تفاصيل الكتاب

the trusted guide for girls and boys

رفاعة الطهطاوي، - 1216-1290 هـ
دار الكتاب المصرى، - 2012
التعليم – تعليم البنات – طلب العلم – الإصلاح – الإنسان – الذكور – الإناث – التربية – التعليم – الزواج – الوطن – الحرية – التمدن.
التربية والدعوة الإسلامية








المرشد الامين للبنات و البنين

عودة الى الكتاب

رفاعة الطهطاوي (طهطا 1801م – القاهرة 1873م)
كتاب "المرشد الأمين للبنات والبنين"
وُلِد رفاعة الطهطاوي في طهطا بمديرية جرجا عام 1801م. ويتصل نسب والده بالنبي -ص-. وبعد أن أتمّ حفظ القرآن والكثير من متون المنقول والمعقول، أنهى دراسته بالأزهر خلال خمس سنوات، ودرّس فيه سنتين ألقى خلالهما بعض الدروس بطهطا. وفي سنة 1824م عُيّن واعظًا وإمامًا بإحدى فرق الجيش النظامي المصري، بتوصية من أستاذه حسن العطار، الذي عاد مرة أخرى وأشار على محمد علي باشا باختيار الطهطاوي إمامًا للبعثة المصرية إلى باريس بين عاميْ (1826م – 1831م)، فكانت هذه السنوات الخمس أساس تكوينه الفكري.
وكان لأستاذه العطار فضل كبير في رعايته فكريًّا وإنسانيًّا، بالإضافة إلى رعاية العالم الفرنسي البارز جومار الذي أشرف على البعثة، وكان من أبرز علماء فرنسا؛ حيث توسّم فيه النجابة، فشجّعه على دراسة الفرنسية والاهتمام بالترجمة والاطلاع. بعد عودته من بعثة فرنسا، تولى مناصب كثيرة، وترجم العديد من الكتب، وعمل بمؤسسات فكرية وتربوية مختلفة، حتى نُفِي للسودان من 1850م حتى 1854م، وظل بالقاهرة حتى وفاته عام 1873م.
كان محمد علي علامةً على عصره، فقد سعى محمد علي لتأسيس جيش مصري حديث وتطوير الحياة المصرية، فحاول اقتباس النظم والأفكار الأوروبية، ومن نتائج ذلك إنشاء مدرسة المهندسخانة، ومدارس: الطب، والصيدلة، والولادة، والألسن، والمعادن، والمحاسبة، والزراعة، والطب البيطري، بالإضافة للمدارس الحربية والبحرية، والتجهيزية (الثانوية)، والابتدائية. واستمر الطهطاوي في خدمة النهضة المصرية أيضًا في عهد الخديوي إسماعيل بعد رحيل محمد علي. وتمثّل إسهامه في الإشراف على بعض المؤسسات التعليمية، وريادته للعمل الصحفي، حتى لُقّب بأبي الصحافة المصرية، بالإضافة إلى نخبة من الأعمال المؤلفة والمترجمة ذات القيمة الفكرية والثقافية الهامة.
أما كتابه "المرشد الأمين"، فقد كلفه بتأليفه حسين كامل باشا، الذي كان مشرفًا على المدارس وقتها، قبل أن يصبح سلطان مصر فيما بعد، وكان الهدف من تأليف الكتاب هو طرح مرجع متطور يصلح لتعليم البنين والبنات على السواء، كما أوضح الطهطاوي في مقدمة الكتاب الذي يُعد أول كتاب عربي حديث في التربية يدعو لتعليم البنات.
وتصدر مكتبة الإسكندرية هذا الكتاب ضمن سلسلة "في الفكر النهضوي الإسلامي" بمقدمة للدكتورة منى أبو زيد.