المقالات

ماذا تعرف عن الجهاز الليمفاوي؟

شارك

يحتفل العالم في 15 سبتمبر كل عام باليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية؛ لزيادة الوعي عن الأنواع المختلفة من سرطانات الدم التي تؤثر على الجهاز الليمفاوي. فبالرغم من أهمية هذا الجهاز ودوره الرئيسي في جسم الإنسان، إلا أنه لا يتمتع بقدر هائل من الشهرة مثل بقية الأجهزة. نسرد في هذا المقال أهم المعلومات عن الجهاز الليمفاوي، وأهم وظائفه الحيوية، وكيف يمكننا وقايته.

مكونات الجهاز اللمفاوي

يختلف الجهاز اللمفاوي عن أغلب بقية أجهزة جسم الإنسان في نقطتين مهمتين؛ أولهما، أنه يُعد جزءًا من جهاز آخر، وهو جهاز المناعة، وثانيهما، أنه لا يتكون من أعضاء متفرقة في الجسم فحسب، بل يضم أيضًا عدد من المكونات، وهي:

  1. شعيرات اللمف (الشعيرات اللمفية): شعيرات رقيقة وصغيرة جدًا، أكبر قليلًا من الشعيرات الدموية، وكل مجموعة منها تُكون الوعاء اللمفي.
  2. الأوعية اللمفاوية: تشبه الأوعية الدموية، ولكن وظيفتها جمع اللمف –سائل مائي شفاف يحتوي على البروتين وبعض المعادن– من أنسجة الجسم ونقلها تجاه القلب؛ وتتميز هذه الأوعية بوجود صمامات تسمح بمرور اللمف في اتجاه واحد فقط، مانعةً عودته.
  3. العقد الليمفاوية: تنتشر بجميع أنحاء الجسم وتتركز في مناطق استراتيجية؛ وتشمل أمثلة مواقع العقد الليمفاوية: العقد الليمفاوية العنقية، والعقد الليمفاوية الإبطية، والعقد الليمفاوية الفخذية، والعقد الليمفاوية المعدية، والعقد الليمفاوية الجدارية الصدرية.
  4. الأعضاء الليمفاوية، تضم:
    • نقي العظام: ينتج معظم الخلايا المناعية.
    • الغدة الصعترية: عضو يقع خلف عظمة القص (الجزء العلوي من الصدر) بالقرب من القلب، حيث تنضج الخلايا الليمفاوية التائية وتتكاثر.
    • الطحال: عضو بحجم قبضة اليد يقع في الربع العلوي الأيسر من البطن، وبمثابة مرشح (مصفاة) للدم.
    • اللوزتين واللحمية: خط الدفاع الأول للجسم ضد أي مؤثرات خارجية قد تتسبب في مرض الجسم.
    • الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز البولي.

أهم وظائف الجهاز اللمفاوي

بعد أن تعرفنا على أهم مكونات الجهاز الليمفاوي التي بدت كثيرة ومتفرقة في أنحاء الجسم، يجب أن نفهم كيف يعمل وما أهم وظائفه. فللجهاز الليمفاوي وظائف عديدة؛ وكونه جزءًا مهمًا من الجهاز المناعي، يمكننا استنتاج أن وظيفته الأساسية حماية الجسم، والدفاع عنه ضد الأمراض ومسبباتها، ومن أي عامل يمكن أن يشكل خطورة على الجسم.

وأما عن عمله، تقوم البلازما –المكون السائل للدم وهو سائل أصفر شفاف– في أثناء رحلتها اليومية في الجسم، بتبادل السوائل مع الأنسجة المحيطة عبر الشعيرات الدموية الرقيقة. وتسمح هذه العملية للمواد المغذية والهرمونات والغازات المذابة بالدخول إلى الأنسجة، في حين تخرج النفايات الخلوية وثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى البلازما. وبهذه الطريقة تعمل البلازما على أخذ الفضلات وإعادتها إلى مجرى الدم عبر الشعيرات الدموية؛ في حين تبقى كمية صغيرة من البلازما في أنسجة الجسم لتسهيل التبادل المستمر بينهما.

وهنا يأتي دور الجهاز الليمفاوي، فتلتقط الشعيرات الليمفاوية الصغيرة هذا السائل المتبقي من الأنسجة، والذي أصبح اسمه ليمف بدلًا من بلازما، لتنقله الشعيرات الليمفاوية إلى الأوعية الليمفاوية حتى يصل في النهاية إلى أحد قناتين رئيسيتين في الجزء العلوي من الصدر؛ وهما القناة الليمفاوية اليمنى والقناة الصدرية. ومن هناك، يعود الليمف إلى مجرى الدم، ويمكن أن يتدفق في الجسم مرة أخرى.

سرطان الغدد الليمفاوية

بالرغم من أن اسمه سرطان الغدد اللمفاوية، إلا أنه يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز اللمفاوي، بل وينتشر إلى أي جزء في جسم الإنسان أيضًا. ويُعد من أنواع السرطان التي تصيب الرجال أكثر من الإناث. ومثل أنواع السرطانات الأخرى، ليس له سببًا محددًا، لكن توجد بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في الإصابة به؛ أهمها ضعف جهاز المناعة وبعض أنواع العدوى.

الخلاصة

الجهاز الليمفاوي جزءًا مهمًا من جهاز المناعة في جسم الإنسان، ويتكون من أعضاء عديدة منتشرة بجميع أنحاء الجسم. وكونه خط دفاع وحماية لجسم الإنسان، يجب عمل كشف دوري وبعض الفحوصات المتعلقة به، واستشارة الأطباء عند الشعور بأي عرض يمكن أن يكون غريبًا، خاصة إذا لاحظت تورم لبعض العقد تحت الإبط أو بأي جزء آخر من الجسم.

المراجع

cancer.org

healthdirect.gov.au

khanacademy.org

mayoclinic.org

my.clevelandclinic.org

ncbi.nlm.nih.gov

Cover Image by jcomp on Freepik

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية