مكتبة الإسكندرية تستضيف مقر معهد دراسات السلام تحت رعاية السيدة سوزان مبارك
تاريخ النشر
الإسكندرية—
افتتحت السيدة الفاضلة سوزان مبارك مساء أمس فعاليات انطلاق معهد دراسات السلام –التابع لحركة سوزان مبارك للمرأة من أجل السلام- والتي تستمر يومي 15-16 فبراير الجاري، حيث تقوم المكتبة باستضافة مقر معهد دراسات السلام.
صرح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية أن المعهد يهدف إلى القيام بالدراسات والأبحاث والبرامج ودراسات الحالة لمساعدة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام على تدعيم أنشطتها المتخصصة في مجال الترويج لثقافة السلام في المنطقة العربية والعالم، وكذلك عمل برامج تدريبية وبحثية لدعم الأمن والسلام الإنساني، بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للأدوار التي تلعبها المرأة والشباب في عملية بناء السلام.
جدير بالذكر أن المعهد سيباشر العديد من أعماله من خلال مجموعة من الشراكات على المستوى الإقليمي والدولي، بدأت بشراكة مع جامعة دراسات السلام بكوستاريكا. وأضاف الدكتور سراج الدين أن المعهد يهدف إلى بناء قاعدة بيانات حديثة تضم كل الدراسات والأبحاث والوثائق الدولية في مجال السلام، بالإضافة إلى التعاون مع المعاهد الدولية المعنية بدراسات السلام لعمل المؤتمرات والمحاضرات وورش العمل المختلفة بالإضافة إلى استضافة علماء ومحاضرين وباحثين ذوي خبرة في مجال دراسات السلام، ونشر النشرات العلمية والبحثية المعنية بهذا المجال، وأيضاً نشر كتب ومطبوعات ودوريات في هذا المجال، وتشجيع الشباب على المشاركة والتفاعل من خلال البرامج والمبادرات، وأخيراً دعم وترويج للدراسات العليا والأبحاث المتعلقة بالسلام، ودعم معرفة الجمهور بالسلام وطرق حل النزاعات.
وسيعمل المعهد على ستة مجالات رئيسية الأولى تُعنى بالقانون والأخلاق وحقوق الإنسان، أما المجال الثاني فيتعلق حلول الصراعات، والمحور الثالث هو نظريات التفاوض والتطبيق العملي لها، أما المحور الرابع فيهتم بالسلام والأمن الإنساني، ويأتي المحوران الخامس والسادس ليعالجا موضوعات مثل الترويج لثقافة السلام، والنوع وبناء السلام.
يشارك في مراسم انطلاق وتدشين المعهد نخبة من العاملين في مجال السلام حول العالم من بينهم شخصيات دولية حائزة على جوائز نوبل للسلام مثل الدكتور المصري محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يشارك في فعاليات الاحتفالية عن طريق البث المباشر، ومن ايرلندا يشارك ديفيد تريمبل الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1998 لمساهماته البناءة لقضايا السلام والتطور السياسي الذي شهدته ايرلندا في هذه الفترة، بالإضافة إلى السيدة بيتي ويليامز التي حصلت على حائزة نوبل للسلام عام 1976 لمحاربتها العنف في شمال ايرلندا. كما يشارك أيضاً الأسقف ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984 لاهتمامه وعمله في مجال المجتمع الديمقراطي العادل ونبذ العنصرية والتمييز العنصري. يشارك في الاحتفالية السيد ثيودور وينكلر مدير حركة التحكم الديمقراطي في القوى المسلحة بسويسرا ، والسيد شفيق جبر رئيس المنتدى الاقتصادي العربي، والمستشار نبيل العربي القاضي المصري بمحكمة العدل الدولية، والسيد ديفيد أركليس نائب رئيس منظمة مان باور، والدكتورة راما ماني المدير الأكاديمي بمركز جنيف لسياسات الأمان.
وعلى جانب الاحتفالية يتم تدشين عدد من الكتب والإصدارات الحديثة ذات الصلة مثل كتاب؛ كتاب "المرأة في عالم غير آمن"، وكتاب "جراح الحرب"، وكتاب "الاتجار بالمرأة والأطفال".