الأخبار

أول احتفالية بمصر (لكتابة البرايل للمكفوفين) بمكتبة الإسكندرية

الإسكندرية في 27 ديسمبر— تنظم مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر بمكتبة الإسكندرية - لأول مرة في مصر -احتفالية خلال شهر يناير المقبل بمناسبة اليوم العالمي للبرايل، وهي احتفالية عالمية يقوم فيها العالم كل عام بتكريم العبقري لويس برايل -مخترع "طريقة برايل لقراءة وكتابة المكفوفين وضعاف البصر"- لما أحدثه من ثورة في حياة المكفوفين باختراعه نظاماً للقراءة والكتابة يعتمد على فكرة (الست نقاط البارزة).

صرحت الدكتورة سهير وسطاوي، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، أن الاحتفالية تهدف إلى تكريم العبقري لويس برايل، وأن الاحتفال يقام يوم 4 يناير وهو اليوم الذي ولد فيه لويس برايل عام 1809. وأضافت الدكتورة وسطاوي أن الاحتفالية ستتضمن مجموعة من المعروضات التي توضح أجهزة وأدوات لغة البرايل مثل جهاز الآلة الكاتبة البرايل (بركينز)، وجهاز الآلة الكاتبة الكهربائي (برايلر)، بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة المستخدمة في القراءة مثل شاشات عرض البرايل (برايل دسيبليي)، وأجهزة الطباعة المختلفة مثل (برايلر) لطبع الملصقات، وجهاز (افرست) لطباعة الورق، وجهاز (بوك ميكر) لصناعة الكتب المطبوعة بطريقة برايل.

جدير بالذكر أن الاحتفالية ستتضمن مجموعة من الفقرات من بينها تعريف الحاضرين بكيفية كتابة أسمائهم بطريقة برايل، وفقرة بعنوان "كيف يقرأ الكفيف: شاهد وتعلم". وستقوم المكتبة بعرض الكتب التي قامت بتحويلها إلى لغة البرايل حتى يستفيد منها أعضائها من المكفوفين وضعاف البصر.

يعتبر (لويس برايل) الذي ولد عام 1809 المؤسس الأول لطريقة برايل، وقد فقد برايل بصره وهو في الثالثة من عمره. وانضم إلى معهد باريس في سن العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه والده استخدام يديه بمهارة، وكان حاد الذكاء فأصبح تلميذاً وموسيقياً بارعاً، وبعد تخرجه عمل برايل مدرساً بالمعهد واهتم برعاية المكفوفين. وبدأت قصة طريقة الكتابة عندما تمكن من أن يكتب طريقة الشفرة العسكرية -التي كان قد اخترعها الضابط الفرنسي (بيير لسكي) ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي في حربه مع الألمان- وتتكون الشفرة العسكرية من اثنتي عشرة نقطة، إلا أن برايل استطاع تعديلها واختصارها إلى ست نقاط فقط ليسهل العملية التعليمية على الكفيف. وعلى الرغم من أن طريقة برايل لم تكن الطريقة الوحيدة المستخدمة للكتابة البارزة، فأن سهولتها وبساطتها أدت إلى اندثار جميع الطرق الأخرى.

بدأ استخدام طريقة برايل في أمريكا عام 1860 وفي بريطانيا في عام 1869. أما كتابة (برايل) في اللغة العربية فقد دخلت على يد محمد الأنسي في منتصف القرن التاسع عشر.