إدوارد لويس جوزيف إمبان، الشهير بالبارون إمبان رجل الصناعة البلجيكي الذي استقر في مصر بعد أن أغرم بعمارة مدنها، وقرر أن يشيد مدينة جديدة بالقرب من عين شمس القديمة، تلك العاصمة الفرعونية التي كانت منارة للعلوم والفنون والثقافة.
وبمشاركة بوغوس نوبار، ابن نوبار باشا نوباريان، المصري أرمني الأصل، أسسا شركة واحات مصر الجديدة ليشيدا معًا مدينة ذات طابع معماري فريد، صممها كلا من المعماري البلجيكي الرائع إرنست جاسبار، والمهندس المعماري الشاب الفرنسي ألكسندر مارسيل، لتكون مدينة تضم كافة الأطياف الاجتماعية، وتتضمن كافة الخدمات من دور عبادة: المسجد الذي افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني، وكنيسة البازليكا والمعبد اليهودي، ومراكز أعمال ومراكز تجارية ومراكز خدمية وترفيهية كاللونا بارك ومضمار الخيل بالإضافة إلى المدارس الأجنبية. ولم تكن هذه المدينة لتزدهر دون ربطها عبر شبكة وسائل نقل من سكك الحديد المكهربة والشهيرة بخطوط "مترو مصر الجديدة" والتي ربطتها بميادين القاهرة "ميدان العتبة والعباسية" وربطت بين أحيائها الداخلية لتصبح مصر الجديدة بحق "مدينة الشمس". ويقرر البارون إمبان أن يستقر في قصره الذي شيده على غرار المعابد الهندوسية، وجمع ما بين الطراز الهندي والكمبودي، بل ويوصي بأن يوارى الثرى المصري عند وفاته أسفل مذبح كنيسة البازليكا.
وتعد بانوراما تراث مصر الجديدة مدينه الشمس جزءً من العرض المتحفي الدائم بمتحف قصر البارون بمصر الجديدة والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في 29/06/2020.