لكوني مهووسة بعروض الأزياء، وآخر صيحات الموضة، وكل ما يتعلق بالجمال، وجدتني أتساءل ما إذا يرجع مصممو الأزياء إلى علم نفس الألوان؛ فيقومون بتطبيق مبادئه عند العمل على مجموعات الأزياء الجديدة الخاصة بهم، أم أنهم يتَّبعون أهواءهم واهتماماتهم دون الاكتراث بذلك. كما تساءلت أيضًا ما إذا تؤثر ألوان الملابس التي نرتديها على حالتنا النفسية مثلما يؤثر لون الحائط على حالتنا الصحية والعاطفية.
فبينما كنت جالسة في أحد المقاهي، بدأت في ملاحظة الزبائن الآخرين الجالسين في نفس المكان، وحاولت جمع بعض الملاحظات عن انطباعاتي عنهم من خلال ألوان ملابسهم. فوجدتني لا شعوريًّا أخشى الرجال الذين يرتدون الملابس الرسمية الداكنة، وخاصة الملابس ذات اللون الأزرق الداكن. وفي ذات الوقت وجدتني أتحدث بأريحية مع العاملين بالمطعم والذين يرتدون جميعهم ملابس حمراء.
ولكنني لم أكن متأكدة من أن ذلك يرتبط ارتباطًا مباشرًا بعلم نفس الألوان أم أنه مرتبط بتفضيلاتي الشخصية من الألوان، ولذلك قررت البحث عن تفسير علمي لتساؤلاتي. فوجدت أن ألوان الملابس التي نرتديها تؤثر على حالتنا النفسية؛ بسبب تأثير الطاقة المغناطيسية الخاصة بكل لون، ولذلك فلون كل قطعة ملابس نرتديها ينتج عنه استجابات عاطفية مختلفة. ولقد ثبت أن للناس جميعًا نفس ردة الفعل اللاشعورية تجاه الألوان بغض النظر عن الألوان المفضلة لدى كل شخص منَّا.
وفيما يلي بعض النصائح إذا كنت تريد أن تترك انطباعًا شخصيًّا جيدًا من خلال الألوان التي ترتديها:
فإذا كنت ترغب في ترك انطباع بأنك شخص ودود، فعليك بالألوان الترابية مثل البيج والبني. حاول أيضًا ارتداء الألوان الدافئة مثل البرتقالي، فهي تشجع على المحادثة والتفاعل.
وأما إذا كنت ترغب في ترك انطباع بأنك شخص عملي، فعليك بالألوان الداكنة مثل الأزرق الداكن، والرمادي، والأسود؛ فتلك الألوان تدل على الجدية، والالتزام، والإصرار.
أما إذا كنت ترغب في ترك انطباع بأنك شخص هادئ ومطمئن، فارتد الألوان الرقيقة مثل الدرجات الفاتحة ودرجات الأخضر؛ فهي ألوان دبلوماسية تبتعد كل البعد عن النقد وتعطي إيحاءً بالإخلاص والسكينة.
المراجع
designlike.com
sdpl.coe.uga.edu
ezinearticles.com
voices.yahoo.com
women.webmd.com
blog.restauranteers.com
pixel77.com
broowaha.com
imagoimage.com
colour-affects.co.uk
sandiegomagazine.com
interior-design-tutor.net
empower-yourself-with-color-psychology.com
*المقال منشور في نشرة مركز القبة السماوية العلمي، عدد الفصل الدراسي الثاني 2012/2013.