تشرق الشمس كل يوم باعثة أشعتها إلى الأرض نعمةً للكائنات المقيمة على سطحها. قد يعتقد بعض الناس خطأً أن الشمس مجرد مصدر للضوء نستبدل الضوء الاصطناعي به وقت المساء، في حين يتمتع الآخرون بالتعرض للشمس لإكساب بشرتهم اللون البرونزي. غير أن دور الشمس أهم كثيرًا من الضوء، واللون البرونزي، والشعور بالضيق من جراء حرارتها في فصل الصيف، فيمكننا ببساطة أن نصف الشمس بأنها أساس الحياة كما عهدناها على الأرض.
النباتات كائنات ضوئية التغذية تعتمد على كلٍّ من ضوء الشمس والمياه لتنمو. وهي تستخدم الإشعاعات الكهرومغناطيسية القادمة من الشمس لإجراء عملية معروفة باسم "التمثيل الضوئي"، ولا تعتمد هذه العملية على ضوء الشمس فحسب، غير أنها لا تتم من دونه.
تعتمد غالبية الكائنات الحية على النباتات لتبقى على قيد الحياة، وإن لم تكن تتغذى عليها مباشرة مثل الحيوانات الآكلة للحوم. فالأسود – على سبيل المثال – تلتهم لحم الغزلان التي تتغذى بدورها على النباتات. وهكذا، يصبح بقاء الغزلان والأسود مهددًا بدون النباتات. ومن الجدير بالملاحظة أن بعض الكائنات المعروفة بالكائنات كيميائية التغذية التي تعيش في أعماق البحار لا تعتمد على ضوء الشمس للبقاء.
ويعتمد البشر على الشمس للبقاء؛ لأنهم يأكلون النباتات والحيوانات، ولكن احتياجهم لها لا يتوقف عند هذا، فمثلهم مثل النباتات، التعرض لضوء الشمس مفيد لهم.
فعندما نتعرض لضوء الشمس تتمكن أجسامنا من إنتاج فيتامين د؛ الذي يساعدها على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، والذي يؤدي نقصه بدوره إلى ضعف العظام. على سبيل المثال، يصاب بعض الأطفال بالكساح؛ فتضعف عظامهم وتتقوس سيقانهم عندما لا يتعرضون لضوء الشمس.
وفي هذه الآونة، لا يتعرض الأطفال والناس إلى ضوء الشمس على نحو كافٍ، فبدلًا من اللعب في الأماكن المفتوحة، يبقى الأطفال في الأماكن المغلقة أمام الحواسب الآلية. وللأسف، لا يحتوي عديد من الأطعمة على فيتامين د. وهكذا، فإن أفضل طريقة للحصول عليه هي الخروج والتمتع بتأثير الشمس الجميل في أجسامنا.
ويبقى علينا توخي الحذر؛ لأن التعرض الزائد للشمس يمكن أن يكون خطيرًا، وخاصة على الجلد. غير أن ذلك لا يجب أن يجعلنا نختبئ من الشمس. فالتعرض المعتدل جيد؛ فيمكنك احتضان أشعة الشمس بسعادة مثل زهرة عبَّاد الشمس، وتحصد منافعها المتعددة.
المراجع
ehow.com
orthoinfo.aaos.org
epa.gov