تدهور المطبعة من 1881 م إلى 1896 م
استقرت مطبعة بولاق الأميرية على الوجه المتقدم وتحولت إليها جميع أعمال الحكومة الطباعية تقريبًا، ويُؤخذ من دفاتر المطبعة بعد استرداد الحكومة لها مباشرةً في سنة 1880 م وكذلك من دفاترها في سنة 1881 م أن حركة العمل بها قد اتسعت اتساعًا عظيمًا أدى إلى إدارة المطبعة نهارًا وليلاً بدون انقطاع.
كانت الفترة من سنة 1881 م إلى 1896 م فترة ركود في مطبعة بولاق فمع قيامها بكل ما احتاجت إليه الحكومة من أعمال الطباعة فإنها لم تتقدم في أي ناحية من النواحي التقنية والإقتصادية بل وتدهورت تمامًا كما قاست مطبعة بولاق من انشغال الحكومة بالثورة العرابية، حيث توقفت مطبعة بولاق عن العمل بعض الوقت خلال الثورة العرابية واحتلال الإنجليز للبلاد، ونزح عدد كبير من الأجانب عن مصر، ومن بينهم بالطبع بعض عمال المطبعة من الفنيين.
استمر حال المطبعة بين التدهور والازدهار إلى قيام ثورة 1952 م، فمع قيام الثورة أنشئت وزارة الصناعة عام 1956 م، وضمت إليها مطبعة بولاق تحت مسمى «الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية»، وما زالت المطبعة تلبي احتياجات الدولة من كافة أنواع المطبوعات، إلى جانب إسهامها في تنشيط حركة الطباعة والنشر في مصر والشرق الأوسط من خلال إصداراتها المختلفة.
|