كجزء من جهود مكتبة الإسكندرية الرامية لأن تصبح منبرًا للحوار الثقافي، يسعى منتدى الحوار إلى تشجيع الفكر الحر والتبادل الثقافي والذي من شأنه تعزيز قيم التنوع الثقافي، وخلق بيئة مواتية للحوار والإصلاح والتنمية. ويهدف المنتدى إلى الدفاع عن حريات الآخرين في التعبير، وإلى فهم الحضارات الإنسانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك إلى جانب دعم دور المجتمعات المدنية من خلال خلق شبكات وبرامج للتواصل مع المجتمع، بهدف وضع رؤية لمستقبل أفضل للمنطقة العربية. كما يشجع المنتدى على تعزيز جيل من شباب المستقبل المثقاف والمشارك بفاعلية، وذلك من خلال تشجيع مهارات القيادة والمشاركة والتبادل.
ومن خلال أنشطته المتعددة والمختلفة، ينظم منتدى الحوار ندوات نصف شهرية يُشارك من خلالها المتحدثون والجمهور في مناقشات حية تغطي كافة مناحي الحياة المجتمعية، سواءً علمية أو ثقافية أو حتى رياضية.
ويوفر منتدى الحوار أيضًا منبرًا للشباب للتبادل والتعبير عن آرائهم وأفكارهم، وذلك من خلال منتدى الشباب العربي السنوي، كما يقدم المنتدى فرصًا مختلفةً للشباب لاكتساب المهارات والحصول على منح لمساعدتهم على ترك بصمتهم في المجتمع من خلال مشروعات صغيرة ولكن فعالة.
كما يتم من خلال المنتدى نشر المطبوعات التي تلخص المناقشات المثمرة والتي تجري خلال الأنشطة المختلفة، وذلك بهدف نشر المعرفة على نطاق أوسع داخل المنطقة العربية.
كما يعد منتدى الحوار مسئولاً عن منتدى الإصلاح العربي، والذي تمخضت عنه توصيات مؤتمر الإصلاح العربي الأول في عام ٢٠٠٤، والذي صدر عنه "وثيقة الإسكندرية". وينظم منتدى الإصلاح العربي ورش عمل وندوات دورية في مجالات تخص الإصلاح الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، والثقافي، وذلك إلى جانب مؤتمر سنوي يتم تنظيمه منذ عام ٢٠٠٤، ومؤخرًا تبنى المؤتمر رؤية جديدة، وتغير اسمه إلى مؤتمر المستقبل العربي اعتبارًا من مؤتمر عام ٢٠١٠. وتشمل مشروعات الإصلاح الأخرى التي يقوم بها منتدى الإصلاح العربي بوابة التنمية، ومرصد الإصلاح العربي، وائتلاف محاربة الفساد وتعزيز الشفافية، والملتقى الإلكتروني.
أنشئ المجلس القومي للشباب بمقتضى القرار الجمهوري رقم (425) لسنة 2005 بغرض تمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. وحدد القرار الجمهوري المنشئ للمجلس أهداف المجلس في رعاية النشء والشباب ووضع وتنفيذ الخطط والسياسات اللازمة لذلك، ونشر الثقافة الشبابية وتشجيع العمل التطوعي بين الشباب، وتنمية قدرات الشباب وإعداد الكوادر الشبابية، وإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية للنشاط الشبابي، ودعم البنية الأساسية للأنشطة الشبابية، وتشجيع القطاع الخاص والمنظمات الأهلية على الاستثمار في مجال رعاية الشباب، واقتراح التشريعات ووضع اللوائح والآليات اللازمة لتحديد العلاقات والواجبات والمسئوليات وتنظيم كافة الأنشطة المتعلقة بالشباب، ورقابتها.