تفاصيل الكتاب

the sunnah of the prophet (pbuh) : the people of fiqh versus the people of hadith

الغزالى، محمد، - 1917-1996 م
دار الكتاب المصرى، - 2012
الدعوة – السنة النبوية – علم الحديث – الفقه – القرآن – رواية الحديث – العقل – عرض الحديث على القرآن – الفقهاء.
التربية والدعوة الإسلامية








السنة النبوية بين اهل الفقه و اهل الحديث

عودة الى الكتاب

محمد الغزالي (إيتاي البارود 1917م- المدينة المنورة 1996م)
كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"
من أشهر أعلام الدعوة الإسلامية في القرن العشرين. وقد وُلد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة عام 1917م لأسرة متديّنة، وذات باع في طلب العلم. وقد أسماه أبوه هذا الاسم تيمُّنًا باسم الإمام أبي حامد الغزالي صاحب الإحياء (ت 505 هـ). حفظ القرآن في كُتاب القرية ثم انتقل إلى الإسكندرية حيث التحق بالمعهد الديني الابتدائي، وحصل على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية. وفي عام 1937م، انتقل للدراسة في القاهرة، وفيها التحق بكلية أصول الدين، ودرس على يد العلماء الأفذاذ مثل الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر فيما بعد، والشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ محمد أبي زهرة، والدكتور محمد يوسف موسى، والشيخ محمد محمد المدني وغيرهم. وحصل على الليسانس من الكلية عام 1941م، ثم تخصص في الدعوة والإرشاد حتى حصل على العالمية عام 1943م، وهي السنة التي بدأ فيها رحلته مع الدعوة حتى وفاته، فعُيِّن خطيبًا لمسجد العتبة الخضراء بالقاهرة.
وفي سنوات دراسته تعرف على الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، فتأثر به وراح يكتب في جريدة الجماعة "الدعوة" بانتظام، حتى صدر قرار بحلها عام 1948م، واعتُقل الشيخ مع عدد من أعضاء الجماعة عامًا كاملاً ليُفرَج عنه عام 1949م. وقد تم فصله منها إثر خلاف بينه وبين المرشد الثاني للجماعة الأستاذ حسن الهضيبي. وفي عام 1952م تولى رئاسة التكية المصرية بمكة المكرمة، ثم تولّى عام 1971 إدارة الدعوة والإرشاد. وقد اختير لتولي وكالة وزارة الأوقاف لشئون الدعوة عام 1981م. وسافر إلى الجزائر عام 1984م ليدرس في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وكان حضوره مع عدد من أعلام الدعوة في الجزائر -مثل الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ سعيد البوطي- بالغ الأثر على علمائها وشبابها. ولذيوع تأثيره وجهاده في مجال الدعوة، حصل الشيخ على العديد من الجوائز والأوسمة من العديد من دول العالم الإسلامي، فحصل على جائزة الدولة التقديرية من مصر، وجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من السعودية. وحصل على أرفع الأوسمة من دول موريتانيا وماليزيا وباكستان وقطر والسودان وغيرها. ورحل الشيخ عام 1996م أثناء أحد المؤتمرات العلمية بالمدينة المنورة، ودُفن بالبقيع.
وخلّف الشيخُ ثروة علمية تناولت مشكلات الدعوة الإسلامية وعلاج ظاهرتي التطرف الديني والاغتراب الثقافي والفكري. ومن أشهر ما كتب "فقه السيرة"، و"هذا ديننا"، و"كيف نفهم الإسلام"، و"دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين"، وغيرها من أعمال ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والأردية، بالإضافة لمئات المقالات والخطب والأحاديث الإذاعية والتلفزيونية المسجلة.
ومن أهم ما كتبه الشيخ الغزالي كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" الصادر عام 1989م. وفي هذا الكتاب صغير الحجم حاول الشيخ معالجة القصور الذي اعترى ميدان الدعوة الإسلامية؛ خاصة بعد أن برزت على السطح جماعات دينية أحدثت انقلابًا في أولويات الدعوة، فضخّمت قضايا هينة الشأن، وأهملت لب الدعوة وهدفها الأساسي؛ وبهذا المنهج يتناول الشيخ العديد من القضايا التي لاتزال تثير الجدل، مثل عمل المرأة وشهادتها وحجابها، والمس الشيطاني، والعبادات، والقدر والجبر، وغيرها. وتصدر مكتبة الإسكندرية هذا الكتاب ضمن سلسلة "في الفكر النهضوي الإسلامي" بمقدمة للدكتور نصر الدين شريف باعطوة.