الالتزام بخططك أثناء جائحة فيروس كورونا

شارك

«إذا فشلت في التخطيط، فأنت تخطط لتفشل» بنجامين فرانكلين

التخطيط هو كيفية الاستفادة من الوقت، وتحديد الأهداف هو نهج يتبعه معظمنا لتحقيق أي شيء. ولكن، منذ تفشي جائحة كورونا «كوفيد-19»، سيطر الغموض على المشهد، مما أثر بشكل كبير على حياتنا، وأوقف معظم مخططاتنا. الخبر السار أنه على الرغم من ذلك لا يزال بإمكانك الالتزام بخطتك بإدخال بعض التعديلات عليها لجعلها قابلة للتحقيق في ظل الظروف الجديدة.

بادئ ذي بدء، تغيير طريقة تفكيرك لقبول الوضع الجديد والتكيف معه هو طوق نجاتك؛ فمحاولة تغيير ما هو خارج نطاق سيطرتك ما هو إلا مضيعة لوقتك. بالطبع سيقودك الوضع الجديد إلى اختبار مجموعة جديدة من العواطف؛ ليست كلها بالإيجابية، ولكن عليك التعامل معها. فلا بأس أن تشعر بالضعف والخوف والغضب والضيق. ومن الضروري عدم الضغط على نفسك كثيرًا؛ كل ما عليك فعله هو أن تفسح المجال لعقلك للتركيز على الأشياء المهمة وتذكر الوقت الذي قضيته والطاقة التي استهلكتها في التخطيط لما ستفعله في خلال السنة والأمل في غدٍ أفضل من خلال تحقيق الأحلام والأهداف.

ونظرًا لأن الأمر لا يبدو سهل التنفيذ بدون بعض الإرشادات، إليك بعض النصائح المفيدة التي قد تساعدك على الالتزام بخطتك في مواجهة الطبيعة غير المستقرة لهذه التجربة.

1– أوجد هدفًا لما تفعل؛ فخطة بدون هدف تصبو إليه ستضحى مجرد أمل بدون فعل يحققه. وعلى الرغم من أن وضع خطة طويلة الأمد أمر ضروري للنجاح في الظروف العادية، إلا أن التخطيط قصير الأمد في الوقت الراهن أكثر أهمية وفاعلية لاستشعار التقدم وتجنب القلق الناتج عن بطء الإنجاز.

2– ركز على ما يمكنك فعله الآن والخطوة التالية؛ فاختر الخطط التي تشتمل أفعالًا يمكنك تنفيذها بسهولة في الوقت الحالي لتحقق أكبر قدر من الانتاجية. وعندما تبدو الأهداف أكبر من التعامل معها مرة واحدة؛ يكون تقسيمها إلى أهداف وخطوات أصغر هي أفضل طريقة للبدء. المهم هو الشروع في التنفيذ وسيصبح من السهل تحقيق الخطوات التالية.

3– ابحث عن المكان المثالي للعمل أو الدراسة؛ حيث يحفزك لإطلاق العنان لأفكارك ويشعرك بالراحة والتركيز. وهذا يعني أيضًا تجنب الأماكن التي تعتاد الاسترخاء فيها؛ لتقليص فرصة التكاسل، وللتمييز بين أجواء العمل والأجواء المنزلية.

4– خطط يومك وضع نظامًا وجداول لمواعيد كل الأعمال التي تخطط لها. فالروتين مهم لأنه يدفعك للانتقال من عمل لآخر؛ كما ينبغي ترتيب أولوياتك وتنظيم المهام لتحقيق أقصى استفادة من كل يوم. وأفسح المجال لبعض الأنشطة مثل فترات الراحة لتجديد النشاط، وممارسة التمارين الرياضية لتحفيز النشاط البدني، وبعض الوقت للتواصل الاجتماعي لتحفيز النشاط العقلي.

5– كذلك خصص وقت لتحسين مهاراتك من خلال الاشتراك في الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت؛ وتذكر أنك إذا كنت تريد تعلم مهارة أو لغة جديدًة فأهب نفسك لحدوث ذلك ببطء.

6– أضف التمرين والتأمل إلى جدول مواعيدك؛ فستساعدك ممارسة الرياضة على الحفاظ على صحة جسمك وعقلك، وتخفيف حدة القلق والتوتر. وكذلك يساعدك التأمل على تهدئة الجهاز العصبي والمخ، مما يوفر لك الصفاء الذهني خلال الفترات العصيبة.

«حيثما توجد الإرادة توجد الوسيلة»

لا حرج في إبطاء وتغيير طريقة تحقيقك لأحلامك؛ فالقدرة على التكيف مع الظروف الجديدة هي هبة في حد ذاتها، وتظهر قوة الشخصية والقدرة على النجاح خلال الأوقات العصيبة؛ فتعكس وعي الشخص وحذره تجاه إهدار وقته وطاقته.

المراجع

cnbc.com

forbes.com

independent.co.uk

theguardian.com

Image by rawpixel.com

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية