ليس هناك مكان مثل المنزل! هذا ما نفكر فيه بعد يوم طويل ومتعب في المدرسة أو العمل. فالمنزل هو المكان الذي نشعر فيه بالأمان والاسترخاء. يسهم جميع أفراد المنزل بالوقت والجهد للمحافظة على نظافة البيت وترتيبه وأمنه. ولكن، هناك كثير من الأخطار المختبئة في المنزل، التي قد لا نعلم وجودها إلا إذا بحثنا فيها بأنفسنا. ولهذا، نكرس مجموعة من المقالات لاستكشاف الأخطار المتربصة بنا في المنزل.
على الرغم من أن الأيروسولات – مثل المبيدات الحشرية ومعطرات الهواء وملمعات الزجاج والأثاث – منتجات سهلة الاستخدام، فإنها تُعرِّض مستخدميها إلى مخاطر صحية جسيمة. فرذاذ المواد الكيميائية يجد طريقه سريعًا إلى أجسامنا من خلال طريقين رئيسين للتعرض؛ وهما الاستنشاق والامتصاص عن طريق الجلد. ويصبح الأمر أسوء عندما تستخدم في الغرف سيئة التهوية. وتشمل مخاطر التعرض للأيروسولات تهيج البشرة والعينين وتشوش الرؤية والصداع والغثيان. وعلى المدى الطويل، من الممكن أن يسبب التعرض المستمر إلى أضرار بالغة في الرئتين. لحماية أنفسنا، علينا أن نحد من استخدام الأيروسولات وأن نحافظ على تهوية المنزل جيدًا طوال الوقت.
نحب جميعًا المنتجات ذات الروائح الجميلة مثل رائحة الزهور أو الفاكهة. العطور موجودة في كلِّ شيء، من المناديل الورقية إلى الشموع. ولكن، في أغلب الأوقات يتزامن وجود العطور مع وجود الفثالات، وهي مواد كيميائية من شأنها أن تؤذي صحتنا بشدة. والفثالات مواد مذيبة تجعل العطور ثابتة لفترة أطول وتساعد المستحضرات على اختراق البشرة. هذا، وقد ربطت دراسات عديدة بين الفثالات وبعض المشكلات الصحية، مثل السمنة المفرطة والسكري والسرطان والاضطرابات الهرمونية. ولذلك، حاول دائمًا الاعتماد على المعطرات الطبيعية، وتجنب استخدام المنتجات المعطرة غير الضرورية.
الكلُّ يرغب في الحصول على منزل براق النظافة! الأخبار السيئة هي أن أغلب *منتجات التنظيف المنزلية تحتوي على مواد كيميائية ضارة للغاية، مثل التريكلوسان والكلورين والأمونيا. ومادة التريكلوسان موجودة في معظم منتجات تنظيف الأطباق السائلة المضادة للبكتيريا. فكل مرة تستخدم فيها هذه المنتجات، تمتص بشرتك المادة الكيميائية وتتراكم في الجسم حتى تصل إلى مستويات خطيرة. مادة التريكلوسان تضعف الجهاز المناعي، وتسبب اضطرابات في الهرمونات ونموًّا غير مسيطر عليه للخلايا.
بالإضافة إلى هذا، يمكن أن يمزج المرء خطأ بين منتج مبيض (يحتوي على مادة الكلورين) ومنتج مبيض (يحتوي على الأمونيا) رغبة في نتائج أفضل للتنظيف؛ مما قد ينتج غازًا سامًّا قاتلًا. لسلامتك، عليك دائمًا قراءة البيانات المكتوبة على المنتجات واتباع إرشادات الاستخدام الآمن. حاول أيضًا الحدِّ من استنشاقك لتلك المواد أو امتصاص جلدك لها.
الرصاص مادة كيميائية ضارة أخرى مرتبطة بمشكلات صحية عديدة. ويعد طلاء الغرف – وخاصة في المنازل القديمة – مصدرًا من مصادر التعرض للرصاص في المنزل. أيضًا، يصل الرصاص إلى مياه الصنبور التي تمر في الأنابيب الصدئة. لهذا، احرص على استخدام فلاتر المياه المصممة لإزالة الرصاص وتجديدها وقت اللزوم.
أخيرًا وليس آخرًا، البطاريات مصدر محتمل للأخطار الكيميائية في المنزل. فمن شأن تسريب البطاريات أن يعرضنا إلى مواد كيميائية شديدة الخطورة، مثل هيدروكسيد البوتاسيوم أو حامض الكبريتيك. في حالة حدوث تسريب، لا تلمس المواد المسربة بيديك. نحتاج دائمًا إلى تفقد البطاريات المستخدمة في الأجهزة، وأن نبقي البطاريات غير المستخدمة بعيدًا عن متناول الأطفال.
المراجع
myhealthyhome.com
wholenewmom.com
experiencelife.com
organicconsumers.org
edition.cnn.com
epa.gov