الأخبار

شراكة بين مكتبة ومحافظة الإسكندرية والبنك الدولي لتنمية مدينة الإسكندرية

الإسكندرية، في 5 فبراير2006—نظمت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم ورشة العمل الخامسة "لإعداد وتنفيذ إستراتيجية التنمية الشاملة لمدينة الإسكندرية"، والتي تعد خطوة في اتفاقية الشراكة المقامة بين مكتبة الإسكندرية ومحافظة الإسكندرية والبنك الدولي. افتتح فعاليات ورشة العمل كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والسيد اللواء محمد بسيوني، سكرتير عام المحافظة، والأستاذ احمد عويضة من البنك الدولي.

تحدث الدكتور إسماعيل سراج الدين في البداية معبراً عن سعادته لهذا اللقاء الذي يمثل بداية لتفعيل شراكة مع المحافظة باعتبار المكتبة أحد أعضاء المجتمع السكندري المساهمين في تطوير الإسكندرية. وأكد الدكتور سراج الدين أن مدينة الإسكندرية مظلومة منذ فترة تقرب من الخمسين عاماً بعد أن كانت مركزاً للحضارة والمعرفة لمدة تزيد عن 6 قرون من الزمان، وبعد أن كانت مركزاً للتعددية الجنسية والعرقية والدينية لفترة طويلة. كما استطرد الدكتور سراج الدين مشيراً إلى أن هناك 3 عوامل ظهرت مؤخراً ساعدت على إنعاش الإسكندرية مرة أخرى أولها وجود السيد اللواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الذي أضاف روحاً جديدة واستثمارات جديدة للإسكندرية، أما العامل الثاني الذي غير الخريطة السياحة هو اكتشاف الآثار الغارقة التي استحوذت على اهتمام العديد من الجهات الدولية، أما العامل الثالث الذي ذكره الدكتور سراج الدين فهو افتتاح مكتبة الإسكندرية التي بدأت نوع جديد من السياحة إلى الإسكندرية وهي سياحة المؤتمرات واللقاءات الثقافية.

وأكد الدكتور سراج الدين أن المكتبة لم ولن تبخل بأي جهد في سبيل تطوير مدينة الإسكندرية، وضرب مثالاً بالمسابقة التي نظمتها المكتبة لشباب المعماريين لتطوير منطقة الميناء الشرقية.

تحدث بعد ذلك اللواء محمد بسيوني الذي أكد أن المحافظة وحدها لن تكون قادرة على إحداث التغيير والتطوير المطلوب دون وجود أبناء مدينة الإسكندرية يداً بيد بداية من الطلاب والعمال ورجال الأعمال ورجال الدين والنساء. وأشار السيد اللواء بسيوني أن محافظة الإسكندرية تسعى الآن إلى التطوير والتنمية المستدامة لعدد من المشروعات والأولويات منها إستراتيجية تنمية الاقتصاد المحلي من خلال إيجاد فرص العمل من ناحية وتنمية المشروعات الصناعية والمشروعات الصغيرة من ناحية أخرى. كما أشار إلى أن المحافظة تهتم أيضاً بالسياحة من خلال تحسين الإمكانات الفندقية وتنمية سياحة المؤتمرات والسياحة الثقافية، وأيضاً من بين أولويات المحافظة فيما يخص تطوير مدينة الإسكندرية "تطوير العشوائيات" التي ظهرت بسبب عدم وجود تخطيط عمراني ومعظمها محروم من المرافق الأساسية ويسكنها حوالي 30 % من سكان مدينة الإسكندرية. وأوضح سيادته أن المحافظة مهتمة جداً بهذا الموضوع حيث رصدت خلال السبع سنوات الماضية حوالي 247 مليون جنيه مصري للعديد من المناطق العشوائية لإمدادها بالكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وأمل كل من الدكتور سراج الدين واللواء بسيوني أن تثمر هذه الشراكة الجديدة تحولاً جديداً في حياة مدينة الإسكندرية ومستقبلها مشيرين إلى أن البنك الدولي قدم لهذه الشراكة 100 مليون دولار في سبيل التطوير والتنمية الشاملة والمستدامة لمدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط.