لمحة عامة
عن تصنيف ديوي العشري
نظام «تصنيف ديوي العشري» (ت.د.ع.) هو إحدى أقوى أدوات تنظيم المعرفة. هذا النظام الذي وضعه ملفل ديوي عام ١٨٧٣، وصدرت طبعته الأولى في ١٨٧٦، قد بلغ الآن بنجاح طبعته الثالثة والعشرين.
يعتبر (ت.د.ع.) نظام التصنيف الأكثر استخدامًا على مستوى العالم. وقد ترجم إلى أكثر من ٣٠ لغة ويستخدم في أكثر من ٢٠٠٫٠٠٠ مكتبة في أكثر من ١٣٥ دولة، منها ٦٠ دولة تستخدمه لتنظيم ببليوجرافياتها الوطنية. وهو أيضًا نظام التصنيف الأوسع انتشارًا في المكتبات العربية.
مراجعات وتوسعات مخططات تصنيف «ديوي» تستند إلى اتجاهات الإنتاج الفكري العالمي. كما تشهد طبعاته الأخيرة تهيئة وتدويلًا لتلبية الاحتياجات التصنيفية لعدد كبير من البلدان والثقافات.
وقد اكتسب «ديوي» أهمية إضافية في السنوات القليلة الماضية. فلم يصبح في الوقت الحاضر نظام تصنيف فقط، بل أداة لاستكشاف المصادر على الإنترنت، ومنتجًا من منتجات البيانات المرتبطة. بالإضافة لذلك، فإن مفرداته المجددة والمنقحة بعناية، تجعله ملائمًا للإتاحة الموضوعية بعدة لغات للمجموعات الرقمية في مشاريع الرقمنة التعاونية الكبرى مثل «المكتبة الرقمية العالمية» (WDL).
التوسعات في مخططات تصنيف الدين الإسلامي
تمت تهيئة نظام «تصنيف ديوي العشري» لتلبية احتياجات التصنيف العربي والإسلامي؛ حيث تم التخطيط بعناية لتوسعات هامة في عدة مخططات تصنيف إسلامية وتطويرها بواسطة فريق عمل بمكتبة الإسكندرية، وتقديم مقترح بها إلى لجنة سياسة تحرير ديوي. ثم تم بالتعاون إعدادها في الشكل النهائي المناسب وتضمينها في «ديوي»، من خلال عملية ضمت نقاشات طويلة مع المجتمع الإسلامي المستخدم لـ«ديوي» على مستوى العالم.
هذه التوسعات التي شملت الفترات التاريخية للإسلام، والحديث، والقرآن (الفئة التصنيفية 297.1-.8 الخاصة بالإسلام)، قد تم تضمينها في الطبعة الدولية الثالثة والعشرين من «ديوي». وقد تلتها توسعات أخرى في نفس الفئة التصنيفية 297.1-.8، أدرجت في «ويب ديوي»، منها: القوانين والطقوس الدينية، ومكة المكرمة، والسنة، والعلويون. هذا بالإضافة إلى بنود تصنيف خاصة بالشريعة الإسلامية أدرجت تحت القانون، منها مدارس القانون والزواج في الإسلام في فئة تصنيف 340.59، والأنماط العامة في 347-342 على الترتيب. وهناك تخطيط لتوسعات جديدة لتضمينها تباعًا في التحديثات المتتالية لـ«ويب ديوي» والطبعة الورقية القادمة.