الجهات المانحة

مؤسسة كارنيجي بنيويورك
أسس أندرو كارنيجي "مؤسسة كارنيجي بنيويورك" الخيرية بهدف الدفاع عن المُثل الأمريكية، وهي تعزيز التقدم ونشر المعرفة والتفاهم. وتماشيًا مع هذه الأهداف، تعزز برامج مؤسسة كارنيجي دورها الحيوي في مجالات التعليم والتقدم العلمي بوصفها مؤسسة تعليمية وثقافية، وذلك انطلاقًا من رغبة أندرو كارنيجي في تحقيق السلام الدولي والديمقراطية. ورغم أن مؤسسة كارنيجي تخاطب مشكلات الشعب الأمريكي، فقد تم تخصيص جزء من تمويلها لأعضاء دول الكومنولث البريطاني. وفي الوقت الحالي، تركز هذه المنح على دول مختارة من جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا. وتواصل المؤسسة تحقيق أهدافها من خلال تقديم المنح وإطلاق المبادرات وتنسيق البرامج التي من شأنها أن تخاطب المشكلات والقضايا الراهنة، وكذلك من خلال تطبيق أفضل الأفكار والاستراتيجيات المتطورة التي ترتكز على المعرفة العميقة والمنح الدراسية.
وفي إطار برامج التعاون الثقافي بين مؤسسة كارنيجي ومكتبة الإسكندرية، تساهم المؤسسة بمليون دولار على مدى ثلاث سنوات لتغطية تكاليف مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ / التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن"، بالإضافة إلى المنحة التي قدمتها الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC). ويتماشى هذا المشروع مع مبادرة "الإسلام" التي طرحتها مؤسسة كارنيجي لتنمية الوعي العالمي بالإسلام، وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل عام 2001م، كرست مؤسسة كارنيجي اهتمامها للإسلام والمجتمعات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، مع تركيز خاص على تنوعها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. واليوم، عملت المؤسسة بشكل مستقل وبالتعاون مع مموّلين آخرين على تعميق فهم المجتمعات الإسلامية من خلال:
زيادة التواصل بين المؤسسات الأكاديمية
بادرت مؤسسة كارنيجي إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة ذات البرامج التي من شأنها أن تنمي الوعي بالمجتمعات الإسلامية. كما توجه الدعم أيضًا لإتاحة وزيادة المصادر المتاحة على الإنترنت للجمهور والإعلام والأوساط السياسية.
تعزيز البرامج الأكاديمية
إيمانًا بدور البحوث العلمية والمنح الدراسية في تعميق فهم المجتمعات الإسلامية وإشكالياتها وتفاعلاتها، تهدف مؤسسة كارنيجي إلى تعزيز الخبرات وبناء قدرات الأجيال القادمة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل على توفير المصادر الأصلية، بما في ذلك الكتابات التراثية الهامة التي من شأنها أن تجسد التقاليد الفلسفية والثقافية.
تسهيل التواصل والشراكات الدولية
اعترافًا بأهمية تعزيز العلاقات الدولية والتفاهم المتبادل، تسعى المؤسسة جاهدة إلى ترسيخ الروابط المؤسسية بين المراكز الأكاديمية ومراكز البحوث والجمعيات المهنية الأمريكية مع غيرها في جميع أنحاء العالم. وبالتعاون مع ممولين آخرين، تعزز المؤسسة أيضًا العلاقات مع شبكات من المؤسسات والمنظمات غير الربحية التي تستكمل الجهود الرسمية، بهدف توطيد العلاقات مع الدول الإسلامية في الغالب، وذلك من خلال إشراك المجتمع المدني.
 

الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)
الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) هي وكالة التعاون السويسري الدولي بالوزارة الاتحادية السويسرية للشئون الخارجية (FDFA). وبالتعاون مع المكاتب الاتحادية المعنية الأخرى، تنسق الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أنشطة التنمية والتعاون ككل مع أوروبا الشرقية، فضلاً عن برامج المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد السويسري.
وباعتبارها مركزًا للتعاون الدولي تابعًا للحكومة السويسرية - بصورة مباشرة أو بالشراكة مع وكالات أخرى في جميع أنحاء العالم - تدعم الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون برامج التعاون الإنمائي ما بين الجنوب والشرق، والتعاون متعدد الأطراف، فضلاً عن المساعدات الإنسانية السويسرية. وتعمل هذه الأهداف الإنمائية للألفية على الحد من الفقر، وتعزيز الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والمساهمة في تحسين الإنتاجية وإيجاد حلول للمشكلات البيئية، وإتاحة فرص أفضل للحصول على التعليم وخدمات الرعاية الصحية الأولية. وتلعب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون دورًا فعالاً في الدول المشاركة في أربع قارات، لتشمل برامجها منطقة شمال إفريقيا وجنوبها ووسطها وشرقها وغربها، والشرق الأدنى والأوسط، ودول البلقان الغربية، والدول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي، واتحاد الدول المستقلة (CIS)، وجنوب آسيا، ومنطقة جبال الهيمالايا، وجنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، وأمريكا الجنوبية، ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي إطار التعاون بين الوكالة السويسرية للتنمية ومكتبة الإسكندرية، تدعم الوكالة السويسرية المكتبة بمنحة قيمتها مليون يورو لتغطية تكاليف مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ / التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن" على مدى أربع سنوات؛ بدأت في يوم 1 يناير 2008م وانتهت في يوم 31 ديسمبر 2011م.