تعريف بمشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ/ التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن"
الإطار العام للمشروع
في هذا التعريف سوف نقدم شرحًا للأفكار الأساسية للمشروع، مع توضيح أهميته وعلاقته بالاهتمامات الحالية لمكتبة الإسكندرية، كما هو واضح في رسالتها وأهدافها، وعلى موقعها الرسمي على الإنترنت.
القضايا الرئيسية
"لا شكَّ أن المسلمين متنوِّعون كما تتنوع الإنسانية نفسها". فارتان جورجيان، رئيس مؤسسة كارنيجي بنيويورك.
إن الإسلام من أكثر أديان العالم انتشارًا، كما أنه من أكثرها إشكاليةً. وقد انتشرت عبر أرجاء العالم في الآونة الأخيرة العديد من الأفكار المسبقة الخاطئة والتصورات المغلوطة الرامية إلى وصف الإسلام بالتعصب. وقد حان الوقت لأن يتم تصحيح هذه الأفكار، وأن يُكشف عن الوجه الحقيقي للإسلام.
ومن وجهة أخرى، يجب أن يتم احتواء وإنهاء ظاهرة "صدام الحضارات"؛ حيث تستمر الهويات الثقافية والدينية مصدرًا للصدام والحروب، في الوقت الذي يجب فيه أن يتم دعم الحوار بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات باعتبارها ظاهرةً بديلة لصدام الحضارات؛ وذلك لدعم السلام العالمي والتفاهم والتسامح الكوني بين شعوب العالم.
وبناءً على ذلك، تهدف مكتبة الإسكندرية من خلال هذا المشروع (إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ/ التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن) إلى:
• إحياء التراث الإسلامي الحديث، والمحافظة عليه، والمساهمة في نقله للأجيال المتعاقبة؛ تأكيدًا لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضاري.
• إتاحة مصادر معرفية أصيلة وثرية للأجيال الصاعدة من شباب هذه الأمة داخل أوطاننا وخارجها، وللمهتمين بقضايا الفكر والفلسفة والسياسة العامة، ولأولئك المنكبين على بحث الأزمات السياسية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية والنفسية التي تمر بها البشرية في اللحظة الراهنة.
• تكوين مكتبة متكاملة، ومتنوعة، تضم مختارات من أهم الأعمال الفكرية لرواد الإصلاح والتجديد الإسلامي خلال القرنين الأخيرين، تكون متاحة للشباب بصفة خاصة وللأجيال الجديدة بصفة عامة، ويمكنهم الإطلاع عليها ورقيًّا وإلكترونيًّا غير شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
• المساهمة في توعية الأجيال الجديدة في مصر وغيرها من البلدان العربية والإسلامية بالعطاء الحضاري الممتد لعلماء المسلمين في العصر الحديث؛ حتى نغذي جيلاً جديدًا من المفكرين الشباب، فيضاف عطاؤهم إلى ما قدمه الرواد، فيدعموا التنوير والفكر الإنساني برؤاهم ليساهموا من أجل رقي الإنسانية.
• تقديم نماذج ورؤى حضارية تسهم في خروج أمتنا من حالة التراجع التي تعيشها، وتساعد في الإجابة عن كثير من الأسئلة والقضايا الآنية المثارة التي سبق أن أجاب عنها هؤلاء الرواد.
• التأكيد على أهمية التعاون فيما ينفع البشرية، من خلال طرح الآراء المستنيرة للمفكرين والإصلاحيين من أبناء العالم العربي والإسلامي، والجمع بين الإحياء والتجديد والإبداع، والتواصل مع الآخر.
• ترجمة هذه الأعمال إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ مساهمة في التواصل مع الآخر، وتقديم كافة وجهات نظر التيارات الفكرية النهضوية الإسلامية للعالم، الذي صُدر له- عن قصد أو غير قصد- صورة أحادية ساهمت في تكوين جُدُر عدائية، وصور مشوهة عن الإسلام والمسلمين.
• تصحيح الانطباع السائد والمغلوط الذي يرتئي أن الإسهامات الكبيرة التي قام بها المفكرون والعلماء المسلمون المستنيرون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة، ولم تتجاوزها، في حين سادت لاحقًا رؤى سلفية متزمتة تبيح لنفسها رمي من يخالفها بالكفر والإلحاد، في حين يؤكد عطاء هؤلاء الرواد والمفكرين أنه مازال متواصلاً وممتدًا، وإن مر بمد وجزر.
ونحن ندرك أن النهوض بالعلم والثقافة من أهم الأهداف التي تسعى مكتبة الإسكندرية إلى تحقيقها من خلال مشروعاتها الثقافية والعلمية. ولا يخفى أن غالبية شباب العالم، خاصةً شباب العرب والمسلمين - الذين هم قادة المستقبل - لم يطّلعوا بشكل كافٍ على إسهامات أسلافنا من العلماء العرب والمسلمين.
ومن هنا، يكتسب إحياء جوانب من التراث المجيد أهميةً كبرى. وإذا أصبح شباب المسلمين منتجين للمعرفة - كما كان أجدادهم - وليسوا مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، فإن ذلك يدفع إلى تشجيع العلوم والثقافة والتكنولوجيا، ليس فقط لكون المجتمعات العربية والإسلامية في حاجة ماسة إليها في عالمنا المعاصر المعروف بالتنافسية الشديدة، ولكن أيضًا لكون العقلانية والمنطق ومنهج الشك ومنهج الإثبات في العلوم والتكنولوجيا، تمثل عناصر هامة في مواجهة التطرف، والتعصب، والانغلاق، والخوف من الآخر، وهي تمثل أيضًا جزءًا حيًّا من التراث العقلي الإسلامي.
أهمية القضايا الرئيسية
تشير القضايا والإشكاليات التي يعالجها المشروع إلى إطار أوسع من الأزمات الفكرية والثقافية التي مازالت تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية المعاصرة. بل إن هذه الأزمات تمثل عائقًا أمام التفاهم الأفضل بين الشرق والغرب. وبدورها، تعبِّر هذه الأزمات عن استمرار وجود الأيديولوجيات المتطرفة والحركات الإسلامية المسلحة التي تريد أن تستخدم هوية الشباب الإسلامية في إذكاء الصدام بين هويتهم الثقافية والثقافة الغربية، من أجل خلق عداوات مريرة وانشقاق حادّ بين شطرَي العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تلقي القضايا والإشكاليات التي يتعامل معها المشروعُ الضوءَ على الضعف الذي تسبب في تخلف العالمَين العربي والإسلامي، وكيفية الخروج من هذا المأزق حتى يصبح شباب العرب في مقدمة الركب الحضاري، وليسوا عبئًا على أمتهم في مجتمعات تسعى إلى تجاوز التخلف والجمود. ولذا، فإن طرح هذه القضايا يُبرز الحاجة إلى إعادة الحيوية للمجتمع، وحتمية اللجوء إلى تقاليد العلم والتكنولوجيا باعتبارها عناصر ضرورية في عملية تحسين الظروف المحيطة في المنطقة، والبرهنة على أن هذه المجتمعات قادرة على أن تتقدم كمثيلاتها في العالم الغربي.
ارتباط المشروع برسالة مكتبة الإسكندرية وأهدافها
يعتبر مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ/ التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن" وثيق الصلة برسالة المكتبة في إنتاج ونشر المعرفة. وبهذا، يعزّز المشروع طموحات المكتبة لأنْ تصبح ساحةً للحوار والتفاهم بين جميع الثقافات والشعوب، ومرجعية في مجالات دعم ثقافة السلام والحوار الثقافي.
ومن جانب آخر، يرسّخ نشر التراث الإسلامي في مجالات مختلفة دفاع مكتبة الإسكندرية عن العقلانية والتسامح والحوار، في مواجهة الانغلاق والتعصب العِرقي والتطرف الديني. كما يدعم المشروع النشاط الثقافي للمكتبة في اتجاهين: الانفتاح على الآخر، والمساهمة في الإطار الفكري الذي يستخدمه المجتمع لرؤية نفسه والعالم من خلال شرح التاريخ، والإنجازات، والثقافة العربية والإسلامية.
وبالإضافة إلى ذلك، ينسجم المشروع مع بنية مكتبة الإسكندرية؛ فمثل شقيقتها القديمة، تأسست المكتبة الحديثة على فكرة نشر العلوم والثقافة والمعرفة. كما أنها تسعى إلى إحياء التراث، بالتزامن مع إنتاج ونشر المعرفة الحديثة. ويركز الدور الفريد للمكتبة على أربعة محاور؛ من شأنها استعادة روح مكتبة الإسكندرية القديمة؛ وعلى ذلك تطمح المكتبة إلى أن تكون:
• نافذةً لمصر على العالم،
• نافذةً للعالم على مصر،
• مؤسسةً رائدةً في العصر الرقمي،
• مركزًا للتعلم، والتسامح، والحوار، والتفاهم بين الشعوب.
علاقة المشروع بالبرنامج الحالي لمؤسسة كارنيجي
تقع القضايا والإشكاليات التي يتناولها المشروع في محور اهتمامات مؤسسة كارنيجي بنيويورك، وبصورة خاصة "مبادرة الإسلام" التي أطلقتها المؤسسة. وتتمثل أهداف البرنامج الدولي للمؤسسة في محاربة التطرف والانقسام العميق بين الثقافات والأديان، وبين شرق العالم وغربه؛ ولذا تلتقي قضايا وإشكاليات المشروع مع هذه لأهداف وِجهةً ودعمًا.
وعلاوة على ذلك، فإن المأزق الأبرز الذي يحاول المشروع مواجهته، هو ما تصفه مكتبة الإسكندرية بالادّعاءات التي يتم إذاعتها وتداولها إعلاميًّا حول الأبعاد الدينية والسياسية والثقافية للحياة الإسلامية وتصحيحها. وبهذا، يحاول المشروع وضع تصور للأنشطة التي تتقاطع بطريقة أو بأخرى مع الأهداف التي تقدمها المكتبة، ومن بينها:
• تعزيز "التثقيف العام حول رحابة الإسلام وعالميّته"، و"دعم الفهم الأعمق للدول والمجتمعات الإسلامية"، وهو ما سيحققه المشروع من خلال الكتب التي سيتم إعادة نشرها، والتقاليد المعرفية التي سيتم التأكيد عليها.
• دعم "الاتصال بين علماء الإسلام، والعامة، وصُنَّاع السياسات؛ بما في ذلك تقديم الدراسات المقارنة والبينية، ومشاريع النشر والفعاليات الخاصة"، ويتضمن هذا الجانب الندوات، والأوراق المُحَكَّمة، والمسوح الإحصائية، إضافة إلى المختار من الكتابات.
قدرة المكتبة على تنفيذ وإدارة الأنشطة المقترحة
تكرس المكتبة جهودها لاستعادة روح الانفتاح والعلم التي اتسمت بها مكتبة الإسكندرية القديمة. ومن هنا، تطمح إلى أن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، وساحةً للحوار والتفاعل بين الشعوب والحضارات.
وبما أن مكتبة الإسكندرية الحديثة ليست مجرد مكتبة، فهي تضم:
• مكتبة قادرة على استيعاب ملايين الكتب،
• أرشيفًا للإنترنت،
• ست مكتبات متخصصة (للفنون والوسائط المتعددة والمواد السمعية والبصرية، وللمكفوفين، والأطفال، والنشء، والميكروفيلم، والكتب النادرة والمجموعات الخاصة)،
• أربعة متاحف: (متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، ومتحف تاريخ العلوم، ومتحف السادات)،
• قبة سماوية،
• قاعة استكشاف لتعريف الأطفال بالعلوم،
• خمسة عشر معرضًا دائمًا،
• أربع قاعات معارض للعروض المؤقتة،
• مركز مؤتمرات قادرًا على استيعاب آلاف الأشخاص،
• ثمانية مراكز بحثية تشمل (المخطوطات، توثيق التراث، الخطوط والكتابة، الفنون، الدراسات الهلينستية، الدراسات والبرامج الخاصة، دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، الدراسات المعلوماتية).
• معهدًا لدراسات السلام،
• منتدى للحوار.
والحقيقة أن هذه البنية الفسيفسائية لمكتبة الإسكندرية تجعلها أفضل المواقع لتنفيذ وإدارة مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ/ التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن"، علمًا بأن المشروع لا يقتصر على رقمنة ونشر الكتب؛ فهو يهدف في المقام الأول إلى جعل الكتب وسائل لتطوير ودعم المعرفة، والتسامح والحوار بين الثقافات، وهو ما تجسده المكتبة بأنشطتها الضخمة والمتنوعة.
وبالإضافة إلى كل ذلك، تمتلك المكتبة خبرة كبيرة في الأنشطة المتعلقة برقمنة ونشر الكتب، فقد عملت على إنتاج أعمالها الخاصة، كما تعمل حاليًّا على العديد من هذه الأنشطة (التي ذُكِر بعضها سابقًا).
التعرف على المؤلفات المنشورة ذات الصلة بالمشروع
خلال السنوات الماضية، تم تكريس العديد من الجهود للقضاء على الصور النمطية والمشوهة للإسلام، وإجلاء حقيقته وطبيعته المتسامحة. وقد نجحت هذه الجهود إلى حد ما في تصحيح كثير من المفاهيم السلبية على المستويين الإقليمي والدولي، كما ساعدت العالم على رؤية الإسلام من زوايا مختلفة.
ويعد مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ/ التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن" استكمالاً للجهود السابقة، كما أنه يختلف عنها. والمشروع يستهدف الترويج العالمي لرؤية الإسلام الجديدة التي خلقتها جهود أخرى، من خلال إظهار الطبيعة الإنسانية للإسلام، وكيفية مشاركة المسلمين في حركة التقدم والتطور في تاريخ الحضارة الإنسانية، وهي المشاركة التي تلوِّن عالمنا الحديث، وتشارك بشكل أو بآخر في صياغته.
ومن ناحية أخرى، يتسم المشروع بالتميز والاختلاف عن أية مبادرات أخرى بسبب الفكرة التي يعتمد عليها، فمن خلال إحياء التراث الإسلامي الحديث، يتجلى أمام العالم كله مشاركة المسلمين في الثقافة والحوار والانفتاح على الآخر وغيرها من الموضوعات والقضايا. وهي مساهمات تم تهميشها وعزلها عن السياق الحضاري العالمي عن عمد وسبق إصرار. وسوف تقدم هذه المؤلفات صورة يندُر نشرها عن الإسلام والمسلمين، ويتأكد بذلك أن الإسلام ليس دينًا رجعيًّا.
الوصف التفصيلي لأنشطة المشروع
من المتصور أن يكون المشروع شاملاً، وذلك لسعيه إلى إحياء التراث الإسلامي الحديث، وإحياء الرؤى المستنيرة للمفكرين والإصلاحيين الكبار. وسوف يشمل الأنشطة الآتية:
• مائة عمل (تشمل الكتب المختارة)، وبصورة مبدئية سوف تُنشر بالعربية والإنجليزية والفرنسية، عبر عدة مراحل خلال ثلاث سنوات.
• سوف يتم وضع المادة على الإنترنت من خلال بوابة إلكترونية جديدة سيكون لها روابط بمواقع علمية أخرى لمن يرغب في البحث عن روابط أوسع.
• ولأن بعض هذه الأعمال صعبة الفهم نسبيًّا، أو من الصعب قراءتها بسبب أسلوبها وتركيباتها القديمة، فسوف يعاد تنسيقها وعرضها بشكل مبسَّط للقراءة والتصفح بيسر، مع شرح الكلمات الصعبة وضبط الكلمات الملبسة؛ حيث ستكون الإصدارات الجديدة مزودة بمقدمات حديثة، محورها السياق التاريخي والمشروع الفكري لصاحب الكتاب، وهوامش لتشرح المفاهيم والمصطلحات القديمة.
• كتب المشروع تدور حول عدة قضايا هامة ملحة، وهي التي تعتبر محلاًّ للنقاش فيما بين المسلمين أنفسهم، فضلاً عن الحوار بين المسلمين وغير المسلمين. ومن أبرز هذه القضايا: الشريعة الإسلامية - الديمقراطية - حرية التعبير - قضايا المرأة - الدولة الدينية والدولة المدنية - التعامل مع غير المسلمين - التعددية في المجتمع المعاصر - حقوق الإنسان - أخلاقيات العلم - جدل العولمة وحدود الخصوصية الثقافية.
إن هذه القضايا الجدلية وغيرها سوف تُعالج عبر عدة وسائل؛ من بينها الندوات، والأبحاث المُحَكَّمة، والكتب المختارة. وستنشر هذه الأعمال بالتوازي مع الأنشطة المذكورة سابقًا، وسيتم توزيع الكتب المنشورة على مختلف دول العالم، لتحقيق الهدف العام من المشروع.
التأثيرات القريبة المدى للمشروع
1- سيوفر الموقع الإلكتروني سهولة الوصول والاطلاع على أعمال المشروع. وبالتالي سيقدم الوجه الحقيقي للثقافة العربية وللتاريخ العربي والإسلامي لملايين البشر ذوي الخلفيات والاهتمامات الثقافية المتنوعة؛ خاصة مع وجود مسار موازٍ لترجمة الأعمال المختارة إلى العديد من اللغات.
2- ستزيد الندوات والأوراق والأبحاث والأعمال المختارة من الوعي العام بالمشروع محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا - خاصة بين الشباب - وستساعد على كشف الهوية الصادقة للعرب والمسلمين والإسلام.
التأثيرات البعيدة المدى للمشروع
1- تشجيع شباب المسلمين على صناعة المعرفة، ليكونوا منتجين للتكنولوجيا لا مجرد مستهلكين.
2- دعم حوار المسلمين فيما بينهم، وحوارهم مع الآخر أيضًا.
3- إزالة الحواجز التي تعوق فهم الدين الإسلامي وثقافته.
4- تزويد الباحثين الأكاديميين، وطلاب المدارس العليا والجامعات والدراسات العليا بمراجع قيمة تضم كتب التراث الإسلامي الحديث في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريَّيْنِ / التاسع عشر والعشرين الميلادِيَّيْن.
5- سيكون للمشروع التأثير الأكبر والأهم في الأكاديميات، وذلك لندرة المصادر والمراجع المتعلقة بهذه القائمة التراثية التي تقدمها المكتبة.
خطة التوزيع وتحديد الجمهور المستهدف
• من المتوقع وضع خطة للتوزيع أثناء عمليتي رقمنة الكتب ونشرها. فمع ترجمة هذه الكتب إلى العديد من اللغات الواسعة الانتشار، ستعمل سهولة ومجانية الدخول للموقع على إتاحة المادة لملايين البشر بمن فيهم العلماء والعامة.
• الندوات والمؤتمرات المتوقعة سوف تساعد أكثر في عملية التوزيع والانتشار. وسيتم تغطيتها من خلال وسائل الإعلام المحلية والدولية والتي ستعمل بدورها على زيادة وعي الناس بالمشروع.
• سيكون الدعم والتوزيع أيضًا من خلال النشرات، وموقع المكتبة، والملصقات التي يتم توزيعها على شركاء المكتبة وأصدقائها عبر العالم.
الجمهور المستهدَف
• الجمهور الرئيس المستهدف من هذا المشروع هو الشباب المصري والعربي والعلماء والطلاب (خاصة المهتمين بدراسات الشرق الأوسط والاستشراق والدراسات العلمية)، والشباب في سائر دول العالم، والعلماء من مختلف مناطق العالم، بالإضافة إلى الجمهور العام ومستخدمي الإنترنت المختلفين في اهتماماتهم وخلفياتهم الثقافية، وأجناسهم، وأعمارهم.
خطط استمرار المشروع
خلال سنوات عمرها، أكّدت مكتبة الإسكندرية الجديدة دورها الفعال في تنفيذ واستمرار الأنشطة التي تعمل على نشر المعرفة. وقد كان للمكتبة جهود رائدة وفعالة في "مشروع المليون كتاب"، والتنظيم الرقمي لمجموعة الرئيس السابق جمال عبد الناصر ، وتطوير النشر الإلكتروني لكتاب وصف مصر. وتشير كل هذه الإنجازات إلى عمل المكتبة الممتد لتأسيس مكتبات إلكترونية ورقمنة الكتب؛ وبالتالي تستطيع المكتبة الاعتماد بسهولة على كل إنجازاتها الكبيرة والواضحة للجميع في هذا الصدد.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم المتبرعون الدعم المالي للعديد من المشروعات كبداية للمشروع، وتضمن مكتبة الإسكندرية استمراره من خلال دعمها البشري والتقني والمالي. كما يتم دعم جهود المتابعة المتلاحقة من خلال ميزانية المكتبة والداعمين الذين ساهموا في إنجاح المشروع.
التعاون مع المؤسسات الأخرى
لدينا قائمة بالمساهمين المحتملين ووصف لمساهماتهم في المشروع، وأهمهم: الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، التي تتقاسم تكاليف تنفيذ هذا المشروع مع مكتبة الإسكندرية ومؤسسة كارنيجي.
ومن جهة أخرى، سيتم ربط بوابة المشروع الإلكترونية بالعديد من المؤسسات الأخرى التي نأمل أن تشارك العديد منها في ورش العمل والندوات المصاحبة لهذا المشروع.
خطط الإدارة والتوظيف للعاملين بالمشروع
مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين هو المشرف العام على المشروع، والدكتور صلاح الدين الجوهري هو المدير التنفيذي للمشروع.
خطة التقييم
• سيراقب المشروع ويقيّمه لجنة استشارية متخصصة، وسوف تتمثل مهمتها في متابعة العمل في المشروع، وسيكون عملها بإشراف الدكتور إسماعيل سراج الدين.
• سيتم إعداد مقدمة محورها المشروع الحضاري للمؤلف في كل كتاب، بهدف تيسير قراءة الكتب ووصف السياق التاريخي الذي أُلِّف فيه الكتاب، ومناقشة ذلك من خلال جلسات خاصة لمراجعة المقدمات البحثية، للتأكد من أن المادة صحيحة ومفهومة بالنسبة للجمهور المستهدف.
• سيتم إجراء مراجعات دقيقة للكتب لإنتاج طبعة صحيحة ومنضبطة.
ما الذي يثبت نجاح المشروع؟
• سيضيف الموقع الجغرافي للمشروع في مكتبة الإسكندرية - التي تقع في قلب منطقة الشرق الأوسط - قيمةً لنجاح هذه المبادرة. وقد اتضح ذلك في معدلات المشاركة الواسعة والأنشطة المنعقدة عبر السنوات الفائتة.
• وتعتبر المكتبة مؤسسة رائدة في نشر المعرفة في المنطقة، إلى جانب اتصالها الجيد بصناع القرار على كافة المستويات: المحلية، والإقليمية، والدولية. وبهذا، تضمن شبكة علاقات المكتبة واتصالاتها، وضع المشروع موضع التنفيذ.
• من المتوقع أن تحظى فعاليات المكتبة وأنشطتها الكبرى بتغطية إعلامية محلية وعالمية. ومن ثم، سيزداد الوعي العام والسياسي بالمشروع، بالإضافة إلى دفع عجلة الاتجاهات السلوكية نحو التغيير لصالح الارتقاء بالمعرفة والتفاهم الثقافي المتبادل.
ما الذي يمكن أن يعوق نجاح المشروع؟
• تكمن العوائق في التحديات التي يجب أن يتغلب عليها المشروع؛ ومنها إزالة الحواجز السلوكية التي تعوق نشر الآراء الإيجابية حول الثقافة العربية والإسلامية في العالم.
• ربما تشكل عملية الترجمة بعض الخطورة إذا تسبّب سوء الفهم في مشكلات جدية؛ لذلك، يجب تعيين مترجمين محترفين للعمل على ترجمة مواد المشروع؛ ضمانًا للدقة في هذه الموضوعات المهمة.
• قد تشكل الترجمة أيضًا تهديدًا للإطار الزمني المتوقع، لكن هذه العوائق ستُؤخذ بعين الاعتبار في خطة العمل المقترحة.
وصف أساليب وجداول زمنية لتقييم خطة التوزيع المقترحة
• الموقع الإلكتروني الذي يتم تصميمه سيمد المراقبين بعدد زائري الموقع يوميًّا. وبالتالي، سيكون الفريق قادرًا على تقديم إحصائيات حول مدى تأثير المادة المطروحة إلكترونيًّا.
• سيتم طرح عدد من الاستفتاءات على الموقع، بالإضافة إلى توزيعها محليًّا ودوليًّا مع الكتب المرسلة، وذلك لقياس التوزيع الجغرافي للكتب وتتبع أثرها، وللتعرف على أقل الأماكن تأثرًا بهذا المشروع.