كيف تبدأ مشروعك؟
كيف تبدأ مشروعك؟
• اختر نقطة البداية: ربما يكون ذلك هو الجزء الأصعب. حاول التعرف على ما تريد دراسته أو اكتساب معلومات عنه. ويمكنك اختيار ما يناسبك من الموضوعات. يمكن أن تؤدي بك إحدى هواياتك إلى موضوع جيد. ما هو الأمر الذي يحدث في العالم وتود أن تعرف المزيد عنه؟ من المهم أن تختار سؤالاً أو موضوعًا محدودًا بعض الشيء ويمكن التوصل إلى حلول لها عن طريق البحث العلمي.
• قم بإجراء بحث عن موضوعك: اذهب إلى المكتبة أو ابحث على الإنترنت لمعرفة المزيد عن موضوعك. قم دائمًا بطرح أسئلة مثل "لماذا؟ أو ماذا لو...؟" ابحث عن نتائج غير مفهومة أو غير متوقعة. وقم أيضًا بالتحدث مع محترفين في المجال.
• نظم معلوماتك: قم بتنظيم كل ما تعلمته عن الموضوع الذي قمت باختياره. في تلك المرحلة، يجب أن تركز تفكيرك على فكرة محددة.
• حدد جدول زمني: لا تقم باختيار موضوع يثير اهتمامك فقط، بل أيضًا يمكن تنفيذه في الوقت المتاح لك. قم بتحديد السؤال القابل للقياس. ثم قم بعمل جدول زمني لتتمكن من إدارة الوقت بكفاءة. سوف تحتاج وقت لكي تقوم بملء الاستمارات اللازمة ومراجعة خطة البحث. تحتاج بعض المشروعات إلى وقت أكبر من غيرها. خصص وقت كافٍ لاختبار المعلومات وجمعها. وسوف تحتاج أيضًا إلى بعض الوقت لكتابة ورقة البحث وإعداد لوحة العرض.
• ارسم مخطط لتجربتك: فكر مليًّا في التصميم التجريبي. عند التوصل لفكرة محددة، قم بإعداد خطة للبحث على الفور. يجب أن تقوم تلك الخطة بشرح كيفية إجراء تجاربك وعمَّ يحتوي مشروعك بالضبط. تذكر أنه يتوجب عليك أن تصمم تجربتك لتكون "متحكم فيها". وهي تجربة يتغير فيها متغيِّر واحد في كل مرة. بعد ذلك، يتم مقارنة النتائج مع المعلومات "المعيارية" التي قمت بتسجيلها قبل تغيير المتغيِّر. وبذلك، تكون قد صممت بحث ذا تحكم مناسب ومتغيرات محدودة لتقوم بالبحث في موضوع محدد. كما يجب أن يضم التصميم التجريبي قائمة من المواد. فور الانتهاء من التصميم التجريبي (المسمى "بالإجراء") يتوجب على جميع الطلاب ملء الاستمارات اللازمة.
• تشاور مع أحد البالغين واحصل على الموافقات: يجب عليك مناقشة خطة البحث مع أحد البالغين والحصول على موافقة خطية.
• قم بتنفيذ تجربتك: أثناء إجراء التجارب، قم بتسجيل ملاحظات مفصَّلة عن كل تجربة، وعن القياس والرصد في "كتيب المعلومات". لا تعتمد على ذاكرتك. كما أن الحكام يحبون كتيبات المعلومات! قم باستخدام جداول ورسوم بيانية لتسجيل المعلومات الكمية.
• قم بتحليل النتائج: عند إكمال تجاربك، قم بفحص النتائج التي حصلت عليها وتنظيمها. استخدم الرسومات البيانية المناسبة لعمل "صور" تمثل المعلومات. قم بتعريف الأنماط في تلك الرسومات البيانية. سوف يساعدك ذلك في إيجاد إجابة لسؤالك الذي يمكن تجربته. هل حصلت على النتائج المتوقعة من تجاربك؟ لماذا أو لماذا لا؟ هل قمت بتنفيذ تجربتك بنفس الخطوات في كل مرة؟ هل هناك تفسيرات أخرى لم تفكر فيها أو ترصدها؟ هل كان هناك أخطاء تجريبية في تسجيل المعلومات أو التصميم التجريبي أو الرصد؟ تذكَّر أن معرفة الأخطاء هو أحد المهارات الهامة التي يتوجب على العلماء امتلاكها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تدوين أن متغيِّر ما لم يغير النتائج يُعَد معلومة قيمة. ويعد ذلك "اكتشاف" كأنه قد طرأ تغير نتيجة لوجود متغيِّر. وأيضًا، قم بتحليل معلوماتك إحصائيًّا باستخدام الإحصائيات التي يمكنك فهمها وشرح معناها.
• توصل لاستنتاجات: هل تسببت المتغيرات التي قمت باختبارها في تغيُّر ما عند مقارنتها بالمتغيِّرات التي تستخدمها عادةً؟ ما هي الأنماط التي تتواجد بين المتغيرات والتي تراها من خلال تحليل الرسم البياني؟ هل قمت بجمع معلومات كافية؟ هل تحتاج إلى إجراء المزيد من التجارب؟ كن متفتح العقل؛ لا تقم أبدًا بتغيير النتائج لتلائم نظرية ما. إذا كانت النتائج لا تتفق مع افتراضك، فإن ذلك أمرًا عاديًّا وفي بعض الأحيان جيدًا! حاول أن توضح لماذا حصلت على نتائج مختلفة عما تنبأ به بحثك النظري. هل كان هنالك مصادر للأخطاء يمكن أن تكون قد تسببت في تلك الاختلافات؟ وإذا كان الأمر كذلك، قم بتوضيح تلك المصادر. وحتى في حالة اختلاف النتائج، فقد قمت بتنفيذ بحث علمي ناجح لأنك اخترت سؤالاً وحاولت الحصول على إجابته من خلال اختبارات كَمِّية. حاول التفكير في تطبيقات عملية يمكن تنفيذها من خلال ذلك البحث. كيف يمكن استخدام ذلك المشروع في الحياة العملية؟ وأخيرًا، اشرح كيف كنت ستقوم بتحسين التجربة وما الذي كنت ستقوم به بشكل مختلف؟