دائمًا ما تحظى الملكات بمعاملة خاصة، وملكات النحل لسن بمستثنيات من ذلك. غذاء ملكات النحل هو إفرازات لبنية تفرزها شغالات النحل من غدد أعلى رءوسها لتغذية صغار النحل. ويكون بقاء الصغار مهددًا من دونه؛ حيث يعمل غذاء ملكات النحل بمثابة اللبن للرضع.
يتم تغذية جميع أفراد النحل ببعض من غذاء ملكات النحل في فترة نموها الأولى، ثم تعتمد بعد ذلك على العسل للبقاء. غير أن اليرقات التي تختارها الشغالات لتصبح ملكات تعتمد على غذاء ملكات النحل فقط. ونظرًا لعاداتها الغذائية المختلفة فإن هذه الملكات تنمو لتصبح فريدة من نوعها.
قبل التزاوج تسمَّى هذه المجموعة من النحل "ملكات النحل العذارى". وبعدما يتم نموها تتقاتل هذه النحلات بعضها مع بعض حتى تبقى واحدة منها فقط لتصبح الملكة. يتراوح متوسط عمر ملكة النحل – بفضل اعتمادها على ذلك الغذاء – من خمس إلى ثماني سنوات، وذلك بخلاف النحلات الأخرى الأقل حظًّا.
ومنذ انتخابها ملكة نحل، يقوم جميع الأفراد بالخلية بحمايتها؛ حيث إنها الوحيدة القادرة على الإنجاب، أي أنها أمهن جميعًا. وكذلك الحال مع تركيب اليرقات؛ فاختلاف الغذاء يجعلها مختلفة شكلًا. فبدون الغذاء الملكي لم تكن تلك اليرقات لتصبح ملكات بذلك المظهر وتتمتع بطول العمر.
ولكن ما الذي يجعل غذاء ملكات النحل هامًّا لتغذية النحلات المسئولة عن وضع البيض؛ يحتوي غذاء ملكات النحل على عددٍ من المعادن والفيتامينات؛ حيث تتضمن المعادن الحديد، والكالسيوم، والمغنسيوم، والمنجنيز، والكبريت والزنك؛ وتتضمن الفيتامينات فيتامين "ب"1، و"ب"2، و"ب"6، و"ج"، و"د".
وغذاء ملكات النحل ليس مفيدًا للنحل فحسب؛ حيث إن فوائده للبشر رائعة. فهو يحفِّز الاستقلاب، ويخفِّض نسبة الكوليسترول. كما أنه يحمي الكبد، ويمكن استخدامه لعلاج قرحات المعدة، واضطرابات النوم، ومشكلات البشرة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يحسِّن من أداء جهاز المناعة. غير أنه على فوائده العديدة فإن غذاء ملكات النحل باهظ الثمن؛ نظرًا لصعوبة جمعه من الخلية.
وعلى ذلك يتعين على أولئك الذين يتأذون من النحل توخي الحذر عند استخدام أي من منتجات النحل بما فيها غذاء ملكات النحل، أو تجنب استخدامها فتناول غذاء ملكات النحل قد يكون مميتًا في تلك الحالات؛ حيث من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالعوار، وهو رد فعل تحسسي قوي.
ومثله مثل أي منتج آخر، فإن لغذاء ملكات النحل بعض الأعراض الجانبية، والتي تشمل الطفح الجلدي، والكحة، وزيادة معدل ضربات القلب، خاصة إن تم تناوله بكميات أكثر من المنصوح بها. غير أن تلك الأعراض الجانبية – لحسن الحظ – نادرة الحدوث.
المراجع
www.bee-pollen-buzz.com
www.collective-evolution.com
www.beepharm.com
www.webmd.com
www.draperbee.com
www.honeybeesuite.com
http://en.mr-ginseng.com