قائمة المهام التي عليك القيام بها في زيادة مستمرة... والأوراق على مكتبك ليست جاهزة بعد... والموعد النهائي لإتمام أعمالك يضغط على أعصابك... إذًا، أهلًا بك في عالم المماطلة!
إن التعامل مع المماطلة مشكلة كبيرة؛ فهي تنشئ فجوة بين النية والعمل؛ ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في التوتر والقلق. والواقع أن الجميع في وقت ما يؤجلون بعض الأعمال حتى اللحظة الأخيرة، إلا أن المماطلين يتجنبون المهام الصعبة بشكل دائم ويبحثون عمدًا عن أي شيء آخر يلهيهم. ولكن، ما الذي يصنع تلك الفجوة بين النية والعمل؟ هل عدم القدرة على إدارة الوقت؟ أم هل عدم القدرة على تنظيم الحالة المزاجية والعواطف؟
فكان يُعتقد أن المماطلين لا يشعرون بالوقت؛ فيظنون دائمًا أنهم يملكون وقتًا أطول مما يلزم لإنجاز أعمالهم. ومن ناحية أخرى، هناك اقتراح آخر بأن المماطلة ترتبط بصعوبة إدارة الشعور بالضغط، التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية وضعف في مستوى أداء العمل؛ كما قد يعوق الثقة بالنفس، مع الشعور بالذنب.
لماذا يماطل الناس؟
1) أنت لست مؤهلًا: يمكن أن يكون عدم الثقة بالنفس أكبر عدو لك؛ فقد تشعر بأن المهمة المكلف بها أعلى من مستوى مهاراتك، لذلك تبدأ في البحث عن أعذار.
2) لا تعرف ما المهمة التالية: إذا كنت لا تعرف ما الخطوة التالية، فإنك على الأرجح ستماطل؛ لأنك تخشى ما قد يأتي لاحقًا.
3) لم تضع جدولًا لتنظيم أعمالك: إذا كنت تخطط للبدء في إنجاز المهمة عندما تكون متفرغًا أو عندما تشعر بالحماس، فإنك ستؤجلها لفترة أطول.
4) المهمة غير مريحة: معظم المهام التي نتعامل معها صعبة وليست ممتعة، وتلك هي المهام التي نجدها أكثر صعوبة.
كيف يمكنك أن تتغلب على المماطلة؟
1) لا تبالغ. من الأسباب الرئيسية وراء المماطلة هو أن بعضًا يتخيل الأمور أصعب مما هي عليه، ما قد يرتبط بمدى صعوبة إنجاز المهمة أو الشعور بأنها مملة. لذلك، قسِّم المهمة الكبيرة إلى مهام صغيرة وابدأ على الفور.
2) اترك المثالية جانبًا. غالبًا ما يكون من يسعون إلى الكمال مماطلين؛ فمن الناحية النفسية يفضلون عدم إنجاز المهمة عن احتمالية إنجازها بشكل غير مرضٍ بالنسبة إليهم. استبدل عقلية الحصول على كل شيء أو لا شيء بالتركيز في أن تكون أفضل عوضًا عن أن تكون مثاليًّا.
3) ركز في الأسباب. يركز المماطلون بشكل أكبر في المكاسب قصيرة الأجل، متجنبين الضغوط المرتبطة بالمهمة، على عكس النتائج طويلة الأجل، بما في ذلك ضغوط عدم إتمام المهمة، وكذلك عواقب تجنب المهمة. عوضًا عن ذلك، حاول التركيز في السبب وراء قيامك بهذه المهمة، وشجع نفسك من خلال توقع السعادة التي ستشعر بها عند إتمام العمل.
4) تجنب الأعذار. «يجب أن أكون في مزاج جيد» أو «سأنتظر حتى يكون لدي الوقت» ليست سوى أعذار. إذا كنت تماطل فقط لأن المهمة التي كلفت بها غير مريحة، فقم بتغيير موعد إتمام المهمة لتصبح أول ما تنجزه في الصباح، وابدأ بها قبل أن تبدأ في الاعتراض. حاول أن تتحكم في عقلك وكن صادقًا مع نفسك.
إن المماطلة ليست وباءً أو طاعونًا؛ بل هي تجسيد لانهيار ضبط النفس وإدارة الوقت، الذي يمكن التغلب عليه بالاجتهاد.
المراجع
forbes.com
inc.com
waitbutwhy.com
*مصدر صورة الغلاف.