هو أحد المراكز البحثية في مكتبة الإسكندرية، وهو مركز غير نمطي يهدف إلى دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، في كافة أنحاء العالم. فمنذ بداية القرن التاسع عشر، شهد العالم الكثير من المكتشفات الأثرية التي قادت إلى استكشاف معالم حضارات كانت مجهولة كالحضارة المصرية القديمة التي كان المؤرخون ينسجون حولها الأساطير، فتحولت بفضل فك رموزها إلى حضارة مقروءة للعالم، ومن هنا فإن الخطوط والكتابات هي إحدى الوسائل المهمة التي تقودنا إلى معرفة الإنسان وتطور الحضارات.
وبناءًا على ذلك، فقد أصبح من أهداف المكتبة الاهتمام بدراسة نشأة الكتابة وتطورها في جميع ثقافات وحضارات العالم. ومن ناحية أخرى، فإن إنشاء هذا النوع من المراكز البحثية سوف يقوم بسد الثغرة القائمة إذ أن كل الدراسات التي تتعلق بالخطوط تتم إلى الآن بصورة تخصصية انعزالية، فالمتخصصون في فقه اللغات يعملون في واد بعيد عن علماء تطور الخطوط والكتابات، بعيدًا أيضًا عن علماء الأنثروبولوجي، وسيسعى المركز إلى الربط بين هذه التخصصات المختلفة لإيجاد قاعدة علمية مشتركة بينها.
تعبر جدارية مكتبة الإسكندرية عن نقوش وكتابات العالم القديم، لذا فإن المكتبة تهدف إلى جمع معارف الإنسان عبر عصور التاريخ، لكي تكون موئلاً لحضارات الإنسان.
عُقدت ندوة ضمت مجموعة كبيرة من الدارسين في مختلف التخصصات: علماء اللغة والتاريخ وأخصائيين في الخطوط لوضع أسس ومبادئ وأهداف المركز. تم افتتاح المركز في إبريل 2003 بانعقاد المنتدى الدولي الأول للخطوط والنقوش والكتابات في العالم.
أهداف المركز
- دراسة نشأة الخطوط في جميع الحضارات.
- البحث عن جذور نشأة فكرة الكتابة لدى الإنسان في عصور ما قبل التاريخ وتطور الكتابات حتى العصر الرقمي.
- ظهور واختفاء بعض الأبجديات.
- جماليات الخطوط كوسيلة للتعبير الفني الراقي.
- العلاقة المشتركة بين الخطوط في الحضارات المختلفة.
- الدراسات المقارنة بين الخطوط.
- العلاقة بين التقنيات الحديثة والخطوط.