تُعد جودة إدارة الحقول الزراعية التي تدمج الموارد المتاحة لإنتاج ما يكفي لسد الطلب من محددات الإنتاجية.
انحصرت الجهود الرامية إلى زيادة الإنتاجية على المزارعين، والموارد التي يستخدمونها، وطريقة دمجهم المعطيات المتاحة للوصول إلى أفضل النتائج. باختصار، على المزارعين اختيار ما هو أنسب لظروفهم، وإدارته بكفاءة، والانتفاع بالمخرجات بأقصى درجة ممكنة.
سواءٌ كان المزارع يمارس الزراعة المكثفة، أو الأعمال الزراعية الصغيرة، أو مزارعًا مستقلًّا أو عاديًّا، فالأمر يعتمد على معدل الإنتاجية، والذي سيجعل عامه ناجحًا أو فاشلًا.
وقد نفَّذ المخترع دايفيد دورهوت نماذج لإنسان آلي ذي ست أرجل؛ حيث تقوم تلك النماذج بالتواصل مع بعضها لاسلكيًّا، في حين تدرس المنطقة التي سيتم زراعتها.
يقول دورهوت إن بإمكان هذا الإنسان الآلي أن يتخذ قرارات دقيقة جدًّا حول مكان زراعة الحبوب ووقتها في مختلف أنواع التربة داخل الحقل الواحد.
وسيتم تطوير هذا النظام في أربع مراحل: الزارع، والراعي، والحاصد، والمرحلة الرابعة التي تتكامل فيها المراحل السابقة في إنسان آلي ذكي واحد يمكنه العمل في جميع الفصول والقيام بجميع المهام لزيادة الإنتاجية.
نماذج الإنسان الآلي "بروسبيرو" تعمل في المرحلة الأولى؛ حيث تقوم بدراسة الحقل وتحدد نوع الحبوب وأنسب مكان لزراعتها. في البداية، تقوم بتفقد الأرض وتحديد ما إذا كانت الحبوب قد زرعت من قبل، وإن كانت قد بذرت في المكان الأفضل في التربة. بعد ذلك، تتواصل النماذج مع بعضها لتنتقل من مكان لآخر لتحديد أماكن البذور ووضع الأنواع اللازمة من الأسمدة. وبعد ذلك، تتواصل مع بعضها مرة أخرى لزيادة كفاءة عملية الزراعة وتطلب المساعدة من بعضها لإتمام مهامها.
منذ أن انتشر مقطع فيديو عن هؤلاء المزارعين الآليين على موقع يوتيوب، حظي دورهوت باهتمام المزارعين من مختلف البلدان. وتتمثل الخطوة القادمة في زيادتها ورفع كفاءتها وكفاءة بطارياتها؛ لزيادة ساعات عملها والانتفاع بدرجة الحرارة وظروف التربة.
يعتقد دورهوت أن بإمكانه بناء إنسان آلي أكبر يعمل بواسطة مولِّد هجين يعمل بالغاز والكهرباء لإعادة شحن بطارياته.
المراجع
gizmodo.com.au
popsci.com
youtube.com
news.discovery.com