عُرِفَت مارجريت ليو الملقبة بـ«أم لقاحات الحمض النووي» بعملها في تطوير الحقن بالحمض النووي ليكون لقاحًا لمكافحة الفيروسات. فاستخدام الفيروسات الساكنة كلقاحات لا يمنع خطر أن تنشط تلك الفيروسات مرة أخرى؛ مما يجعل عمل ليو على لقاحات الحمض النووي بديلًا آمنًا.
بدأت ليو في العمل على لقاحات الحمض النووي لمكافحة فيروس الإنفلونزا؛ حيث نجحت في صنع لقاح من الحمض النووي فَعَّال مع عديد من سلالات الفيروسات. ومن خلال عملها في منصب نائب رئيس شركة الأدوية «ترانسجين» (Transgene) في ستراسبورج بفرنسا، تعمل ليو على اكتشاف وسيلة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق حقن الحمض النووي.
يتحور فيروس نقص المناعة البشرية بسرعة كبيرة؛ فبإمكانه أن يتغلب على اللقاحات التقليدية المصنوعة من البروتينات الفيروسية أو الفيروسات الضعيفة. والأسوأ من ذلك، فقد يصبح اللقاح المصنوع من الفيروسات الضعيفة مميتًا إذا تحور الفيروس واستعاد حدته. وقد أظهر عمل ليو أن الحمض النووي قد يكون مصدر أمل لصناعة لقاحات أفضل وأكثر استقرارًا يمكن إنتاجها بسرعة؛ فاستخدام الحمض النووي كلقاح يعطي الإشارة للجسم ليفرز البروتينات التي تحميه من فيروس نقص المناعة البشري باستثارة استجابة المناعة للفيروس. لقاحات الحمض النووي التي طورتها ليو ضد كثير من الأمراض التي تصيب البشر قيد التجارب السريرية، ومصرح بها للاستخدامات البيطرية.
اختارت مجلة Disover مارجريت واحدة من أهم 50 عالمة في عام 2002، وقد ترأست الجمعية الدولية للقاحات في الفترة من 2015 إلى 2017.
المقال الأصلي منشور في مجلة كوكب العلم، عدد ربيع 2016.
حقوق الصورة:
David Holub/Durango Herald illustration
Jerry McBride/Durango Herald photo