فُرض على المسلمين خمس صلوات تصلى في أوقات محددة مرتبطة بحركة الشمس. ويأتي دور علم الفلك في تحديد مواقيت الصلاة باستخدام الحسابات الفلكية المعتمدة على علم الرياضيات.
يبدأ وقت الظهر من موعد زوال الشمس، أي ميلها عن كبد السماء، أو خط الزوال. أما موعد زوال الشمس، فيشير إلى منتصف المدة بين شروق الشمس وغروبها. وأما خط الزوال، فهو خط وهمي يقسم السماء إلى قسمين شرقي وغربي، وعنده تكون الشمس في أقصى ارتفاع لها، وتكون الظلال أقل ما يمكن لتختفي تمامًا عند نقطة سمت الرأس (النقطة التي تقع مباشرة فوق رأس الراصد).
ينتهي وقت الظهر بدخول وقت صلاة العصر، وهو الوقت الذي يكون فيه ظل كل شيء مثله. وهو ينتهي بغروب الشمس وذهابها تحت الأفق، أي دخول وقت صلاة المغرب الذي تكون نهايته هو مغيب الشفق الأحمر. وهذا يعني بدوره دخول وقت صلاة العشاء الذي ينتهي عند منتصف الليل، أي في منتصف المدة بين غروب الشمس وطلوع الفجر. ويدخل وقت صلاة الفجر إذا بزغ الفجر الصادق، وينتهي وقت شروق الشمس.
والفجر الكاذب إضاءة بيضاء باهتة تظهر في جهة الشرق على شكل مثلث يتجه إلى الأعلى، وقاعدته هو الأفق، ويظهر قبل الفجر الصادق بمدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة. في حين أن الفجر الصادق يظهر موازيا للأفق، وتسمى أول إضاءة للفجر الصادق بالغلس.
تُحسب مواقيت الصلاة عن طريق معادلات رياضية معقدة تدخل فيها متغيرات عديدة؛ منها: خطوط الطول ودوائر العرض، والتوقيت المحلي، ومعادلة الزمن (الفرق بين قراءة الزمن من المزولة الشمسية ومن الساعة)، وميل الشمس. يشترك حساب مواقيت صلوات الفجر والشروق والمغرب والعشاء في معادلة واحدة، أما صلاة العصر فلها عدة معادلات.
يعتمد حساب مواقيت صلوات الظهر والعصر والمغرب على موقع الشمس، وذلك يمكن تقديره علميًّا بسهولة. ويعتمد تقدير وقت صلاتي الفجر والعشاء على معرفة كمية ضوء الشمس، وهو أمر لا يمكن توقعه بدقة شديدة في كل الأحوال بسبب عدة متغيرات؛ منها: الموقع الجغرافي، والارتفاع عن سطح البحر، ووجود العوائق الطبيعية مثل الجبال والتلال، واختلاف فصول السنة. فمثلًا فيما يتعلق بالمناطق المرتفعة عن سطح البحر، نجد أن موعد الشروق يسبق المناطق الواقعة عند مستوى البحر، وموعد الغروب عند سطح البحر يسبق المرتفعات، ولهذا يحتاج حساب مواقيت الصلاة أحيانًا إلى معادلات خاصة.
ولتحري وقت صلاتي الفجر والعشاء، يجب مراعاة الأمور التالية: تحديد ماهية الظاهرة المراد رصدها، والحرص على الرصد من مكان مظلم بعيد عن أضواء المدينة، وعدم استخدام أي نوع من أنواع الإضاءة، وألا يكون في ليلة مقمرة. وقد وجدوا قديمًا وحديثًا أن وقت الفجر يبدأ عندما يكون مركز الشمس منخفضًا عن الأفق بمقدار 18 درجة. وتعتمد رابطة العالم الإسلامي وكثير من الدول الإسلامية الزاوية 18، في حين تعتمد مصر الزاوية 19.5 وتعتمد المغرب الزاوية 19.
المراجع
icoproject.org
Calislamic.com
Astronomycenter.net
Alperen.cepmuvakkit
Praytimes.org