الضوء أمر هامٌّ في حياتنا، وقد غير في أسلوب حياتنا. في الماضي، لم يتسنَّ للناس الحصول على مصدر دائم للإضاءة طوال اليوم مثلما نتمتع الآن. فكانوا يعتمدون بشكل كلي على مصادر الضوء الطبيعية ليتمكنوا من القيام بأعمالهم اليومية، وعندما يحل المساء يعود الناس لمنازلهم ويستريحون حتى شروق صباح اليوم التالي. فعدم توافر الضوء بشكل دائم قيَّد الناس وحدَّ من أنشطتهم.
في البداية، استخدم الإنسان البدائي النار كمصدر للضوء ليلاً، وكان الموقد الموجود بالمنزل هو مركز الأنشطة المنزلية. وكانت النار تنتج في الماضي عند ضرب حجرين من الصوان ببعضهما لإنتاج شرارة، أو فرك عصوين معًا لإنتاج حرارة كافية من خلال الاحتكاك لإنتاج شرارة. ولم تستخدم النار كمصدر للضوء فقط، ولكن لطهي الطعام وتدفئة الناس خلال أوقات البرد ولإضاءة المشاعل ولإخافة الحيوانات ليلاً. هذا الاستخدام للنار لا يبدو كإنجاز كبير ونحن نعيش في عصر الكهرباء الآن، وعلى الرغم من ذلك، فكان هذا تطورًا كبيرًا ساعد أجدادنا القدماء كثيرًا.
بعد النار، ظهرت الشموع وأمدت الناس بمصدر ضوء يسهل تحريكه داخل المباني والمنازل، ولكن، كان يمدهم بضوء خافت. ويعتقد الناس أن قدماء المصريين هم أول من استخدم الشموع، فكانوا ينقعون حزم القصب في الدهون الحيوانية ثم يقومون بإشعالها، وكانت تدوم لفترة من الوقت. وكان قدماء الرومان هم أول من طور فتيل الشمعة، لكن استخدامها لم يقتصر عليهم. وكان البردي الملفوف
يستخدم لصنع الشمع، فكان يتم غمره في شمع عسل سائل أو شحم حيواني، ثم يشعلونها ويستخدمونها في منازلهم. وقد مرت الشموع والمصابيح بالعديد من التغيرات، ولكن في نهاية المطاف تم استحداث أشياء أخرى لتمد الناس بالضوء.
وكان ويليام مردوخ أول من ابتكر مصباح الغاز في حين كان يعمل بمسبك سوهو، فاكتشف أنه بعد تقطير الفحم يمكن استخدام غاز الفحم كمصدر للإضاءة، كما يمكن نقله بسهولة عبر أنابيب للمنازل والمباني وإمداد الناس بالضوء الذي يحتاجون إليه. وأضاء مردوخ منزله عام 1792 بهذه الطريقة، ثم أصبحت تلك الطريقة هي طريقة توصيل الضوء للمنازل. في عام 1807، تم إضاءة شارع بال مال بلندن بمصابيح الغاز، فأصبح أول شارع تتم إضاءته بهذه المصابيح. وكانت تلك الطريقة هي الطريقة الوحيدة للإنارة حتى ظهور الكهرباء.
تم اختراع أول مصباح كهربائي عام 1860 على يد السير جوزيف ويلسون سوان . ولكنه لم ينشر اختراعه حتى عام 1878؛ حيث كان السلك الكهربائي داخل المصباح يحترق سريعًا فلا يوفر الضوء لفترة طويلة من الوقت، فقام بحل هذه المشكلة، ولكن مع التعديلات التي قام بها ظل مصباح سوان باهظ الثمن وغير عملي للاستخدام العام. ثم جاء إديسون وأعلن عام 1878 قيام شركته بتصنيع أول مصباح عملي، وبالفعل تم ذلك. وكانت شركته هي الأولى التي تقوم بإنشاء أول محطة للطاقة تقوم بتوليد الكهرباء وإمدادها للمنطقة بأكملها.
إذا كنت مهتمًّا بمعرفة مزيد عن العلماء الذين أسهموا في تطور المصباح الكهربائي، فشاهد المقطع التالي:
بفضل هؤلاء العلماء نستمتع الآن بحياتنا حتى عند حلول الظلام. ففي كل مرة تقوم بإنارة مصباح، تذكر عظمة هذا الاختراع.
المراجع
ushistory.org
candles.org
goinfographic.com