منذ هاجم فيروس كورونا المستجد المسبب لجائحة كوفيد-19 البشرية في بدايات عام 2020، لم تفارق مختلف الهواجس الجميع. الكل مرتعب من أي علامات أو أعراض قد تتشابه مع أعراض فيروس كورونا المستجد. فنجد من قد التقط عدوى الإنفلونزا، أو من يعاني من حساسية الأنف أو الصدر، تداهمه الأفكار والخواطر، ويمتلأ قلبه بالرعب، خوفًا من أن يكون قد التقط عدوى كورونا. ومن الجدير بالذكر أن تلك الحالة النفسية المتدنية قد تضعف من مناعة الجسم، مما يجعله فريسة سهلة للأمراض مثل كوفيد-19 وغيره.
لذا، فمن الأفضل معرفة أعراض فيروس كوفيد-19 معرفة جيدة، وما قد يتشابه معه من أمراض؛ خاصة الحساسية الموسمية وأشهرها حساسية الربيع، كيلا يختلط الأمر على الناس، ويستطيعوا التفرقة بين تلك الأمراض.
أعراض كوفيد-19
تتلخص أعراض فيروس كورونا المستجد في: الحمى، والتعب العام، والآلام القوية بالعظام والعضلات، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، والصداع، وفقدان حواس مثل التذوق والشم. وقد يصاحبه سيلان الأنف أحيانًا، أو اضطراب الجهاز الهضمي متمثلًا في الإسهال والقيء، بالإضافة إلى الطفح الجلدي، وفي المراحل المتقدمة يصاب المريض بضيق التنفس. تختلط تلك الأعراض، خاصة في بدايتها، مع أعراض الحساسية الموسمية، خاصة بالربيع، فلا يتمكن الناس من معرفة الفرق.
أعراض الحساسية
يصاب البعض بالحساسية نتيجة التهاب ناشيء عن مبالغة الجسم في ردود أفعاله تجاه مثيرات الحساسية؛ مثل: حبوب اللقاح، أو العفن، أو الغبار، وغيرها من مسببات التحسس. ومن أشهر أعراض الحساسية: سيلان الأنف، والعطس، وتدمع العيون، والشعور بالرغبة في الحكة بالعيون والأنف، وهو ما يدعى باحتقان الأنف أو العين. قد يصاب مريض الحساسية بضيق التنفس أيضًا في الحالات المتقدمة، وخاصة إن كان مريضًا بالربو، يطلق على تلك الحساسية أحيانًا حمى القش، ولكن لا يصاب أحد بالحمى فعليًا.
لذا، فإن الحمى تعد من أحد أهم الأعراض الفارقة بين فيروس كورونا الشهير وحساسية الربيع. كذلك فإن للحساسية مواعيد ثابتة تتكرر كل عام؛ فمع دخول فصل الربيع وزيادة حبوب اللقاح والغبار بالجو، تعلو احتمالات الإصابة بالحساسية عن التقاط عدوى كوفيد-19. لذلك، على مريض الحساسية مراقبة نفسه ودراسة الأعراض التي تظهر عليه ومقارنتها بما اعتاد أن يصيبه كل عام؛ فإذا لاحظ فرقًا واضحًا، عليه طلب المشورة الطبية على الفور.
لا يعد العطس عرضًا من أعراض فيروس كورونا المستجد، ولكن بالطبع يجب تغطية الأنف والفم كيلا يصيب الرذاذ أحد المحيطين. ولكن، هل يمكن أن يعاني أحد من الحساسية الموسمية ويلتقط عدوى كوفيد-19 أيضًا؟ نعم، من الممكن حدوث ذلك، وهنا تجتمع كل الأعراض السابق ذكرها، وعلى المريض طلب المساعدة الطبية على الفور.
سواء كانت الأعراض ترجح الإصابة بفيروس كوفيد-19 أو الحساسية الموسمية، فيجب على الجميع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، والمداومة على غسل الأيدي جيدًّا بالماء والصابون، وتجنب ملامسة الوجه، للحد من التقاط العدوى الفيروسية وغيرها.
المراجع
cdc.gov
familyallergy.com
webmd.com