لقد تعرفنا على الرقائق الدقيقة في العديد من أفلام الخيال العلمي. وتتنوع استخدامات هذه الرقاقات؛ فمنها ما يتم زراعته داخل الأجسام البشرية، ومنها ما يستخدم لنقل المعلومات القيمة، أو لتعقب الأشخاص؛ ولقد تم تداول فكرة الرقائق الدقيقة لفترة طويلة. ولكن مع تطور التكنولوجيا، أصبحت فكرة إدخال الرقائق الدقيقة في حياتنا اليومية هي السائدة دون التعجب عند سماعها.
إذًا، لن تتفاجأ عندما تسمع عن قيام فريق بحث في سنغافورة بتصميم رقاقة إلكترونية دقيقة تقوم بتحديد 70.000 نوع مختلف من الفيروسات والبكتيريا في آن واحد، ولكنك قطعًا سوف تنبهر بمدى التقدم الذي وصلت إليه التكنولوجيا.
وعند توصيل رقاقة تحديد العامل المسبب للمرض إلى جهاز مختص بتحليل الحمض النووي يمكنها فحص عينات دم المرضى ولعابهم للتحقق من 70.000 نوع مختلف من البكتيريا والفيروسات. كما سوف تساعد هذه الرقاقة الدقيقة في تشخيص الأمراض وتسريع عملية حصول المريض على العلاج. فيحتجز بعض المرضى في المستشفيات لعدة أسابيع دون تشخيص. ولكن باستخدام هذه الرقاقة، وأيًّا كان المرض الذي يعانون منه، سوف يتم اكتشافه بشكل أسرع، وبالتالي ستخف معاناة المرضى بشكل أكبر.
وتستخدم هذه الرقاقة - والتي استغرق صنعها 10 سنوات - مجموعة من فحوصات الحمض النووي لتحديد أجزاء من الجينوم المسبب للمرض الذي يجري اختباره. ويمكن لهذه الرقاقة أن تقوم بتحديد أية مسببات للأمراض والتي يمكن الاطلاع على الجينوم المتعلق بها من على قواعد البيانات العامة، ويتم تحديثها كلما تم تحديث قواعد البيانات.
سوف تقوم رقاقة تحديد العامل المسبب للمرض بتوفير الكثير من الأموال التي تنفقها المستشفيات على كم هائل من الاختبارات التشخيصية، وكذلك بتوفير الوقت، كما أنها ستمد بيد العون للأطباء، وسوف تساعدهم على القيام بعملهم بكفاءة أكبر.
وقد أصبحت هذه الرقاقة الدقيقة تتصدر الأخبار، شاهد هذا الفيديو: