أصبحت الدراجات ثلاثية العجلات أو "التكتوك"، كما يطلق عليها في مصر، جزءًا مزعجًا لا مفر منه من حياتنا اليومية. فسواءً كنت تعيش في منطقة راقية أو في منطقة شعبية، فإنك سترى الدراجات ثلاثية العجلات في كل مكان. وهذه الدراجات لا تمثل خطرًا عليك فقط؛ من حيث أنه سيتعين عليك تفقد الشارع جيدًا قبل العبور على سبيل المثال، لكنها تلوث البيئة أيضًا.
وتعد "التكاتك" وسيلة نقل غير مكلفة يستخدمها كثير من الناس في ظل غياب وسائل النقل الأخرى اللائقة، فكل ما تدفعه هو جنيهًا واحدًا للذهاب لأي مكان تريده. كما أصبحت "التكاتك" مصدر دخل دائم لكثير من العائلات، وعائلي الأسر، وحتى للأطفال. إلا أن تزايد أعداد "التكاتك" نتيجة لسهولة الحصول عليها وانخفاض سعرها، جعلها تمثل خطرًا حقيقيًّا على حياتنا.
ومن الغريب أن التكاتك موجودة في العديد من البلدان الأخرى، خاصة في بلدان العالم الثالث مثل الفلبين. وقد اتخذت الحكومة الفلبينية مبادرة جدية لإيجاد حل لظاهرة "الدراجات ثلاثية العجلات" عن طريق إيجاد بديل أفضل لها صديق للبيئة. وفي الواقع، أعلن بنك التطوير الآسيوي في ديسمبر 2012 عن توفير 300 مليون دولار أمريكي لاستبدال 100.000 دراجة ثلاثية العجلات تعمل بالبنزين في الفلبين بدراجات كهربائية ثلاثية العجلات صديقة للبيئة وتعمل بكفاءة أكثر.
.jpg)
لن تسهم تلك المبادرة في تقليل التلوث فحسب، لكنها ستوفر للحكومة الفلبينية أكثر من 100 مليون دولار أمريكي سنويًّا عن طريق تقليل واردات الوقود. ووفقًا لما قاله سهيل حاسني - متخصص في مجال الطاقة بقسم جنوب شرق آسيا الإقليمي ببنك التطوير الآسيوي - أن الدراجات الكهربائية ما هي إلا بداية للعديد من المبادرات صديقة البيئة الأخرى والتي ستعمل بدورها على تقليل التلوث في الفلبين. ويقول حاسني: "لن نتوقف عند الدراجات الكهربائية، ولكن ستساعدنا تلك الدراجات على توسيع نطاق التطوير أفقيًّا ليشمل وسائل نقل أخرى". ومن المقرر أن يستمر ذلك المشروع لمدة خمس سنوات متتالية، وأن ينتهى بحلول ديسمبر 2017.
شاهد الفيديو للتعرف أكثر على الدراجات ثلاثية العجلات الفلبينية، ودعونا نأمل أن يكون لدينا مبادرة مصرية صديقة للببئة مشابهة للمبادرة الفلبينية.
المراجع
www.adb.org
www.adb.org