بصفة عامة، فإن الضوء ضروري جدًّا في عملية التصوير؛ وقد يحدِث الفرق بين صورة رائعة وصورة سيئة. ويمكن استخدام الضوء نفسه في الرسم أو كتابة الكلمات؛ وذلك لإنتاج صور مثيرة للاهتمام. والتصوير باستخدام الرسم الضوئي أو الجرافيتي تقنية تُطبق عن طريق التقاط صورة من خلال التعرض الطويل أثناء حركة نوع من أنواع الضوء أو أثناء حركة الكاميرا نفسها في الظلام.

 

صدق أو لا تصدق، فقد بدأ الأمر كمحاولة علمية، ثم أصبح من أهم أنواع الفنون البصرية. ففي عام 1882، أثناء إجراء إتيان ماري وجورج ديميني دراسة فسيولوجية على حركة الكائنات الحية، قاما بتركيب مصابيح براقة في مفاصل أحد المساعدين لإنتاج أول صورة ضوئية معروفة باستخدام كاميرا التعرض الطويل. وفي أربعينيات القرن الماضي، كان جون ميلي رائدًا للتصوير باستخدام الفلاش؛ حيث استخدم الضوء الوامض لالتقاط حركة الراقصين والموسيقيين والمتزلجين في لقطات التعرض المنفرد.

 

في عام 1949، حدثت طفرة فنية في فهم الرسم الضوئي عندما شاهد بابلو بيكاسو الصور التي التقطها جون ميلي. فألهم بيكاسو على الفور، وبدأ توًّا في الرسم في الهواء باستخدام مصباح يدوي، وفي هذه الأثناء، التقط ميلي الصور الشهيرة المعروفة باسم «بيكاسو يرسم القنطور».

 

اشتهر هذا الفن كثيرًا في القرن الحادي والعشرين؛ وذلك لتوافر الكاميرات ذات العدسات الرقمية العاكسة، ونتيجة للتطور في مصادر الإضاءة المحمولة مثل المصابيح، بالإضافة إلى مسابقات التصوير والمواقع الإلكترونية؛ حيث يتمكن المصورون من تبادل الصور والأفكار.

 

 

الأمر بسيط جدًّا؛ فليس من الضروري أن تكون محترفًا لتلتقط الصور الضوئية.