لقد قسَّم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة والعام إلى 365 يومًا؛ ولكنهم لم يحاولوا، مثلما فعل الإغريق، تقديم تفسير علمي لحركة الشمس والكواكب والنجوم، أو حتى معرفة مواقعها. فبالنسبة لهم، كانت السماء هي عالم الآلهة؛ كانت تجسد التوازن بين النظام والفوضى، بين الموت والبعث؛ فكان الملوك الآلهة يعيشون على الأرض، ثم يقومون برحلة سماوية لتولي العهد الأبدي مع النجوم. لقد تصور الفراعنة أن بإمكانهم السفر إلى النجوم؛ والآن، بعد مرور خمسة آلاف عام، فقد بدأت الخطوات الأولى للرحلة التي قد تجعل هذا الحلم يتحول إلى حقيقة