تفاصيل الكتاب

the Quran and Philosophy

موسى، محمد يوسف. - creator
دار الكتاب المصرى، - 2012
الفلسفة – القرآن – الفلسفة الطبيعية – الفلسفة الإلهية – الفلسفة الإنسانية – الفلسفة الاجتماعية – التفلسف – الكلام – الوعد والوعيد.
الفلسفة الإسلامية








القرآن و الفلسفة

عودة الى الكتاب

محمد يوسف موسى (الزقازيق 1899- القاهرة 1963)
كتاب القرآن والفلسفة
من أعلام الفلسفة الإسلامية في القرن العشرين، ولد في الزقازيق عام 1899م لأسرة متدينة عميقة الصلة بالعلم والقرآن الكريم، توفي والده بعد أشهر قليلة من ولادته، واختارت له والدته طريق العلم الشرعي، فالتحق بالكتاب، وحفظ القرآن الكريم وكان آية أترابه في الحفظ، وعند بلوغه الثانية عشرة التحق بالأزهر الشريف، ونال شهادة العالمية بتفوق عام 1925م، وتم تعيينه مدرسًا في معهد الزقازيق الديني لمدة 3 سنوات، ثم فُصل من المعهد نظرًا لضعف بصره الشديد. وبعد فشله في الالتحاق بقسم التخصص بالأزهر، قرر تعلم اللغة الفرنسية وإتقانها ليلتحق بسلك المحاماة وهو ما كان، فاشتغل بالمحاماة الشرعية وعمل متدربًا في أحد مكاتب المحاماة إلى أن استطاع أن يثبت وجوده في هذا السلك.
ومع تولي الشيخ مصطفى المراغي مشيخة الأزهر عام 1936م، طلب الشيخ تعيين الشيخ موسى في سلك التدريس بالأزهر، فعين مدرسًا في معهد طنطا الأزهري، ثم رقي بمدرسة أصول الدين مدرسًا للفلسفة والأخلاق عام 1937م، وفي هذه المرحلة بدأ الكتابة في المجلات العلمية وعلى رأسها مجلة الأزهر، كما أخذ في ترجمة المقالات والدراسات الفلسفية عن الفرنسية وعلق عليها موضحًا أهمية الفلسفة في النظر للأمور بما لا يجافي صحيح الدين.
وبعد انتهاء الحرب سافر إلى فرنسا في إجازة مفتوحة للانتهاء من رسالته، وعند تولي الشيخ عبد الرازق مشيخة الأزهر ألحقه ببعثة الأزهر بفرنسا تقديرًا لتميزه، وفي عام 1948م ناقش أطروحته عن "الدين والفلسفة في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط" في السوربون، ومنحته لجنة المناقشة التي ترأسها ليفي برونفنسال درجة دكتوراة الدولة بدرجة مشرّف جدًّا، وهي الدرجة التي لم يحصل عليه أزهري من قبل عدا الشيخ محمد عبد الله دراز.
وأثناء ابتعاثه في فرنسا، حصل على عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة بتوصية من لويس ماسينيون، وانتدبه الأزهر للقيام برحلة علمية في إسبانيا والمغرب، وعقب عودته إلى مصر عرض عليه الدكتور طه حسين العمل بجامعة فؤاد الأول، غير أنه آثر العودة إلى الأزهر، فعاد إلى نفس الوظيفة التي كان يشغلها قبل سفره إلى فرنسا، وهو ما جعله يمتعض من جمود أساليب الأزهر التعليمية والتربوية، فكتب مقالاً عن هذا الموضوع في الأهرام أثار عليه شيوخ الأزهر، وهو ما دفعه لقبول ترشيح أساتذة كلية الحقوق له للعمل بجامعة فؤاد.
ورغم أنه كان يتوق لتدريس الفلسفة الإسلامية، فقد بهر تلاميذه وزملاءه في الحقوق بسعة معارفه الشرعية، وهو ما أهله لشغل منصب رئيس قسم الشريعة في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1955م، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى إحالته إلى المعاش عام 1959م. ثم تولى منصب مستشار الدين والثقافة بوزارة الأوقاف في العام التالي، وقد نجح في إصدار مجلة "منبر الإسلام"، كما كان في لجنة إصلاح الأسرة بوزارة الشئون الاجتماعية، وشارك في العديد من النشاطات وله العديد من المقالات والأحاديث الإذاعية. وقد ظل الشيخ دءوبًا في عمله منقطعًا لرسالته حتى وفاته عام 1963م.
أما كتاب "القرآن والفلسفة"، فقد صدر للمرة الأولى عام 1958م، وتصدره مكتبة الإسكندرية ضمن سلسلة "في الفكر النهضوي الإسلامي" بمقدمة للدكتور محمد حلمي عبد الوهاب.