تفاصيل الكتاب

woman and work

موسى، نبوية، - 1886-1951
مكتبة الاسكندرية، - 2011
الإصلاح الاجتماعي - قضية المرأة – الرجل – التعليم – السفور والحجاب – التربية.
قضية المرأة








المرأة و العمل

عودة الى الكتاب

نبوية موسى (الزقازيق 1886م – القاهرة 1951م)
كتاب "المرأة والعمل"
هي واحدة من أهم رائدات العمل النسائي وتحرير المرأة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين. وُلدت نبوية موسى، في قرية "كفر الحُكَما" بمدينة الزقازيق لأسرة مصرية من الطبقة الوسطى، عمل والدها ضابطًا بالجيش المصري، وقد تُوفي في السودان قبل ميلادها بشهرين إبان الثورة المهدية؛ فنشأت مع أخيها محمد موسى في كنف والدتهما. وساهم أخوها في تعليمها القراءة والكتابة في البيت، وقد لاقت رغبتها في استكمال دراستها النظامية معارضةً من الأسرة، لكن إصرارها على التعلم ساعدها على الالتحاق بالمدرسة السنية بالقاهرة بعد نزوح الأسرة إليها. وحصلت على الشهادة الابتدائية عام 1903م. استكملت دراستها في مدرسة "معلمات السنية" حتى أتمتها عام 1906م، وعينت في مدرسة "عباس الابتدائية" للبنات.
وتقدمت بشكوى إلى وزارة المعارف لتقاضيها نصف مرتب زملائها من الرجال، وردت الوزارة بأن خريجي المدارس العليا من زملائها حاصلون على شهادة "البكالوريا، فعقدت عزمها على الحصول على هذه الشهادة، فدرست رغم عدم وجود مدارس ثانوية للبنات حتى أصبحت أول فتاة مصرية تحصل على البكالوريا عام 1907م. وأثار إنجازها هذا الكثير من الجدل والإعجاب في الأوساط المصرية. ثم حصلت على دبلومة المعلمات وعُيَّنت في وظيفة معلمة، وبدأت في الكتابة للمجلات والجرائد وناقشت قضايا المرأة وتعليمها وتربيتها. وانتقدت بعضت المقررات الدراسية من حيث مدى ملاءمتها للعملية التربوية، فقامت بتأليف كتاب مدرسي بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، وقد وضعته وزارة المعارف ضمن مقرراتها.
وفي العام التالي، مع افتتاح الجامعة الأهلية، انتُدِبت نبوية موسى مع لبيبة هاشم وملك حفني ناصف لإلقاء محاضرات تثقيفية لسيدات الطبقة الراقية. وعملت في الفرع النسائي للجامعة في الفترة (1910-1911م) ودرست مواد العلوم العصرية وتاريخ مصر القديم والحديث. وكانت قد تركت وظيفتها في وزارة المعارف، وتولت نظارة "المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات" في الفيوم، لتكون أول ناظرة مصرية. وقد نجحت إبان نظارتها للمدرسة أن تنشر فكرة تعليم البنات في الفيوم، فزاد إقبال الأسر على تعليم بناتها.
وفي عام 1910م، رشحها الأستاذ أحمد لطفي السيد لتكون أول ناظرة لمدرسة المعلمات بالمنصورة، فتولت المدرسة وعملت على النهوض بها، لتحصل المدرسة على المركز الأول في امتحانات كفاءة المعلمات الأولية. وفي عام 1914م، اتُّهمت بالمعارضة السياسية، فتم نقلها إلى القاهرة لتعمل وكيلة لمعلمات بولاق، ثم تمت ترقيتها لتصبح ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية عام 1916م. وبسبب انتقادها السياسية الإنجليزية في أعقاب ثورة 1919م، منحها مستشار المعارف الإنجليزي إجازة مفتوحة عام 1920م. ولكنها استغلت هذا الإقصاء لتتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية في إنشاء أول مدرسة ابتدائية حرة للبنات في الإسكندرية، وتولت هي إدارتها.
رغم رفضها لانخراط المدارس في العمل السياسي، فقد اشتركت نبوية موسى الحركة النسائية التي قادتها آنذاك السيدة هدى شعراوي، فأصدر وزير المعارف قرارًا بنقلها إلى القاهرة. وفي أعقاب تصعيدها للموقع مع الحكومة على صفحات الجرائد، تم فصلها من الوزارة عام 1926م. فانصرفت إلى إدارة مدارسها الخاصة التي عرفت بمدارس" الأشراف". وكانت عضوًا مع السيدة هدى شعراوي في الوفد النسائي المصري المشارك في مؤتمر المرأة العالمي الأول والمنعقد في روما عام 1923م.
وتصدر مكتبة الإسكندرية لنبوية موسى ضمن سلسلة "في الفكر النهضوي الإسلامي "كتاب "المرأة والعمل" المنشور عام 1920م، بتقديم من الدكتورة منى أبو زيد. وقد حاولت موسى في هذا الكتاب أن تستكمل جهود العديد من الإصلاحيين الذين سبقوها أو عاصروها والهادفة إلى تصحيح وضع المرأة والرقي بها. وتناولت في المحور الأول من الكتاب دور المرأة التاريخي في تقدم الأمم ورفعتها، وفي المحور الثاني قارنت بين وضع المرأة المصرية والعربية والأوروبية قديمًا وحديثًا. وفي محوره الثالث أعلنت لرفضها لاحتجاب المرأة وعزلها في البيت، وفي بقية محاوره ناقشت وضع المرأة ومساواتها مع الرجال وتعليمها وعملها.