يُعقد في الفترة من 26-28 فبراير2011 أعمال المنتدى السادس للشباب العربي بمكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع بين مكتبة الإسكندرية من ناحية، وعدد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية في البلدان العربية من ناحية أخرى في مقدمتها المجلس القومي للشباب بمصر.
يأتي انعقاد المنتدى عام 2011 في إطار العام الدولي للشباب الذي أعلنته الأمم المتحدة في الفترة من 12 أغسطس 2010 حتى 11 أغسطس 2011، وهو ما يشكل مناسبة مهمة يمكن من خلالها أن يسهم الشباب العربي في صياغة أجندة الشباب علي المستوي الكوني، ويطرح قضاياه الأساسية. وفي ضوء المعلومات المتاحة، يكاد يكون منتدى الشباب العربي بمكتبة الإسكندرية هو المناسبة الوحيدة التي تضم أعدادا من الشباب العربي من كافة الأقطار العربية يصل عددهم لنحو خمسمائة شابا وشابة، يعكسون ألوان الطيف الجغرافي، والثقافي، النوعي والديني في العالم العربي، مما يجعلهم عينة ممثلة للشباب العربي، ومعبرة عن تطلعاتهم، وأمنياتهم في المستقبل.
ويتناول المنتدى هذا العام قضايا تتعلق بالتكوين، وتطوير المهارات، واكتساب الخبرات. ويستند المنتدى إلي أسلوب تشاركي في اختيار الموضوع المطروح للنقاش كل عام، حيث يشارك الشباب عبر البريد الالكتروني في طرح القضايا التي يود مناقشتها، ثم بعد ذلك يجرى تجميع هذه القضايا، وتصنيفها، ثم بلورتها في صورة نهائية في ضوء رغبات الغالبية.
يستهدف المنتدى عام 2011 نحو 500 شاب وفتاة من الدول العربية، بواقع 300 شاب وشابة من مصر، و200 شاب وفتاة من الدول العربية الأخرى. وسوف يتاح للمشاركين، إذا رغبوا في ذلك، حضور فعاليات الاجتماع السنوي لمنتدى الإصلاح العربي الذي يبدأ مباشرة في أعقاب انتهاء أعمال منتدى الشباب العربي.
منتديات الشباب العربي السابقة
عٌقدت طيلة السنوات الخمسة الماضية خمسة منتديات للشباب العربي، تناول كل منها موضوعا يهم الشباب العربي.
شارك في المنتدى الأول عام 2006 تحت عنوان "الفكر والإصلاح" ما يقرب من 150 شاباً وشابة يمثلون 15 دولة عربية، وناقش محاور ثقافة الديمقراطية وإعداد القيادات الشبابية وقضايا التشغيل ورؤى المستقبل.
وشارك في المنتدى الثاني تحت عنوان"ثقافة الشباب والإصلاح" 220 شاباً وشابة يمثلون 16 دولة عربية وناقش قضايا الشباب وثقافة التنمية الاقتصادية والعمل الحر، ودور التعليم والتدريب في اكتساب المهارات، وعلاقة الشباب بالسلطة والمجتمع، وصورة العرب لدى الغرب.
وشارك في المنتدى الثالث الذي حمل شعار "الشباب ودور الإعلام في تحقيق ثقافة الأمن والسلام والتنمية" 320 شاباً وفتاة يمثلون 17 دولة عربية ناقشوا دور الشباب والإعلام في تحقيق المواطنة والسلام الاجتماعي، والأمن الإنساني، ورؤية الذات وقبول الآخر.
وشارك في المنتدى الرابع الذي حمل شعار "ثقافة الشباب العربي والهوية في عصر العولمة" 600 شابا وشابة وشملت محاور المنتدى مناقشة قضايا الأوضاع الثقافية ومستقبل الشباب، ودور الشباب في تشكيل ثقافة المجتمع، والشباب العربي وقضايا الانتماء والهوية، والاتجاهات والمشاكل الحقيقية وقيم الشباب.
وشارك في المنتدى الخامس الذي حمل شعار " التمكين الاقتصادي للشباب العربي" عدد 500 شاباً وفتاة يمثلون 20 دولة عربية؛ وناقشت محاوره سياسات التشغيل وخلق فرص عمل للشباب، وكيفية إعداد الشباب لمتطلبات سوق العمل، والخبرات الشبابية الناجحة بين التحدي والاستجابة.