المقالات

كورونا ونصائح السفر

شارك

يُقبل الصيف، فيفرح الأطفال والكبار، ويستعدون لقضاء وقت ممتع ما بين الشواطئ والمعسكرات الصيفية، التي تقدم لهم متنفسًا يمكِّنهم من ممارسة أنشطة رياضية وألعاب فكرية، تنسيهم إرهاق طوال العام ما بين جدران المدارس، وتلقي العلوم، وإنجاز مهام العمل القاسية.

ولكن، هل يظل روتين الصيف المعتاد كما هو في ظل جائحة فيروس كورونا؟ هل يمكن أن تسافر الأسر إلى الشواطئ للتنزه والاستمتاع بالطبيعة؟ أم يجب عليهم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي تجنبًا لالتقاط العدوى؟

للإجابة على هذه الاسئلة، نتناول فيما يلي عوامل انتقال العدوى في أثناء السفر بالتفصيل.

وقت السفر

تتحكم عدة عوامل في فرص التقاط العدوى في أثناء السفر؛ منها الوجهة نفسها. فمن الأفضل معرفة مدى انتشار العدوى بالمكان المقصود، وينصح باختيار مكان ذا معدل إصابات منخفض، مع الالتزام بقواعد الحجر الصحي أو وسائل التأمين الخاصة بهذا المكان. تعد أيضًا وسيلة المواصلات أحد أهم العوامل المتحكمة في إمكانية التقاط العدوى؛ فالأمر يختلف من وسيلة لأخرى. فالطائرة تقل بها نسب العدوى نتيجة لتنقية هوائها باستمرار، ولكنها لا تمنح المسافر رفاهية التباعد الاجتماعي بين الركاب خاصة في الرحلات الصيفية المزدحمة. ويصبح الوضع أكثر خطورة مع الحافلات والقطارات، ما لم تلتزم الشركات بترك بعض المقاعد شاغرة بين الركاب بشكل إجباري. فتظل السيارة الخاصة من أفضل الوسائل مع مراعاة تعقيم طارة القيادة باستمرار.

الماء

من السار معرفة أن الماء وسط لا ينقل العدوى. لذا، فإن كنت تفضل السباحة في البحار المفتوحة أو أحواض السباحة المغلقة، فكلاهما لا ينقل عدوى فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19. وكذلك يقضي الكلور الموجود في حمامات السباحة – حتى التركيزات القليلة منه – على فرص نجاة الفيروس، حتى مع ملامسة الماء للعيون أو الجروح المفتوحة.

الناس

يمثل الأشخاص المصابون الخطر الحقيقي في انتشار العدوى. فمن الثابت أن انتقال الرذاذ ما بين الأشخاص أو لمس الأسطح الملوثة بقطرات تحمل الفيروس ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم هي الأسباب الرئيسي لالتقاط عدوى كوفيد-19. لذا، يجب اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، خاصة عند ارتياد الشواطئ المزدحمة. فهنا، يلزم ارتداء الكمامات، ومحاولة اختيار أماكن بها بعض المساحات الفاصلة بين الأسر والعائلات.

يجب أيضًا ملازمة النظافة، وغسل اليدين وتعقيمها بالمطهرات باستمرار، مع ارتداء الكمامات الواقية عند ارتياد الأسواق المزدحمة؛ لتجنب خطر انتقال العدوى من شخص مصاب أو حامل للفيروس.

شاهد الفيديو التالي لتصور الأمر بصورة أفضل: ?Are swimming pools and beaches safe during COVID-19 pandemic

معدات السباحة

يفضل أن يسافر الشخص بأدواته ومعداته الشخصية. ولكن في حال اضطر إلى تأجير لوح تزلج أو نظارات للبحر، يجب تعقيمها جيدًا بالكلور أو غيره من المطهرات قبل الاستخدام، تفاديًا لانتقال العدوى في حال وجود قطرات أو رذاذ عالق بها من المستخدم السابق.

يرى المتخصصون أن التوجه إلى الشواطئ والحدائق، وأماكن التنزه المفتوحة خيارًا أفضل كثيرًا من قضاء الوقت بالمقاهي، أو الأسواق المزدحمة، والأماكن المغلقة. ومع اتخاذ التدابير اللازمة واتباع قواعد النظافة الشخصية، تقل نسب التقاط العدوى، ويمكن الاستمتاع بفصل الصيف وأنشطته بأمان، استعدادًا لبدء عام جديد.

المراجع

health.clevelandclinic.org

nbcboston.com

Image: Freepick.com

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية