تفاصيل الكتاب



عبد الرازق، مصطفى، - 1885-1947 م
مكتبة الاسكندرية، - 2011
الاستشراق – الفلسفة – الفلسفة الإسلامية – فلاسفة الإسلام – الشريعة – أصول الفقه – الشريعة – أهل الرأي – علم الكلام.
الفلسفة الإسلامية








تمهيد لتاريخ الفلسفه الاسلاميه

عودة الى الكتاب

مصطفى عبد الرازق (المنيا 1885م - القاهرة1947م )
كتاب "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية"
يُعَدّ أبرز أعلام الفلسفة الإسلامية وأبرز مجدديها في القرن العشرين. وُلد الشيخ مصطفى عبد الرازق لأسرة عريقة في صعيد مصر، وكان والده الشيخ حسن عبد الرازق من عائلة لها تاريخ في العمل في القضاء وخدمة القضايا الوطنية. وقد حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، الحادية عشرة من عمره، ألحقه والده بالدراسة في الأزهر الشريف، وقد أظهر وهو في سن صغيرة ميلا لدراسة الأدب، وأنشأ هو لا زال في الدراسة جمعية "غرس الفضائل" واستمرت في العمل في الفترة (1900-1905م). وفي عام 1908م، حصل على إجازة العالمية من الدرجة الأولى، وانتدِب للعمل في مدرسة القضاء الشرعي المنافسة للتعليم الأزهري، وقد نشط في حركة الإصلاح الأزهري رغم عمله في المدرسة، ولكنه استقال عام 1909م.
وعلى إثر الاستقالة، سافر الشيخ مصطفى إلى فرنسا، بصحبة الأستاذ أحمد لطفي السيد، لدراسة الفرنسية وبعض العلوم الحديثة. وحضر في السوربون دروس إميل دوركايم في الفلسفة، ثم انتقل للدراسة في كلية ليون، ودرس مع إدوار لامبير أصول الشريعة، ثم عُين في الكلية مدرسًا لأصول الفقه والشريعة، وقد أقنعته هذه الخبرة بضرورة تضمين علم "أصول الفقه" في مباحث الفلسفة الإسلامية. وأعد رسالة الدكتوراة وعنوانها "الإمام الشافعي: أكبر مشرعي الإسلام"، وقد ساعدته هذه الدراسة على إدراك أهمية أصول الفقه وتكوين رؤيته الفكرية الخاصة.
عاد الشيخ عبد الرازق إلى القاهرة عام 1915م، وعمل بالمجلس الأعلى بالأزهر، غير أنه سرعان ما استقال. وفي عام 1920م، عُيَّن مفتشًا عامًّا بالمحاكم الشرعية وذلك لإبعاده عن الأزهر الذي عمل جاهدًا من أجل إصلاحه، ولتأييده ثورة 1919م. وفي عام 1927م، التحق بالعمل كمدرس للفلسفة الإسلامية في جامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن)، واختير عضوًا بمجمع اللغة العربية، وحصل على درجة الأستاذية في الفلسفة عام 1935م، وتولى وزارة الأوقاف عام 1938م، وقد تولاها 6 مرات في وزارت مختلفة.وفي عام 1945م، أصبح إمامًا أكبر وشيخًا للأزهر الشريف.
انتمى الشيخ عبد الرازق إلى مدرسة الأستاذ الإمام محمد عبده في الإصلاح والتجديد، وقد اتصل والده بالإمام مبكرًا وساهم معه في إنشاء المدرسة الخيرية الإسلامية، وسرعان ما توطدت العلاقة بينهما وقد درس على يديه "دلائل الإعجاز" لعبد القاهر الجرجاني. ويعتبر الشيخ عبد الرازق أكثر رواد حركة التجديد تأثرًا بآراء الإمام محمد عبده.
ولم يخلف الشيخ عبد الرازق الكثير من المؤلفات، ويرجع هذا إلى توخيه الأناة والدقة فيما يكتب ويبحث، واشتغاله بالسياسة وانخراطه في حركة إصلاح الأزهر، واهتمامه بالجوانب العملية أكثر من النظرية. ومن أبرز أعماله "سيرة الكندي والفارابي"، "الدين والوحي والإسلام".
وتصدر المكتبة للشيخ مصطفى عبد الرازق كتاب "تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ضمن سلسلة "في التراث النهضوي الإسلامي" بمقدمة من الدكتور محمد حلمي عبد الوهاب، وهو أهم أعمال الشيخ وأبرزها ويمثل باكورة مشروعه الفكري الرامي إلى بناء مدرسة فلسفية إسلامية أصيلة. وقد صدر الكتاب عام 1944م، وقد لاقى حفاوة كبيرة من الأوساط العلمية والنقدية. وتناول الشيخ في هذا الكتاب نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام، وجمع في دراسته بين المنهج التاريخي والنقدي والمقارن؛ حيث عرض لآراء المستشرقين وفلاسفة الإسلام مفندًا وناقدًا ومقارنًا. وقد مثَّل الكتاب نقطة تحول في دراسة الفلسفة الإسلامية؛ حيث سادت قبله مقولات المستشرقين الذاهبة إلى أن الفلسفة الإسلامية لم تكن إلا تكرارًا وترجمة باهتة للفكر اليوناني، وجاء الكتاب ليبرهن على أصالة هذه الفلسفة وعراقتها.