اسم المطبعة
ذكر أول اسم للمطبعة في اللوحة التذكارية لإنشائها، حين ذكرت باسم «دار الطباعة». ثم نجد في أول مطبوعاتها، وهو القاموس العربي الإيطالي، أن اسمها في الجزء العربي من القاموس «مطبعة صاحب السعادة» إذ كُتب في أسفل أولى صفحات هذا الجزء : «تم الطبع في بولاق بمطبعة صاحب السعادة»، واسمها في الجزء الإيطالي هو «المطبعة الأميرية» إذ كُتب في أسفل صفحته الأولى بالخط الكبير كلمة « Bolacco » ثم تحتها بالخط الصغير « Dalla Stamperia Reale » لا يهمنا في هذا المقام سوى أن الاسم الثابت هو «بولاق» ففي الجزء العربي وردت بولاق قبل اسم المطبعة، وفي الجزء الإيطالي نجد كلمة « Bolacco » بالخط الكبير في سطر مستقل فكأن اسم «بولاق» ارتبط بالمطبعة من أول الأمر.
ثم نجد أسماء للمطبعة تشبه هذين الاسمين مثل «المطبعة الأميرية» « Imprimerie Royale ». وقد تكون أحيانًا أخرى على شكل تأريخ لانتهاء طبع كتاب في آخره وفي مقدمته وفي هذه الأحوال يختلف اسم المطبعة باختلاف تفنن الكاتب في التعبير إلا أننا نجد ذكرًا في كل الأحوال لبولاق ثم يضاف إليها عدة أوصاف تختلف باختلاف تفنن الكاتب في التعبير مثال ذلك «دار الطباعة العامرة الكائنة ببولاق مصر المحروسة القاهرة» كما ورد في أحد أعداد الوقائع أو «مطبعة صاحب السعادة ببولاق» أو كما كتب في أول عدد من الوقائع المصرية «مطبعة صاحب الفتوحات السنية ببولاق مصر المحمية» أو «مطبعة صاحب السعادة الأبدية والهمة العلية الصفية التي أنشأها ببولاق مصر المحمية صانها الله من الآفات والبلية» إلى غير ذلك من ضروب التفنن في التعبير التي يقصد بها تسمية المطبعة وتعظيم مؤسسها والدعاء لها وله.وعلى ذلك فإن اسمها الرسمي التاريخي هو «مطبعة بولاق».
في عام 1862 م أهداها سعيد باشا إلى عبد الرحمن رشدي فتغير اسمها إلى «مطبعة عبد الرحمن رشدي ببولاق»، ثم عاد اسمها وتغير إلى «المطبعة السنية ببولاق» أو«مطبعة بولاق السنية» وذلك في عهد الخديوي إسماعيل، حيث ظلت المطبعة بعيدة عن قبضة الحكومة المصرية. في عهد الخديوي توفيق تغير اسمها للمرة الثالثة ليصبح «مطبعة بولاق الأميرية»، ثم في عام 1903 م تغير إلى »المطبعة الأميرية ببولاق»، وفي عام 1905 م أصبح اسمها «المطبعة الأميرية بالقاهرة»، وبعد قيام ثورة يوليو 1952 م اهتمت حكومة الثورة بضرورة الاهتمام بالمطبعة الأميرية. ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر أنشئت وزارة الصناعة في عام 1956 م، وصدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة عامة للمطابع يلحق بوزارة الصناعة يطلق عليها «الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية».
|
|
|
عبد الرحمن رشدي |
الخديوي إسماعيل |
الخديوي توفيق |
|