المقالات

إنفلونزا الطيور

شارك

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 5 يونية 2024 عن أول إصابة بشرية بفيروس H5N2، وهو سلالة مختلفة من الفيروس المسببة لأنفلونزا الطيور H5N1. فما هي أنفلونزا الطيور؟

إنفلونزا الطيور مرض فيروسي مُعدٍ يصيب الطيور؛ وعادة لا تصيب فيروسات إنفلونزا الطيور البشر. مع ذلك، ظهرت بعض السلالات المعدية الحادة التي كانت سببًا لإصابات بالغة في الجهاز التنفسي لدى البشر. إلا أن معظم المصابين كانوا على اتصال مباشر بطيور مصابة أو أغراض ملوثة بفضلاتها. وبالرغم من ذلك، توجد مخاوف من أن الفيروس قد يتحور لينتقل بشكل أسهل بين البشر، مما يزيد احتمال تفشي وباء لإنفلونزا الطيور.

إن فيروسات الإنفلونزا عادة ما تلازم الفصيلة التي تظهر فيها، أي أن الفيروسات التي تصيب فصيلة معينة تبقى محصورة في نفس الفصيلة، ونادرًا ما تمتد الإصابة إلى فصائل أخرى. ولذلك فإنه من بين مئات فيروسات النمط A من إنفلونزا الطيور لا يعرف سوى أربعة منها فقط قادرة على إصابة البشر. وبصفة عامة، فإن انتقال العدوى بتلك الفيروسات إلى الإنسان قد أدى لظهور أعراض طفيفة وحالات نادرة من المرض الشديد، وذلك باستثناء نوع واحد من تلك الفيروسات، وهو فيروس H5N1 الشديد العدوى.

كيف ينتشر؟

تشير كل الدلائل حتى الآن إلى أن التعامل عن كثب مع طيور نافقة أو مريضة المصدر الرئيسي لإصابة البشر. وتشمل السلوكيات التي تنطوي بشكل خاص على مخاطرة الإصابة هي ذبح الطيور المصابة ونتفها وتحضيرها للاستهلاك. وقد يكون للسباحة في المياه حيث تم التخلص من الطيور المصابة النافقة أو الملوثة بفضلات الطيور المصابة مصدرًا آخر من مصادر التعرض للعدوى.

في الواقع، توجد حاجة ملحة لإجراء البحوث لتحديد أفضل لظروف التعرض للعدوى والسلوكيات والعوامل الوراثية أو المناعية الممكنة التي قد تعزز من احتمال انتقال العدوى للإنسان.

ما أعراضه؟

تشير المعطيات الراهنة لعدوى فيروس H5N1 إلى فترة حضانة تتراوح بين يومين وثمانية أيام، وربما دامت سبعة عشر يومًا؛ إلا أن إمكانية التعرض للعدوى بالفيروس عدة مرات يجعل من الصعب تحديد فترة حضانته بدقة.

وتشمل أعراض المرض الأولية ارتفاع درجة حرارة الجسم وأعراضًا تشبه تلك الخاصة بالإنفلونزا. كما ذُكر أن الإسهال والتقيؤ، وآلام البطن والصدر، ونزيف الأنف واللثة، هي من أعراض المرض الأولية عند بعض المرضى. واستنادًا إلى الأدلة الراهنة، يُصاب المريض بصعوبة في التنفس بعد حوالي خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولية. وعادةً ما تظهر أيضًا أعراض من قبيل ضيق التنفس وبحّة الصوت وكركرة الاستنشاق؛ وغالبًا ما يصاب المرضى بالالتهاب الرئوي.

ما العلاج؟

توحي البيانات المحدودة المتوفرة بأن بعض الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأوسيلتاميفير (المعروف تجاريًّا باسم التاميفلو)، كفيلة بتقليص فترة تكاثر الفيروس وزيادة احتمالات النجاة، شريطة أن يتم إعطاؤها في غضون 48 ساعة عقب ظهور الأعراض. إلا أن تلك الأدوية المضادة للفيروسات قد تم استحداثها من أجل الوقاية والعلاج من الإنفلونزا الموسمية، وهو مرض أقل وخامة ويدوم تكاثر الفيروس الخاص به مدة أقصر.

ما المخاطر؟

ولايزال المرض الذي يحدثه فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 لدى البشر من الأمراض النادرة، غير أنه مرض وخيم ولابد من مراقبته ودراسته عن كثب، وخصوصًا بسبب قدرة الفيروس المسبّب له على التحوّل بشكل يمكنه إحداث وباء.

المراجع

مقتبس من الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO)

مصدر الصورة: Getty Images

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية