تفاصيل الكتاب

the hamidian treatise on the truth of the islamic religion and law

الجسر، حسين. - creator
دار الكتاب المصرى، - 2012
الشريعة – الاستدلال على وجود الله – التقريب بين الأديان – الشريعة - العقل – مذهب الماديين – مذهب الطبيعيين.
الشريعة الإسلامية








الرسالة الحميدية فى حقيقة الديانة الاسلامية و حقية الشريعة المحمدية

عودة الى الكتاب

الشيخ حسين الجسر (طرابلس 1845-طرابلس 1909م)
كتاب "الرسالة الحميدية في حقيقة الديانة الإسلامية وحقية الشريعة المحمدية"
من أهم رواد حركة الإصلاح والنهضة في القرن التاسع عشر. ولد الشيخ حسين بن مصطفى بن محمد الجسر لأسرة متدينة صوفية بمدينة طرابلس بلبنان عام 1845م، وترجع أصول أسرته إلى أشراف مدينة دمياط المصرية. وكان والده الشيخ محمد بن مصطفى الجسر أحد أقطاب الطريقة الصوفية الخلوتية، وكان ذا باع في العلوم الشرعية واللغوية. وقد تُوفي عقب ميلاد الشيخ حسين بتسعة أشهر، فكفله وتولى تربيته عمه الشيخ مصطفى الذي حفّظه القرآن الكريم، ثم أرسله إلى الكُتاب ليتعلم قواعد اللغة والحساب، ثم إلى الأزهر الشريف كي يستكمل تعليمه.
وفي عام 1863م، انتقل الشيخ الجسر إلى الأزهر ليستكمل دراسته، وفيه تتلمذ على يد المجدد اللغوي والأديب الشيخ حسين المرصفي، والشيخ عبد القادر مصطفى الرافعي صاحب الدعوة إلى إعمال العقل في استنباط أحكام الشريعة، والشيخ محمود محمد نسابة، وكذلك تأثر بدعوة الشيخ حسن الطويل إلى تجديد منهاج وأساليب الدعوة الإسلامية.
وفي عام 1867م، عاد إلى طرابلس ليبدأ مشروعه التربوي وقوامه تقديم الفكر الإسلامي السلفي المعتدل الجامع بين الأصالة والمعاصرة، فاتجه إلى تجديد المدرسة الرجبية التي ورثها عن أبيه وكانت ملحقة ببيته ويجتمع فيها كبار علماء طرابلس، ثم سعى إلى إنشاء المدرسة الوطنية الإسلامية بعد أن تم إغلاق المدرسة الوطنية التي أسسها المعلم بطرس البستاني عام 1880م، ولم تدم هذه التجربة سوى ثلاث سنوات، إذ سرعان ما أغلقت السلطات العثمانية المدرسة.
وتعرّف الشيخ في هذه الفترة على رائدي الإصلاح والنهضة السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، من خلال اطلاعه على آرائهما في مجلة "العروة الوثقى". ومع انفصال الأفغاني وعبده، وجد الشيخ الجسر نفسه أقرب إلى منهج محمد عبده في الإصلاح من خلال التربية والتعليم، وقد تلاقت أهداف الشيخين في الدعوة إلى سبيل الرشاد ودفع الشبهات عن الأصول الإسلامية، ومناهضة الاتجاهات الماسونية والإلحادية، ونقد العادات والتقاليد المخالفة لصحيح الشرع.
وبعد عودته للتدريس في المدرسة الرجبية، أنهى كتابة الرسالة الحميدية عام 1888م، وسافر عام 1890م إلى الأستانة ليقابل السلطان عبد الحميد الثاني الذي أكرم وفادته وعرض عليه العمل في قصر يلدز إلى جواره، غير أنه رفض حتى يستمر في رسالته التربوية في طرابلس وليتجنب التصادم مع سياسات عبد الحميد القمعية. وقد سافر إلى مكة لأداء فريضة الحج ومر أثناء رحلته بمصر وقابل رشيد رضا ومحمد عبده. وبعد صراع مع المرض توفي الشيخ حسين الجسر عام 1909م، مُخلّفًا وراءه العديد من التلاميذ الذين حملوا لواء السلفية المستنيرة في الشام والعالم العربي.
أما كتاب "الرسالة الحميدية" فيأتي على رأس آثار الشيخ حسين الجسر، وقد صنّفه بعد تأليف المستشرق البريطاني إسحاق تايلور كتابًا يسعى للتقريب بين المسيحية والإسلام، ويوضح فيه أن الفروق بين الديانتين هامشية. وتصدر مكتبة الإسكندرية هذا الكتاب ضمن سلسلة "في الفكر النهضوي الإسلامي" بمقدمة للدكتور عصمت نصار.