الحيوانات الأليفة هي حيوانات منزلية يقتنيها الناس من أجل الونس والترفيه؛ لأنها بطبيعتها ودودة ومخلصة. تشمل الحيوانات الأليفة الطيور، وفئران الهامستر، والأرانب، ولكن بالطبع أشهر الحيوانات الأليفة هي القطط والكلاب. من السهل اقتناء حيوان أليف، ولكن ليس من السهل الاعتناء به. ففور اقتنائك لحيوان أليف، ينبغي لك معرفة كيفية الاهتمام به. فعليك أن تتأكد من توفير مكان جاف وآمن ونظيف لها، وحصولها على كمية مناسبة من الطعام والماء النظيف؛ لتقليل فرصة إصابتها بالأمراض. من الهام أيضًا توفير صندوق مليء بالرمال في مكان يسهل لها الوصول إليه لتفادي تلويثها لمكان نومها، وحاول عدم تغيير مكان الصندوق لعدم تشتيتها.
على الجانب الصحي، تصاب الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب بمرض السكري وأمراض الكلى. ويمكن التحكم في مرض السكري عند الحيوانات مثلما يتم التحكم فيه عند الإنسان عن طريق تناول أدوية معينة، والحفاظ على النظام الغذائي وممارسة الرياضة. ولكن على الجانب الآخر، فإن أمراض الكلى المنتشرة بين القطط أكثر من الكلاب ليس لها علاج. عندما يتعلق الأمر بالأمراض الحيوانية التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، تؤدي الأمصال دورًا حيويًّا في الحفاظ على صحة الحيوانات، ومن ثم الحفاظ على صحة أصحابها. لذلك، عليك جدولة مواعيد الأمصال بعد استشارة طبيب بيطري موثوق به.
فيصاب الإنسان بداء الكلب عندما يعضه كلب غير مطعم ضد هذا المرض، وهو أحد أخطر الأمراض الحيوانية التي تصيب الجهاز العصبي ويمكن أن تودي بالحياة إذا لم يتم علاجها بطريقة صحيحة. على الجانب الآخر، يعد مرض المقوسات من أكثر الأمراض انتشارًا بين القطط، ويحدث بسبب طفيل «مقوسة غوندية». فيمكن أن ينتقل هذا المرض للإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع براز قطة مصابة، ولا ينتقل من الاتصال بالقطة نفسها؛ مما يؤدي إلى إجهاض النساء الحوامل. للأسف، لا يوجد مصل لهذا المرض بعد، ولكن يمكنك حماية قطتك عن طريق عدم إعطائها لحمًا نيئًا أو غير ناضج بالقدر الكافي.
أما المرض الحيواني الأكثر انتشارًا فهو الجرب. وتتسبب فيه أنواع كثيرة من العُث، ويمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوان المصاب. يمكنك ملاحظة إصابة الحيوان الخاص بك عندما يقوم بحك جسمه كثيرًا، ولعق الأجزاء المصابة من جسمه، إلى جانب فقده لكثير من الشعر. وينتشر القراد بين الحيوانات الأليفة أيضًا، فيمكنك رؤيتها على الكلاب أكثر من القطط؛ لأن القطط تبقى بالمنزل ولا تحتاج إلى التنزه مثل الكلاب، كما أنها تحب تنظيف نفسها من حين إلى آخر؛ مما يقلل فرصة إصابتها بالقراد. القراد من أخطر الأشياء التي يمكن أن تصيب الحيوان الخاص بك؛ لأنها تنقل له كثيرًا من الأمراض بسهولة؛ فإذا لاحظت أي سلوك غير اعتيادي عليه أو ظهور أي أعراض، فاستشر طبيبًا بيطريًّا في الحال؛ مع الحرص في التعامل مع الحيوان عند نقله للطبيب.
ولأنه يصعب التنبؤ بتصرفات الحيوانات، ينبغي لك تعلم كيفية التعامل معها بشكل صحيح؛ فحمل الحيوان الأليف يعتمد على فصيلته، ووزنه، وحجمه. على سبيل المثال، فإن الطريقة المثلى لحمل القطط هي وضع يدك حول صدرها ثم رفعها؛ وفور تركها أطرافها الخلفية للأرض، طوقها بيدك الأخرى ولا تتركها، ثم قم بضم القطة إلى صدرك حتى تشعر بالأمان والاطمئنان. على الجانب الآخر، لا ينصح بالتقاط القطة من الجلد السائب حول عنقها كما تحمل الأم قططها الصغيرة، إلا في حالة الضرورة. يمكنك اللجوء لهذه الطريقة في حالة القطط الضالة أو العدوانية؛ حيث تجعلها أكثر هدوءًا بسبب انطلاق هرمون الاسترخاء. على الرغم من ذلك، فلا تحب القطط هذه الطريقة؛ لأنها تؤلمها؛ حيث يتحمل وزن القطة كله على رقبتها؛ مما يتسبب في ألم لها، فاحرص على تدعيم أطرافها الخلفية بيدك الأخرى لتقليل الحمل على رقبتها.
عند حمل كلب ثقيل الوزن، من الأفضل الوقوف في مواجهته وضمه بذراعيك؛ ذراع تحت رقبته وصولًا لقدمه الأمامية، والذراع الأخرى حول ردفيه وصولًا لقدمه الخلفية. لا تناسب هذه الطريقة الكلاب الثقيلة جدًّا، فلابد من طلب العون من شخص آخر حينها.
تشبه الكلاب والقطط الأطفال؛ فهي تحب المرح والحصول على ألعاب خاصة بها. ويجب أن يتنزه الكلب لمدة نصف ساعة يوميًّا، أو يخصص له وقت يوميًّا لممارسة الرياضة. يتعدى اقتناء حيوان أليف وجود حيوان للعب معه؛ فهي مسئولية يجب أن تقوم بها بحب ووعي.
المراجع
wikihow.com
petmd.com
rspca.org.uk
Image by bublikhaus on Freepik