مثله مثل التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية، يُعد الحصول على قسط كاف من النوم جزءًا من أسلوب الحياة الصحية. فالحرمان من النوم سبب مجهول لدى الكثيرين يكمن وراء العديد من المشكلات؛ مثل: الحوادث، والأمراض، والأداء السيئ في العمل. وهو يؤثر على كثير من الناس وهذا التأثير في تزايد. ينبغي أن ينتبه الفرد لعاداته في النوم وتأثيرها على حياته، فماذا يفعل الفرد ليحصل على قسط كاف من النوم؟
إذًا، كم ساعة يحتاجها الفرد من النوم؟ عادةً، يحتاج معظم البالغين إلى حوالي 7 ساعات كل ليلة. ويحتاج الأطفال والمراهقون أكثر من ذلك، حوالي 9 أو 10 ساعات كل ليلة. ولكن يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد كثيرًا، فتتراوح من 5 إلى 10 ساعات كل ليلة. الشيء المهم هو معرفة عدد الساعات التي تحتاجها لتحافظ على صحتك وانتباهك، وحاول أن تنام هذه المدة كل ليلة. فالمدة الكافية من النوم تجعلك تستيقظ نشيطًا. ويمكنك أن تتصرف طوال اليوم بناءً على قسط النوم الذي تحصل عليه الآن، ولكن يمكن ألا يكون كافيًا لتصل لأفضل أداء لك.
هناك عدة مؤشرات تنبهك إلى أنك لا تحصل على القسط الكافي من النوم:
- تحتاج لمنبه ليوقظك؛
- تنام مدة أطول خلال العطلة الأسبوعية؛
- لا تستطيع النهوض من السرير صباحًا؛
- تشعر بالتعب خلال اليوم، وتوجد هالات سوداء حول عينك؛
- يغلبك النعاس وأنت جالس في أماكن عامة مثل المسرح، أو دار السينما، أو خلال الاجتماعات؛
- يغلبك النعاس وأنت تقود سيارتك، أو لديك مشكلات في التركيز، أو يصيبك صداع صباحي.
إذا لاحظت أية من تلك العلامات، فأنت لا تحصل على القدر الكافي من النوم. حاول زيادة ساعات نومك كل ليلة تدريجيًّا؛ حتى تحصل عل القدر الكافي الذي تحتاجه. وستعرف أنك تحصل على القدر الكافي عندما تختفي هذه العلامات. وإذا كنت لا تحصل على القدر الكافي من النوم لفترة طويلة، فستستغرق بعض الوقت للشفاء. وإذا كنت قد جربت كل الطرق ومازلت تشتكي من عدم حصولك على القدر الكافي من النوم، فاستشر طبيبك؛ فيمكن أن تكون مصابًا باضطرابات في النوم.
ويمكن أن تكون مشكلاتك مع النوم سببها مرض معين تعاني منه أو أحد الأدوية التي تتناولها. ويتم تشخيص كل اضطرابات النوم ومعالجتها بسهولة وعلى نحو فعال. يمكنك أن تحتفظ "بمذكرات" تدون فيها ساعات نومك لعدة أسابيع قبل زيارة الطبيب. وسوف يساعدك ذلك على شرح مشكلتك بالتفصيل للطبيب، كما يساعد الطبيب على تحديد نمط نومك.
وعادةً ما ينصح الأطباء بالخلود إلى النوم مبكرًا والاستيقاظ من النوم في نفس الوقت يوميًّا، بما في ذلك خلال عطلات الأسبوع، وابتعد عن القيلولات خلال النهار، ومارس بعض التمارين، واحصل على حمام دافئ قبل الخلود إلى النوم، وابتعد عن الكافيين والأدوية التي تبقيك مستيقظًا، واجعل فراشك مريحًا. الأهم من كل ذلك ألا تشعر بالذنب عندما تخلد إلى النوم وتترك كل مشكلاتك ومسئولياتك خارج غرفة النوم. انظر للنوم على أنه استثمار لصحتك وقدرتك الإنتاجية.
المراجع
www.webmd.com
www.helpguide.org