المهارات الاجتماعية ليست مهارات متأصلة؛ فهي تحتاج إلى الممارسة والصقل على مرور الوقت، مثل أي مهارة أخرى. وللعلاقات الجيدة والقوية مع الآخرين دور كبير في الحد من التوتر والقلق في حياتك؛ لذلك، فإنه من الضروري الانتباه إلى الروابط الاجتماعية لتحسين الدعم الاجتماعي.
بالنسبة إلى بعض الناس، فإن الدخول في محادثات وبناء علاقات مع أشخاص جدد أمر سهل للغاية؛ ولكن بالنسبة إلى الآخرين، فهذا الأمر يزيد من توترهم وقلقهم؛ مما يجعلهم يتجنبون التجمعات الاجتماعية، ويمنعهم من بناء العلاقات. على هذا النحو، إذا شعرت أن كل محادثة تشبه معركة تبذل فيها جهدًا كبيرًا، فقم بتجربة هذه الخطوات البسيطة من أجل تطوير مهاراتك الاجتماعية.
1- لا تحكم نفسك طوال الوقت
استمتع بوجودك مع الأشخاص دون تلك الرقابة التلقائية التي قد تعوقك في أثناء التحدث. حاول أن تحدد أفكارك السلبية التي من المحتمل أن تحبطك، واستبدل بها أفكارًا أكثر واقعية؛ فلا يصدر جميع الناس أحكامًا كما تعتقد. إن فصل هذه الرقابة عن أفكارك سيساعدك على التحدث إلى الآخرين بدلًا من محاولة تنقية أفكارك بلا هدف.
2- وسع نطاق الراحة الخاص بك
يمكنك أن تتصرف كإنسان اجتماعي ولو كنت لا تشعر كذلك؛ فلا تسمح للقلق بأن يعوقك عن ذلك. اتخذ القرار بالتحدث إلى أشخاص جدد، وابدأ في التحدث معهم وإن شعرت بالتوتر حيال ذلك. ابدأ بمحادثات قصيرة ولا تدخل في محادثات مع مجموعات كبيرة في البداية؛ ومع مرور الوقت، سيصبح الأمر أسهل، وستبدأ في تطوير مهاراتك الاجتماعية بسرعة.
3- شجع الآخرين على التحدث عن أنفسهم
أهم شيء في هذه الخطوة هو إظهار اهتمامك بما يقوله الآخرون؛ لأن عديدًا من الناس يستمتعون بالتحدث عن أنفسهم. اطرح سؤالًا عن مهنة الشخص، أو هواياته، أو عائلته، واستمع له باهتمام. ويُعد الإطراء أيضًا طريقة رائعة للحفاظ على استمرارية المحادثات؛ حيث تظهر للآخرين أنك ودود. بالإضافة إلى تشجيع الآخرين على التحدث بحرية بحيث يشعرون أن كلامهم وأفعالهم تحظى بالتقدير.
4- جِد هواية اجتماعية
من السهل أن تتعرف إلى الأشخاص الذين تتشارك معهم في هوايات واهتمامات مماثلة. ابحث عن أشخاص حولك لديهم اهتمامات مشابهة لمشاركتهم في هواياتك؛ حيث سيكون من السهل مشاركة شغفك معهم وتوسيع دائرتك الاجتماعية.
5- انتبه إلى لغة الجسد
التواصل غير اللفظي مهم جدًّا؛ فلديه القدرة على تلوين كلماتك بكفاءة. وكما تنتبه إلى كلماتك، عليك أن تنتبه أيضًا إلى لغة الجسد التي تستخدمها. حاول أن تظهر مرتاحًا دون أن تغلق قبضتي يديك؛ وتواصل بالعينين، وكن متفتحًا لإجراء المحادثة.
باختصار، سيتحدد نجاحك الاجتماعي جزئيًّا بناءً على تصرفاتك؛ أي مدى ثقتك بنفسك وإيجابية صورتك أمام الناس. التصرفات المفيدة تبنى بمرور الوقت؛ فهي مجردة ونفسية، ولكن لا يزال عليك أن تكتسبها من خلال التجارب وتحقيق النجاح في العالم الحقيقي؛ مما يدعم الشعور بهذه الطريقة.
المراجع
anxietycanada.com
succeedsocially.com