الشباب أيضاً في العمليات الاستشارية لإستراتيجيات التنمية الخاصة بالدولة (مثل الأوراق الخاصة بإستراتيجية الحد من الفقر وأوراق إستراتيجية الدولة) وبأن تحتوي التوصيات الناتجة على الاعتراف بأهمية الدور الذي تلعبه منظمة "التنمية بقيادة الشباب" في استراتيجيات التنمية القومية.

وأخيراً دعا المؤتمر بضرورة أن تقوم الحكومات القومية والمنظمات غير الحكومية والوكالات العالمية بإدخال المهارات التدريبية الخاصة بقضايا التنمية في جميع المراحل التعليمية مع التركيز على المرحلة الابتدائية وهو الهدف الثاني من "أهداف الألفية الجديدة للتنمية".

ويذكر ان برنامج "اتجاهات حديثة في تطوير التعليم والمحافظة على البيئة" الذي تنظمه المكتبة عبارة عن تدريب يشمل مجموعة من المحاضرات والفعاليات والزيارات التي تهدف إلى تنمية حب المعرفة والتعليم الذاتي وتوسيع المدارك لدى الشباب ما بين (14-19) سنة، لترسيخ المفاهيم والطرق جديدة لتعلم العلوم مثل التعليم الإلكتروني، والتعليم الفعال عن بعد في فصول ومدارس وكليات تخيلية، وذلك لاستثارة رغبة هؤلاء الشباب في معرفة البيئة التي تحيط بهم مما يحفزهم على التفكير في مشاكلهم ومحاولة وضع الحلول لها. و الشباب المشاركين في هذا التدريب يتلقون مقرراً يدرس لهم إلكترونياً عبر الانترنت (التعليم عن بعد) ويهتم فيه المركز بتقديم تعريفات عن البيئة وأهم قضاياها ثم أسس حمايتها. ويكلف التلاميذ خلال الاجتماعات الأسبوعية ببعض التكليفات التي توثق معلوماتهم كما يكلفون بإعداد مشروعات في مجالات البيئة تعرض لعدد من المشكلات البيئية الموجودة في محيطهم الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى القيام برحلات خارجية لرصد أهم المشكلات البيئية في المدينة وحولها.


شارك