أطلق د. تدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية WHO، على فيروس كورونا ارض) إلى الخفافيش والثعابين. فالفيروس المستجد فيروس حيواني، أي أنه ينتقل من الحيوانات للبشر. وسوق وهان مكان مناسب لتطور سلالات جديدة من الفيروسات؛ حيث تنقله الحيوانات المصابة إلى البائعين أو المتسوقين.
ورغم الإشارة إلى أن الفيروس المستجد يشبه فيروسات أخرى لوحظت في الثعابين، ما زال المصدر الحيواني لكوفيد-19 أمرًا غامضًا حتى الآن؛ كما لاحظ بعض العلماء أن التركيب الجيني للفيروس يشبه بنسبة 96٪ سلالة فيروس كورونا الموجودة في الخفافيش. أغلقت الحكومة الصينية سوق وهان في 1 يناير 2020، ولكن الفيروس كان قد تفشى بالفعل خارج السوق وانتشر إلى باقي العالم.
وسوق وهان لم يكون السوق الوحيد الذي يتاجر في الحيوانات البرية في الصين؛ فعبر البلد تنتشر أسواق شبيهة تباع فيها الحيوانات البرية لأسباب متنوعة، من بينها طبخ الأطباق غير التقليدية وكذلك الأغراض الطبية. بعد تفشي الوباء، منعت الحكومة الصينية الإتجار في الحيوانات البرية، إلا أن القضاء على هذه التجارة أمرًا صعبًا؛ حيث أنها متأصلة في الثقافة الصينية.
قال أحد علماء الفيروسات في جامعة هونج كونج أن الحيوانات «لديها فيروساتها الخاصة بها» وأن «تلك الفيروسات يمكنها أن تقفز من نوع إلى نوع آخر؛ حيث يصبح النوع الثاني مضخمًا لها». رغم أن سوق وهان أكثر المصادر المشتبه فيها لتفشي هذا الوباء، إلا أن هناك من يظنون أن الفيروس قد ظهر قبل ذلك؛ ولكن، بشكل أو بآخر قد ظهر الفيروس نتيجة اقتراب البشر من أنواع لا يجب علينا الاقتراب منها.
لقد ظهر الفيروس في الصين ومن ثم انتشر في العالم، والآن تُمتدح الصين لنجاح محاولاتها لكبح الفيروس والسيطرة على انتشاره في جميع المدن الصينية؛ حيث كان الالتزام بالحجر الصحي أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت الصين على السيطرة على انتقال المرض والقضاء عليه. فينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر؛ لذا، فإن التباعد الاجتماعي، والحجر الصحي، والعزل الذاتي للحالات المصابة هي على ما يبدو الإجابة لكيفية محاربة فيروس كورونا المستجد.
المراجع
theguardian.com
businessinsider.com
wired.co.uk
edition.cnn.com
theguardian.com