كانت، ولا زالت، النباتات تلعب دورًا رئيسيًّا في تاريخ الحياة على الأرض؛ فمن خلال عملية التمثيل الضوئي تقوم النباتات الخضراء بتحويل ثاني أكسيد الكربون والطاقة الضوئية إلى مواد غذائية والأكسجين الذي هو عنصر أساسي لجميع الكائنات الحية.
وقد أصبح الآن للأنشطة البشرية تأثير كبير على وجود الأشجار والنباتات. ويحدث الدمار الأكبر في الغابات؛ حيث يقوم الإنسان بقطع الأشجار للاستفادة من الخشب تجاريًّا، ولتحويل الغابات إلى أراضٍ زراعية لإطعام الأعداد المتزايدة من السكان وتحقيقًا للكسب المالي.
فيُعتبر الآن التدمير السريع للغابات المطيرة - التي تشكل طوق التبريد الحيوي حول خط استواء الكرة الأرضية - من الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. فوفقًا لتقرير نشرة برنامج المظلة العالمية القائم بأكسفورد، يأتي انتشار عمليات قطع وحرق الغابات الاستوائية في المركز الثاني بعد قطاع الطاقة كمصدر لغازات الصوب الزجاجية.
وبناءً على تقرير البرنامج ذاته: "إذا خسرنا الغابات، فسوف نخسر معركتنا ضد تغير المناخ".
*منشور في نشرة مركز القبة السماوية العلمي، عدد الفصل الدراسي الأول 2011/ 2012.