المقالات

العيوب الخلقية

شارك

لا يولد جميع الأطفال أصحاء؛ للأسف يولد بعضهم بعيوب خلقية. وعلى عكس الأمراض التي تنجم عن أسلوب الحياة غير الصحي، فإن العيوب الخلقية تكون موجودة منذ الولادة. هذا، ويؤدي عدد من العوامل دورًا في حدوث العيوب الخلقية، ويكون بعضها جينيًّا؛ حيث تنجم عن غياب جينات معينة أو تحوُّرها. وقد تنجم العيوب الخلقية أيضًا عن مشكلات في الكروموسومات مثل غياب كرموسوم ما على سبيل المثال. وينجم بعضها عن تعرض المرأة الحامل للعقاقير الطبية أو المواد الكيميائية أو الأمراض. تتنوع العيوب الخلقية في شدتها، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على بعض أكثر أنواعها شيوعًا.

  • العيوب الخلقية في القلب

تؤثر العيوب الخلقية في القلب في عمله؛ وهذا ما يؤدي إلى ورم الساقين وزرقة البشرة ومشكلات في التنفس. ولحسن الحظ، من الممكن علاج هذه العيوب أو على الأقل تحسين حالتها. هذا، ولا تتطلب بعض العيوب البسيطة إلا متابعة دورية مع طبيب القلب، في حين تتطلب العيوب الخلقية الخطيرة تدخلًا جراحيًّا.

  • انشقاق البطن الخلقي

يولد الأطفال في هذه الحالة بمشكلة في جدار البطن؛ حيث تكون الأمعاء وبعض الأعضاء الأخرى خارج الجسم وليس في مكانها الصحيح. ويعني هذا أن هذه الأعضاء لا تكون محمية؛ فيتطلب الأمر عمليات جراحية تصحيحية لإعادتها إلى مكانها.

  • انعدام أو صغر صوان الأذن

يرتبط هذا العيب الخلقي بكيفية تكوُّن الأذن؛ فبعض الأطفال يولدون بصوان أذن خارجي صغير جدًّا أو بدون صوان تمامًا. أحيانًا تكون المشكلة شكلية فقط؛ حيث تعمل الأذن الداخلية جيدًا، وفي أحيان أخرى تكون قناة الأذن الداخلية غير موجودة أيضًا. يشمل علاج هذه الحالة تقييم قدرة الطفل على السمع، وعليه يمكن استخدام معدات مساعدة على السمع، كما يمكن اللجوء إلى جراحة لإعادة تكوين الأذن لتصحيح العيب.

  • فيروس زيكا

لا يسعنا مناقشة العيوب الخلقية بدون ذكر فيروس زيكا الذي يؤرق العالم. فالأمهات اللاتي يصبن بفيروس زيكا يلدن أطفالًا مشوهين. وصغر الرأس هو العيب الخلقي الناجم عن الإصابة بفيروس زيكا؛ حيث يكون رأس الطفل أصغر من الحجم الطبيعي. هذا، وينتقل فيروس زيكا عن طريق البعوض بشكل أساسي. وعلى الرغم من أن ليس هناك علاج أو مصل وقائي لحماية الناس من فيروس زيكا، تُتخذ التدابير اللازمة لوقف انتشار الفيروس. وتشمل هذه التدابير منع السيدات الحوامل من السفر إلى المناطق التي قد يصبن فيها بالمرض.

تتراوح العيوب الخلقية بين البساطة والتعقيد، وبعضها لا يمثل قلقًا على الإطلاق. كذلك، ليست جميعها شائعة الحدوث، بل بعضها نادر أيضًا. ولكن هذا لا يعني التهاون في تناولها. وعلى الرغم من أن بعض العوامل خارجة عن سيطرة الأم، فإن عليها الانتباه إلى بعض العوامل الأخرى لإنجاب طفل سليم معافى. ويشمل هذا الحفاظ على وزنها ومتابعة نسبة السكري في الدم، وتجنب التدخين، وتجنب العدوى.

المراجع

nichd.nih.gov
webmd.com
cdc.gov
heart.org

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية