كانت بداية دخول التكنولوجيا إلى عالم كرة القدم في ثمانينيات القرن الماضي، عبر تحليل مشاهد المباريات بالفيديو؛ مما مكن اللاعبين والمدربين من معرفة نقاط قوتهم وضعفهم، ومن ثم تطوير خطط اللعب. وفي التسعينيات، دخلت تكنولوجيا مراقبة معدل نبضات قلب اللاعبين لمتابعة حالتهم الصحية. وفي بداية القرن الحالي، استخدمت تكنولوجيا تحديد المواقع العالمية لتتبع أداء اللاعبين، ويستمر التطور في عالم الساحرة المستديرة إلى يومنا هذا.
تقنية خط المرمى
ترصد هذه التقنية الأهداف وتبين إحرازها من عدمه، كما تفيد سريعًا عندما لا تستطيع العين البشرية تحديد تجاوز الكرة خط المرمى أم لا. ولهذه التقنية نظامان، أما الأول فيتكون من 14 كاميرا تلتقط 500 إطار في الثانية الواحدة، وتُرسل الصور إلى وحدة معالجة تتتبع الإحداثيات الثلاثية للكرة، وعندما تتجاوز الكرة كاملة خط المرمى، تُرسل إشارة إلى ساعة الحكم في خلال ثانية واحدة.
Source: wikipedia.org
شاهد: Goal-line technology is here
وأما الثاني، فيعتمد على مجالين مغناطيسيين من ذوي الترددات المنخفضة. وينشأ المجال الأول في منطقة المرمى، والآخر حول الكرة عند اقترابها من المرمى بفعل الحث المغناطيسي والدائرة الإلكترونية المدمجة فيها. وتلتقط الملفات المركبة داخل المرمى التفاعل بين المجالين، وبقياس التغير في المجال المغناطيسي يتبين وضع الكرة لخط المرمى، وترسل النتائج إلى ساعة الحكم في اللحظة نفسها مع إصدار اهتزاز خفيف للتنبيه.
شاهد: Goal-line technology: GoalRef explained
وهكذا تساعد هذه التقنية الحكام في اتخاذ القرارات الخاصة بحالات تسلل الكرة، والضربات الركنية، ورميات التماس. ومن المعايير الواجب توافرها: الدقة المتناهية، وإرسال الإشارات آنيًا، وعدم إرسال الإشارات إلا لمسئولي المباراة.
تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو VAR
تستخدم هذه التقنية –وتُقرأ «ڤار»– لضمان قلة الأخطاء التحكيمية، ويساعد فريقها حكم المباراة في اتخاذ القرارات الصائبة من داخل غرف عمليات الفيديو. ويتكون الفريق من حكم الفيديو، وثلاثة مساعدين وأربعة عاملين لتشغيل مقاطع الفيديو التي تأتي من 33 كاميرا موزعة بأنحاء الملعب، وكاميرتين مخصصتين لمراقبة التسلل.
وتستخدم هذه التقنية في الحالات التي تغير من نتيجة المباراة. ويمكن للفريق أن يتواصل مع حكام الساحة في حالة وجود خطأ تحكيمي واضح، كما يمكن للحكم التواصل معهم للاستشارة؛ وذلك عبر موجات الراديو من خلال سماعات الرأس التي يرتديها الحكم الرئيسي. ويُطلب الاستعانة بهذه التقنية في أربع حالات: الأهداف، وضربات الجزاء، والبطاقات الحمراء المباشرة، والخطأ في تحديد هوية الحاصلين على البطاقات.
Source: www.foottheball.com
شاهد: VAR – The System Explained
تتبع الأداء
باستخدام التكنولوجيا والساعات الذكية وأنظمة تحديد المواقع العالمي، يمكن تتبع سرعة اللاعب وخطواته، وقدرته على التحمل وتركيزه، ونقاط قوته وضعفه، ومتابعة لياقته وحالته الصحية ونمط نومه. وتستخدم تلك البيانات في تغذية منصات أداء اللاعبين بالبيانات؛ وهي منصات مخصصة لعرض بيانات أداء اللاعبين، مثل منصة ويسكوت التي تساعد الأندية على اختيار اللاعبين، كما تساعد على تطوير برامج تدريبية خاصة بكل لاعب، ويمكن للمدرب اتخاذ القرارات المناسبة لحماية اللاعب من الإصابات المحتملة.
Source: www.fifa.com
الملابس الرياضية
دخلت التكنولوجيا في صناعة الملابس الرياضية لتوفر للاعب سبل الراحة. وتتميز هذه الملابس بقدرتها على مقاومة الرطوبة، وخفة وزنها عند تعرضها إلى الماء وعدم امتصاصه. وأدمجت بعض التقنيات الخاصة التي تعمل على شفط الرطوبة من الجسم لتتبخر من على سطح القميص عن طريق الخاصية الشعرية الفيزيائية التي تنتقل السوائل خلالها من الأسفل إلى الأعلى. وبفضل التطور في الليزر، أصبحت الأحذية تُصنع خصيصًا للاعب أيضًا من جلد الماعز أو الكنغر أو مواد بوليمرية جديدة، وتكون خفيفة مقاومة للماء وذات أداء قوي.
شاهد: The Hidden Technology of Football
وتستمر التكنولوجيا في التطور وتتطور معها كرة القدم، ومن المتوقع أن نشهد دخول تقنيات جديدة إلى اللعبة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والهولوجرام.
المراجع
businesscloud.co.uk
electronicspecifier.com
fcbusiness.co.uk
living2022.com
thesporting.blog
topendsports.com
xampion.com
Cover image: © FIFA | Source: gnss.asia